تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[05 - 08 - 10, 06:06 ص]ـ

جزاك الله خيرا أختي أم عبدالله

ولكن لم أرى فيه الجواب على أسألتي:

" كيف تؤيد عبارة " يجهر به " ما يخص قضية التغني وأقصد بذلك مذهب القائلين بأن المراد بالتغن تحسين الصوت، أليس لفظ التغن إن كان كما ذكروا يشمل الجهر بالصوت .. ؟ " أهـ

لقد أفرد البخاري بابا في الصحيح فقال:

بَاب مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى

{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ}

يظهر من صنيع البخاري رحمه الله تعالى، أنه فسر التغن بالاستغناء بالقرآن عن غيره.

وهذا ما تدل عليه ألفاظ الحديث

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:

(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ وَزَادَ غَيْرُهُ يَجْهَرُ بِهِ)

وهذا ما ورد تفصيله في المشاركة السابقة التي أضفتها لكِ، لذا فلا إشكال، فقوله يجهر به لا يؤثر على معنى التغن، فالاستغناء بالقرآن يشمل الجهر به، ولم نسمع أن الرسول صلى الله عليه وسلم ترنم بالقرآن، ولا الصحابة الكرام رضي الله عنهم، والله أعلم.

فبذلك يزول الإشكال كما يبدو لي أخيتي.

ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[05 - 08 - 10, 06:02 م]ـ

جزاك الله خيرا أم عبدالله

وهذا جواب أبو القاسم:

"" http://majles.alukah.net/showthread.php?p=395046&posted=1#post395046

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..

لعلك استشكلت الجمع بين الحديثين

وعلى القول بصحة الحديث الأول وهو محتمل

-فمعنى قوله "يتخذون القران مزامير" أي يجعلونه مادة للطرب فيخرجون به عن مقصده الذي أنزله الله أجله

ومن طريف ما يروى في هذا أن أحد القراء جعل يبالغ في التنغيم والمقامات فلما بلغ قوله تعالى "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة" قال أحد السامعين وقد انتشى طرباً فسكر عن الالتفات للمعنى: الله! اللهم اجعلنا منهم!

-وأما قوله "ليس منا من لم يتغن بالقران" فنقل فيه عن السلف قولان

الأول -أي يرتل القران بتحسين الصوت وتجويد التلاوة (دون تكلف) ووجه الذم فيما لو تلي كأنه كلام عادي

فالتغني به على الوجه المذكور فرع عن توقير الله وتقديس كتابه

الثاني -وهو قول سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى قال:أي ليس منا من لم يستغن بالقرآن

ففسر التغني بالاستغناء وهذا المعنى مستفاد من قول الله تعالى"أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون"

والله أعلم ""

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير