تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مراجعات في اتقان اصول التجويد]

ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 02:17 م]ـ

السلام عليكم عليكم

هذه مراجعات نرجو من المتخصصين المشاركة في تحريرها خاصة شيخنا توفيق ضمرة,

تدور هذه المسائل على اتقان التجويد , وسوف اجعل مسائل متن منظومة المفيد في التجويد للإمام الطيبي اصل لهذه المراجعات:

المسألة الاولى: تحقيق حركة الكسر

يقول الطيبي:

وَكُلُّ مَضْمُومٍ فَلَنْ يَتِمَّا إِلَّا بِضَمِّ الشَّفَتَيْنِ ضَمَّا

وَذُو انْخِفَاضٍ بِانْخِفَاضٍ لِلْفَمِ يَتِمُّ وَالْمَفْتُوحُ بِالْفَتْحِ افْهَمِ

فاقول وبالله التوفيق:

من المعلوم ان الضمة تتحقق بضم الشفتين والفتح بفتح الفم وهو امر متفق عليه.

لكن الكسرة رايت وقع اختلاف في تحقيقها

فالطيبي هنا يقول تتحقق بـ " انخفاض الفم " , ومعلوم ان الفم يطلق على الفكين العظميين والشفتين واللسان.

فاما الفك العلوي فلا ينخفض لانه ثابت,

فيبقى الحديث عن الفك السفلي.

فهل يقصد الطيبي انخفاض الفك السفلي كاملا: بحركة نزول الفك العظمي وحركة انخفاض اللسان وانخفاض الشفتين, وهذا ما شرح به الشيخ ايمن كما نقله لي احد الاخوة.

او تتحقق الكسرة بكسر الفم كما قرأته عند البعض, اي حركة للشفتين بحيث يكون فيها انجذاب للشدقين.

الاعتراضات:

نزول الفك بكامله ينتج عنه انفتاح الفم وبذلك يحدث خلط الكسرة مع الفتحة, لأن الفتحة تتحقق بفتح الفم.

رأيي الخاص:

ان الكسرة تتحقق بحركة عضوين فقط هما: حركة انخفاض اللسان , وحركة كسر الشفتين.

المسألة الثانية: تقديم الحركة على صفة الحرف اذا تعذر الجمع بينهما

يقول الطيبي:

وَفَخِّمَنْ أَحْرُفَ الِاسْتِعْلَاءِ ... وَتِلْكَ سَبْعَةٌ بِلَا خَفَاءِ

يَجْمَعُهَا: قِظْ خُصَّ ضَغْطٍ، وَامْتَنَعْ ... ظُهُورُ الِاسْتِعْلَاءِ مَعْ كَسْرٍ يَقَعْ

وَمُدَّعِيهِ نَاطِقٌ بِالْخَلْطِ ... لِلْكَسْرِ بِالْفَتْحَةِ وَهْوَ مُخْطِي

الكسرة تتطلب استفال اللسان كما حققنا والتفخيم يتطلب استعلاءه , فيتعذر الجمع بين المفخم وكسره , والجمع بينهما يؤدي الى خلط الكسرة بالفتحة.

وهذا ما سمعته من كثير من القراء حتى في كلمة " الصِراط " من الفاتحة, فالكثير يميل كسرة الصاد الى الفتحة بسبب تفخيم الصاد.

واشتهر عند المتأخرين تقليل التفخيم الى ادنى مستوياته لحل هذا الاشكال, وفي الحقيقة ان هذا ترقيق لأنه يتخلى عن الاستعلاء في حرف الصاد.

اما المتقدمون من القراء فوجدوا الحل في تغيير مخرج الصاد قليلا , نحو مخرج السين او الزاي, وهذا هو حجة بعض القراء الذين يميلون الصاد الى السين او الزاي.

وقد استشكل الشيخ ايمن هذا الموضع للطيبي -كما في شرحه الصوتي للمنظومة- واستهجنه وقال لا اعرفه, وهو معروف.

فالطيبي اراه محقا والله اعلم.

وقد قرأت قديما كلاما يشبه هذا لابن تيمية رحمه الله في فتاويه ولست اذكر موضعه الآن.

........................................

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير