تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما معنى الحقيقة والمجاز في قول السيوطي في عدد كلمات القرآن؟]

ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[04 - 07 - 10, 06:40 م]ـ

قال الإمام السيوطي رحمه الله تعالى في " الإتقان " في النوع التاسع عشر: في عدد سوره وآياته وكلماته وحروفه:

قال: وعد قومٌ كلماتِ القرآن سبعة وسبعين ألف كلمة وتسعمائة وأربعاً وثلاثين كلمة، وقيل: وأربعمائة وسبع وثلاثون ومائتان وسبع وسبعون، وقيل غير ذلك.

قيل: وسبب الاختلاف في عد الكلمات أن الكلمة لها حقيقة ومجاز، ولفظ ورسم، واعتبار كل منها جائز، وكل من العلماء اعتبر أحد الجوائز.

السؤال: كيف يتم تعداد الكلمات باعتبار الحقيقة والمجاز، لأن الحقيقة والمجاز يتعلقان بالمعاني، والتعداد يكون لنفس الكلمات؟

أفيدونا مأجورين ...

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 08:48 ص]ـ

المقصود أن لفظ (الكلمة) مختلف في معناه، ومن ثم يختلف في العدد بناء على الاختلاف في المعدود؛ فمثلا بعضهم يعد واو العطف كلمة لأنها حرف من حروف المعاني، وبعضهم لا يعدها لأنها على حرف واحد كمثل باء الجر إذ لا تعد.

ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[05 - 07 - 10, 11:10 ص]ـ

طيب يا أخي الفاضل العوضي، بارك الله فيك، يعني لو عددنا واو العطف كلمة يكون حقيقة، وإذا ما عددناها يكون ذلك من باب المجاز مثلا؟ معليش، أريد أن أستفيد.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 11:29 ص]ـ

هل الكلمة تكون على حرف واحد؟

إن قلت نعم حسبت الواو، وإن قلت لا لم تحسب الواو.

والمسألة اصطلاحية.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 02:10 م]ـ

وللفائدة: هذا الكلام (وسبب الاختلاف ... ) إلخ، هو كلام الزركشي في البرهان، وصدره السيوطي بـ (قيل) على عادته في ترك التصريح ببعض ما نقله عن الزركشي.

ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[09 - 07 - 10, 10:21 ص]ـ

نفع الله بكم. رأيي الشخصي - ويحتمل الخطأ - أن مسألة الحقيقة والمجاز مقحمة هنا، ولا دخل لها في الموضوع، لأن العد يكون لألفاظ القرأن وكلماته، وليس لمعاني الكلمات من حيث الحقيقة والمجاز.

ثم قولكم: (المقصود أن لفظ (الكلمة) مختلف في معناه) كيف يتوافق مع قول السيوطي: (ولفظ ورسم) هل لفظ (الكلمة) فيه اختلاف من حيث اللفظ والرسم، أم المراد على الأصح: الكلمة القرآنية.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 07 - 10, 02:52 م]ـ

نفع الله بكم. رأيي الشخصي - ويحتمل الخطأ - أن مسألة الحقيقة والمجاز مقحمة هنا، ولا دخل لها في الموضوع، لأن العد يكون لألفاظ القرأن وكلماته، وليس لمعاني الكلمات من حيث الحقيقة والمجاز.

وفقك الله وسدد خطاك

هذا يدل على أن الإشكال ما زال كما هو، ولم تتأمل كلامي؛ فمسألة الحقيقة والمجاز في كلام السيوطي - بغض النظر عن صحتها وخطئها - عائدة على كلمة (كلمة) وليس على ألفاظ القرآن، فأرجو أن تتأمل هذا.

ثم إنك لم تبين حفظك الله كيف تكون مقحمة؟ وهل الخطأ من الناسخ أو من المؤلف؟ وكيف يكون السياق على الصواب؟

ثم قولكم: (المقصود أن لفظ (الكلمة) مختلف في معناه) كيف يتوافق مع قول السيوطي: (ولفظ ورسم) هل لفظ (الكلمة) فيه اختلاف من حيث اللفظ والرسم، أم المراد على الأصح: الكلمة القرآنية.

قولي (مختلف في معناه) متعلق بقول السيوطي (حقيقة ومجاز) لا بقوله (لفظ ورسم)؛ لأن الإشكال في الأول لا في الثاني.

وتوضيح عبارة السيوطي ما يأتي:

الاختلاف في العد من أسبابه أمران:

1 - الاختلاف في كلمة (الكلمة) من حيث معناها، يعني هل تشمل الحرف الواحد مثلا أو لا تشمل.

2 - الاختلاف في كلمة (الكلمة) من حيث التفاوت بين اللفظ والرسم، فمثلا (ألا يسجدوا) إذا اعتبرتها على قراءة الجمهور كانت كلمتين، وإذا اعتبرتها على قراءة الكسائي كانت ثلاث كلمات، فالرسم واحد ولكن عدد الكلمات مختلف بحسب اختلاف القراءات.

والله تعالى أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير