تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كان الفضيل بن عياض إذا علم أن ابنه علي ليس خلفه (في الصلاة) يتوق في القرآن وحزّن وخوّف، وإذا علم أنه خلفه مر ولم يقف ولم يخوّف؛ وظن يوماً أنه ليس خلفه، فأتى على ذكر قول الله: {ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوماً ضالين}، قال: فخرّ علي مغشيا عليه، فلما علم أنه خلفه وأنه قد سقط تجوز في القراءة، فذهبوا إلى أمه فقالوا: أدركيه، فجاءت؛ فرشّت عليه ماء؛ فأفاق، فقالت للفضيل: "أنت قاتل هذا الغلام عليّ! "، فمكث ما شاء الله، فظن أنه ليس خلفه، فقرأ: {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}، فخر ميتاً، وتجوز أبوه في القراءة، وأُتيت أمه، فقيل لها: "أدركيه! " فجاءت فرشت عليه ماء؛ فإذا هو ميّت

نقلها الإمام الثعالبي في كتابه "قتلى القرآن" 59 – 60

ـ[أم نور الدين]ــــــــ[08 - 07 - 10, 02:07 ص]ـ

13)

(من تدبر القرآن طالباً الهدى منه, تبين له طريق الحق)

–ابن تيمية-

14)

ألا ترون رحمكم الله إلى مولاكم الكريم، كيف يحثُّ خلقه على أن يتدبروا كلامه، ومن تدبَّر كلامه: عرف الربّ عز وجل، وعرف عظيم سلطانه وقدرته، وعرف عظيم تفضله على المؤمنين، وعرف ما عليه من فرض عبادته، فألزم نفسه الواجب، فحذر ممَّا حذَّره مولاه الكريم، ورغب فيما رغَّبه فيه، ومن كانت هذه صفته عند تلاوته للقرآن وعند استماعه من غيره، كان القرآن له شفاء، فاستغنى بلا مال، وعزَّ بلا عشيرة، وأنس بما يستوحش منه غيره، وكان همُّه عند تلاوة السورة إذا افتتحها: متى أتعظ بما أتلوه؟ ولم يكن مراده: متى أختم السورة؟ وإنَّما مراده: متى أعقل من الله الخطاب؟ متى أزدجر؟ متى أعتبر؟ لأنَّ تلاوته للقرآن عبادة، والعبادة لا تكون بغفلة، والله الموفق لذلك!

الإمام الآجري في "أخلاق حملة القرآن" 10

15)

وبالجملة: فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر؛ فإنه هو الذي يورث المحبة والشوق، والخوف والرجاء، والإنابة والتوكل، والرضى والتفويض، والشكر والصبر، وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله، وكذلك يزجر عن الصفات والأفعال المذمومة التي بها فساد القلب وهلاكه، فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها، فإذا قرأ بالتفكر حتى مر بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه، كررها ولو مائة مرة، ولو ليلة؛ فقراءة آية بتفكر وتفهّم، خير من قراءة ختمة بغير تدبّر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن ...

ابن قيم الجوزية في "مفتاح دار السعادة" 204

16)

قال الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى:

واعلم أن قوة الدين وكمال الإيمان واليقين لا يحصلان إلا بكثرة قراءة القرآن واستماعه، مع التدبر بنية الاهتداء به والعمل به والعمل بأمره ونهيه، فالإيمان الإذعاني الصحيح يزداد ويقوى وينمي ويترتب عليه آثاره من الأعمال الصالحة وترك المعاصي والفساد بقدر تدبر القرآن، وينقص ويضعف على هذه النسبة من ترك تدبره.

وما آمن أكثر العرب إلا بسماعه وفهمه، ولا فتحوا الأقطار ومصّروا الأمصار واتسع عمرانهم وعظُم سلطانهم إلا بتأثير هدايته، وما كان الجاحدون المعاندون من زعماء مكة يجاهدون النبي صلى الله عليه وسلم ويصدونه عن تبليغ دعوة ربه إلا بمنعه من قراءة القرآن على الناس {وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون} وما ضَعُفَ الإسلام منذ القرون الوسطى حتى زال أكثر ملكه إلا بهجر: تدبر القرآن، وتلاوته، والعمل به.

مختار تفسير المنار 3/ 170

17)

عليك بتدبر القرآن حتى تعرف المعنى، تدبره من أوله إلى آخره، واقرأه بتدير وتعقل،

ورغبة في العمل والفائدة

لاتقرأه بقلب غافل، اقرأه بقلب حاضر،

واسأل أهل العلم عما أشكل عليك

مع أن أكثره -بحمد الله - واضح للعامة والخاصة ممن يعرف اللغة العربية

ابن باز - رحمه الله

18)

قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله:

إذا رأيت قلبك لا يتأثر بالقرآن فاتهم نفسك

لأن الله أخبر أن هذا القرآن لو أنزل على جبل لتصدع

وقلبك يتلى عليه القرآن ولا يتأثر!

19)

عن سحنون أنه رأى عبدالرحمن بن القاسم في النوم، فقال له: أي أعمالك وجدت أفضل؟

قال ابن القاسم: تلاوة القرآن

نقلها ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله 228، وسحنون وابن القاسم من أشهر فقهاء المالكية

20)

وأما طرد الشيطان بالتلاوة والذكر والأذان، فمجتمع عليه مشهور في الآثار.

ابن عبدالبر في التمهيد 19/ 46

21)

ومن أعظم ما يتقرّب به العبد إلى الله تعالى من النوافل: كثرة تلاوة القرآن، وسماعه بتفكّر وتدبّر وتفهّم، قال خباب بن الأرت لرجل: "تقرّب إلى الله ما استطعت، واعلم أنّك لن تتقرب إليه بشيء هو أحبُّ إليه من كلامه"

ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" ص364

22)

كان الحسن البصري يردد قائلاً: والله يا بن آدم لئن قرأت القرآن، ثم آمنت به؛ ليطولن في الدنيا حزنك، وليشتدن في الدنيا خوفك، وليكثرن في الدنيا بكاؤك.

حلية الأولياء 2/ 133

23)

عن جندب بن عبدالله البجلي انه قال لبعض اصحابه من التابعين: أوصيكم بالقرآن فإنه

نور بالليل المظلم، وهدى بالنهار، فاعملوا به.

24)

عن الفضيل بن عياض رحمه الله انه قال:

حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي ان يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلغو مع من

يلغو تعظيما لحق القرآن.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير