تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما المراد بـ (يتخذون القرآن مزامير) و (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)؟؟]

ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[04 - 08 - 10, 12:32 ص]ـ

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أخاف عليكم ستا: إمارة السفهاء، و سفك الدم، و بيع الحكم، و قطيعة الرحم، ونشوا يتخذون القرآن مزامير، و كثرة الشرط)) صحيح الجامع.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يتغن بالقرآن. وزاد غيره: يجهر به)) رواه البخاري.

ارجو من المشايخ وطلاب وطالبات العلم شرح هذين الحديثين؟

وما المراد بـ (يتغن بالقرآن)؟

وما المراد بـ (يتخذون القرآن مزامير)؟

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[04 - 08 - 10, 04:45 م]ـ

بحثت في الملتقى فوجدت التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

ورد في فتح الباري:

" وَالْحَاصِل أَنَّهُ يُمْكِن الْجَمْع بَيْن أَكْثَر التَّأْوِيلَات الْمَذْكُورَة، وَهُوَ أَنَّهُ يُحَسِّن بِهِ صَوْته جَاهِرًا بِهِ مُتَرَنِّمًا عَلَى طَرِيق التَّحَزُّن، مُسْتَغْنِيًا بِهِ عَنْ غَيْره مِنْ الْأَخْبَار، طَالِبًا بِهِ غِنَى النَّفْس رَاجِيًا بِهِ غِنَى الْيَد، وَقَدْ نَظَمْت ذَلِكَ فِي بَيْتَيْنِ:

تَغَنَّ بِالْقُرْآنِ حَسِّنْ بِهِ الصَّوْ ت حَزِينًا جَاهِرًا رَنِّمِ وَاسْتَغْنِ عَنْ كُتْب الْأُلَى طَالِبًا غِنَى يَد وَالنَّفْس ثُمَّ اِلْزَمِ"

وورد في فتح الباري:

" وَإِنْ كَانَتْ ظَوَاهِر الْأَخْبَار تُرَجِّح أَنَّ الْمُرَاد تَحْسِين الصَّوْت وَيُؤَيِّدهُ قَوْله " يَجْهَر بِهِ " فَإِنَّهَا إِنْ كَانَتْ مَرْفُوعَة قَامَتْ الْحُجَّة ... "

وأقول والله المستعان:

" كيف تؤيد عبارة " يجهر به " ما يخص قضية التغني وأقصد بذلك مذهب القائلين بأن المراد بالتغن تحسين الصوت، أليس لفظ التغن إن كان كما ذكروا يشمل الجهر بالصوت .. ؟

وبعبارة أخرى أيفسر التغن به بالجهر به!!

وقال تعالى:

{قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً} (الإسراء:107)

رحم الله الإمام البخاري "

والله أعلم وأحكم.


للفائدة:

ورد في فتح الباري:

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ"

قَوْله: (فَيُدَارِسهُ الْقُرْآن)
قِيلَ الْحِكْمَة فِيهِ أَنَّ مُدَارَسَة الْقُرْآن تُجَدِّد لَهُ الْعَهْد بِمَزِيدِ غِنَى النَّفْس، وَالْغِنَى سَبَب الْجُود. وَالْجُود فِي الشَّرْع إِعْطَاء مَا يَنْبَغِي لِمَنْ يَنْبَغِي، وَهُوَ أَعَمّ مِنْ الصَّدَقَة. وَأَيْضًا فَرَمَضَان مَوْسِم الْخَيْرَات؛ لِأَنَّ نِعَم اللَّه عَلَى عِبَاده فِيهِ زَائِدَة عَلَى غَيْره، فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤْثِر مُتَابَعَة سُنَّة اللَّه فِي عِبَاده. فَبِمَجْمُوعِ مَا ذُكِرَ مِنْ الْوَقْت وَالْمَنْزُول بِهِ وَالنَّازِل وَالْمُذَاكَرَة حَصَلَ الْمَزِيد فِي الْجُود. وَالْعِلْم عِنْد اللَّه تَعَالَى ..... "

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4937

ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[05 - 08 - 10, 12:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا أختي أم عبدالله
ولكن لم أرى فيه الجواب على أسألتي:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أخاف عليكم ستا: إمارة السفهاء، و سفك الدم، و بيع الحكم، و قطيعة الرحم، ونشوا يتخذون القرآن مزامير، و كثرة الشرط)) صحيح الجامع.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يتغن بالقرآن. وزاد غيره: يجهر به)) رواه البخاري.

ارجو من المشايخ وطلاب وطالبات العلم شرح هذين الحديثين؟
وما المراد بـ (يتغن بالقرآن)؟
وما المراد بـ (يتخذون القرآن مزامير)؟

ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[05 - 08 - 10, 02:35 ص]ـ
أما أنا فأحاول أن أكون طويلب علم وفقني الله لمرضاته فأقول و الله أعلم

أولا: ما هو الحد الفاصل للتغني الجائز بالقرآن الكريم و غير الجائز؟

هذا سؤال و في نفس الوقت فيه أن التغني نوعان نوع جائز و نوع غير جائز

أما التغني نفسه الجائز هو أن يحسن صوته بالقرآن الكريم مقيما حروفه و حدوده وذلك عن طريق التجويد و هناك شرط آخر أن يكون دون تكلف (أي دون تعلم للمقامات الموسيقية على أيدي عارفين لها) أما إن تأثر بشيخ يقرأ بالمقامات و قلده تلقائيا دون مدارسة فلا شيء عليه إلا أنه ينبغي أن يكون له شخصية مستقلة فلا يقلد أحدا.
هذه النقطة الأولى.
النقطة الثانية هل بعد أن قام بهذه الشروط هل قصد بذلك وجه الله الكريم أم للمرابحة و التجارة بالقرآن فأما إن كان قصد بذلك وجه الله الكريم فهو من الفائزين بوعد رب العالمين.
و أما إن طبق الشروط السابقة دون الإخلاص في العمل فهو من المذمومين المذكورين في حديث الرسول الكريم (يتخذون القرآن مزامير) أي يتخذون القرآن ليؤجرون عليه الأموال كما يؤجر أهل المزامير على تغنيهم بها فهذا الوجه الأول.
الوجه الثاني لمعني الحديث و هو أوضح من السابق (يتخذون القرآن مزامير) يتخذون القرآن و يتغنون به دون إقامة حروفه و حدوده و إن أخلصوا في القراءة نفسها كما يتغني أهل المزامير بالكلام دون تطبيق الأصول اللغوية.
الوجه الثالث من المذمومين الذين جمعوا بين الوصفين فلا هم يقيمون حروفه و لا حدوده و في نفس الوقت لم يخلصوا في العمل فهم جمعوا بين القبيحين و هو واضح في معنى قوله صلى الله عليه وسلم (يتخذون القرآن مزامير)

و الحمدلله و أرجو أن أكون وفقت فإن يكن صوابا فمن الله وحده و إن يكن خطًأ فمني و من الشيطان و الله و رسوله منه براء و سبحان الله العظيم.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير