[تأملات ليلية " وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم واهليهم يوم القيامة "]
ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[02 - 07 - 10, 04:46 ص]ـ
زارني الليلة صديقان لي
فتسامرنا قليلا ثم ذهبت الى اقرب بقالة
وأحضرت بعض المعلبات وأكلنا من رزق الله ثم غادرا
ويا لها من ليلة، اتقلب ذات اليمين وذات الشمال
نم يا ابا فراس .. نم يا ابا فراس .. لا فائدة، وانا في هذه الحالة بين الاخذ والرد
جاءت هذه الآية على لساني
:" وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
(اللهم اجعلنا من الفائزين)
لماذا أنفسهم وأهليهم؟
ألا تكفي " أنفسهم "
فحسبتها حسبة رياضية
لو كانت أنفسهم فقط لكانت القسمة ثنائية:
فائز وخاسر
ولكن لما جاءت " ان الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة "
أصبحت القسمة رباعية
أي ان الانسان يوم القيامة أحد اربعة:
1) فائز واهله فائزون ... فهذا فائز
2) فائز واهله خاسرون ... فهذا أيضا فائز
3) خاسر واهله فائزون ... فهذا خاسر
4) خاسر واهله خاسرون .. فهذا خاسر
ويبقى هنا سؤال هل الخاسر وأهله فائزون ممن تنطبق عليه الآية:
والجواب عند ابن كثير:
" يقول المؤمنون في الجنة لما عاينوا ما حل بالكفار إن الخسران في الحقيقة ما صار إليه هؤلاء، فإنهم خسروا أنفسهم لأنهم في العذاب المخلد، وخسروا أهليهم لأن الأهل إن كانوا في النار فلا انتفاع بهم، وإن كانوا في الجنة فقد حيل بينه وبينهم، "
ويذكر ابن كثير قولا آخر في الآية:" وقيل: خسران الأهل أنهم لو آمنوا لكان لهم أهل في الجنة من الحور العين "
ومن هنا نرى بلاغة القرآن في اضافة كلمة اهليهم
فان اهل النار خسروا اهليهم في كلتا الحالتين كما ذكر ابن كثير:
1) فان كانوا من اهل النار فلا انتفاع بهم
2) وان كانوا من اهل الجنة فقد حيل بينه وبينهم
وما كنا نستفيد هذا المعنى لولا ذكر كلمة اهليهم
وايضا نستفيد من اضافة كلمة اهليهم: اهمية ان يبذل الانسان وسعه في اصلاح اهله
قال تعالى:" يا ايها الذين آمنوا قوا انفسكم واهليكم نارا "
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
ـ[حسن علي محمد]ــــــــ[03 - 07 - 10, 02:07 م]ـ
سبحان الله
اللهم اجعلنا وأهلينا من الفائزين
جزاك الله خيرا
ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[04 - 07 - 10, 10:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا
وأهليهم
رجاء التصويب