تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو حمزة الدمشقي]ــــــــ[23 - 09 - 10, 07:46 م]ـ

إنا لله وإنا إليه راجعون

اللهم أغفر له وأرحمه، وعافه، وأعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله،

وأغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما تنقي الثوب الأبيض من

الدنس وأبدلهُ داراً خيراً من دارهِ، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجهِ

وأدخلهُ الجنة، وأرحمه من عذاب القبر وعذاب النار

ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[23 - 09 - 10, 09:01 م]ـ

اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وتجاوز عن سيئاته. وأكرم نزله، ووسع مدخله،

وأغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما تنقي الثوب الأبيض من

الدنس وأبدلهُ داراً خيراً من دارهِ، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجهِ

وأدخلهُ الجنة، وأرحمه من عذاب القبر وعذاب النار

ـ[محمودالجندى]ــــــــ[23 - 09 - 10, 10:26 م]ـ

إنا لله وإنا إليه راجعون

×××××××××××××××××××××××××××××××

"إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يَبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسا جُهالًا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا" هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه البخاري.

وقال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: "يا أيها الناس خذوا من العلم قبل أن يقبض، وقبل أن يرفع من الأرض" الحديث وفي آخره "ألا إن ذهاب العلم ذهاب حملَته" ثلاث مرات، أخرجه أحمد.

وسر الخسارة الكبرى بقبض العلماء أنهم ورثة الأنبياء، فالأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا ولكن ورثوا العلم.

والعلماء بمنزلة الشمس يُذهبون ظلمات الجهل بنشر العلم والخير، وهم حماة الدين يحمونه من تحريف الغالين، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، ولولا هم لدرست معالم الدين واستولى على الناس تدليس المضلين وتلبيس الغاوين.

يقول الإمام أحمد رحمه الله: "الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى ويُبَصِّرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من تائه ضال قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم! ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة، وأطلقوا عقال الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب يقولون على الله، وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهَّال الناس بما يُشبهون عليهم من فتن المضلين".

ولهذا كان على الأمة الانتباه لهذا الخطب الجلل، بفقد أهل العلم والعمل على سد هذه الثلمة، وذلك يكون بأمور منها:

· أن يُذكر العلماء بالجميل وتُعرَّف الأجيال الناشئة قيمة هؤلاء الرجال، الذين بذلوا أوقاتهم وأموالهم والغالي والرخيص؛ نصحًا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ولأئمة المسلمين وعامتهم، لا أن تُشغل الأجيال بمتابعة أخبار التافهين والتافهات، وأن تُعلَّم أن العلماء هم القدوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

· أن يعود المسلمون إلى سابق عهدهم في إقامة الأوقاف التي ترعى طلاب العلم، وتنفق عليهم، فكم من طالب علم ذكي اضطرته الحاجة إلى ترك طلب العلم؛ لانشغاله بنفسه وأسرته.

· أن يُنشر في الأمة أن "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"، وكلٌّ ينال من العلم على قدر حاجته وهمته، فهناك أمور من العلم لا يُعذر أحد بجهلها.

×××××××××××××××××××××××××××××

من مقال للدكتور:- جمال عفيفى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير