[أفكار حول كتاب ((علم أصول التفسير "محاولة في البناء"))]
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[01 - 08 - 10, 11:13 م]ـ
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين،
وبعد .................. ؛
فقد فرغت من مطالعة كتاب {علم أصول التفسير "محاولة في البناء"} للشيخ الدكتور / مولاي عمر بن حماد (من منشورات دار السلام 1431هـ:2010)
والكتاب سبق التعريف به هنا علي هذا الرابط؛
وراجع هذا الرابط؛
وقد ظهر لي أفكار وملاحظات علي هذا الكتاب ((رجاء أن ينتفع بها المؤلف وقراء الكتاب)) وهي أيضا للمناقشة؛
** الكتاب لطيف الحجم ((237 صفحة)) جم الفائدة.
** لم يذكر المؤلف "وفقه الله" كتبا ألفت في أصول التفسير ككتاب الدكتور مساعد (فصول في أصول التفسير) وللفائدة هناك تشابه إلي حد كبير في المباحث المشتركة في الكتابين.
** لعل الذي يظهر من تأخر التأليف في علم أصول التفسير أن العلماء استغنوا بالعلوم الأخرى في وضع القواعد التي ساروا عليها في فهم كلام الله عز وجل فما كان عندهم من العلوم كانت بالنسبة لهم معينة علي فهم كلام الله تعالي، ولما كانوا ذوو أفق علمي واسع ((موسوعيين)) كان من السهل عليهم أن يفسروا القرآن المجيد دون الحاجة إلي علم يضبط لهم هذه أصول هذا الفهم بخلاف من جاء بعدهم ف أفق علمي واسع ((موسوعيين)) كان من السهل عليهم أن يفسروا القرآن المجيد دون الحاجة إلي علم يضبط لهم هذه أصول هذا الفهم بخلاف من جاء بعدهم فإنهم من أشد الناس حاجة إلي هذا العلم.
** ذكر المصنف علمي أصول الفقه والبلاغة كأحد الروافد الرئيسة لعلم أصول التفسير وهذا جيد.
** ذكر المؤلف ((28)) أن من الأشياء التي يتركب منها أصول التفسير {مقاصد المفسر} وقد ذكر أنه سيفرده ببحث وهو جدير بذلك، وقد كنت أعد لمقال بعنوان؛
((مقاصد الشريعة وأثرها في فهم كلام الله عز وجل)).
** تعرض المؤلف ((41)) للتأويل وقد ذكر ابن القيم أنواع التأويل الباطل في الصواعق المرسلة (1/ 187).
** بحث المؤلف (41وما بعدها) الفرق بين التفسير والتأويل، وقد بحثها الدكتور مساعد بحثا جيدا في كتابه ((مفهوم التفسير والتأويل , ..... )).
** لم يسر المؤلف علي ما درج عليه أهل العلم من تعريف المركب الإضافي باعتبار إضافته ثم باعتبار علميته فلم هذا؟
** لم يذكر المؤلف فوائد العلم وإن كان هناك أقوال تشير إلي هذا وإفرادها أولي بدون شك.
** في المبحث الثالث ذكر الفرق بين أصول التفسير وعلوم القرآن وأصول الفقه وقانون التأويل والهرمنيوطيقا وهنا عدة ملاحظات؛
ــ لم يذكر الفرق بينه وبين علوم التفسير مع وجوده.
ــ يحتاج المبحث إلي زيادة توضيح.
ــ لا فائدة في نظري من ذكر الفرق بين أصول التفسير وقانون التأويل والهرمنيوطيقا لأننا نبحث في علم إسلامي النشأة والغاية،
ولأن المسلمين أسبق إلي تفسير النص الديني بالأسس الصحيحة من غيرهم.
** أجاد المصنف في ذكر درجة تفسير القرآن بالقرآن جدا.
** ((83)) هناك كتاب جيد متعلق بأضواء البيان وهو {عقود المرجان} تأليف د/ أحمد سلامة أبو الفتوح، من منشورات دار الكيان.
** ((99)) لم يذكر المؤلف درجة بيان السنة للقرآن كما فعل في القرآن.
** ياليت المصنف أكثر من ذكر البحوث التي صنفها أهل المغرب في أصول التفسير وما يتعلق بها.
** من المباحث التي تحتاج إلي تحرير {رأي الحاكم في تفسير الصحابي}.
** استدل المصنف في أكثر من موضع بحديث معاذ بن جبل ــ رضي الله عنه ــ
وفيه كيف قضي بينهم قال بكتاب الله .............. الحديث "
والحديث لا يثبته أئمة الحديث من السلف ومن بعدهم ((كالبخاري والترمذي والدارقطني والذهبي والعراقي وابن حجر)) وراجع تيسير علم أصول الفقه للجديع ((103 ــ 104)).
** ذكر المصنف التفسير بالرأي كأحد مصادر التفسير فهل هو مصدر أم أداة من أدوات التفسير؟!!!!!!
** ذكر المصنف خلافا في التفسير بالرأي وعند التأمل ليس ثم خلاف فالنهي وارد علي الرأي المذموم والتجويز وارد علي الرأي المذموم.
** لم يذكر حد الرأي المذموم ولا أسباب الحكم عليه بالذم وقد ذكره شيخ الإسلام في المقدمة.
** خلط المؤلف بين قواعد التفسير وقواعد الترجيح والفصل بينهما أوضح.
** ذكر المؤلف الشروط العلمية للمفسر ومناقشة هذه الشروط يطول تفصيله وعلي سبيل الإجمال فإن هذه العلوم منها ما هو شرط ومنها ما هو مكمل فقط ((لا تؤثر في فهم الآية)).
** أري أن عد المصنف للعلوم العصرية في الشروط العلمية فيه نظر وقد طرح هذه الفكرة بصورة أوضح وأفضل الشريف حاتم العوني في كتابه الماتع {اختلاف المفتين} ((صـ 35ــ 41)).
** فات المصنف كثيرا من المباحث الأصلية في علم أصول التفسير مع ذكر من تكلم قبل المؤلف في هذا العلم لها بل فاته كثير من المباحث التي ذكرها شيخ الإسلام في المقدمة ومن أهمها مبحث اختلاف المفسرين فهو مبحث لا يغفل أبدا.
** في الحقيقة الكتب جيد ومحاولة جيدة في بناء هذا العلم، ويا ليت المصنف يعجل ببحثه ((مقاصد المفسر)).
¥