تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الدكتور يقول: الله لا يغضب!!!!]

ـ[القندهاري]ــــــــ[26 - 08 - 10, 08:33 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه

وبعد ...

فقد كنت اليوم قبل الفطور جالسا عند والدتي حفظها الله فشاهدت على التلفاز أحد المشائخ وهو دكتور وكان له برنامج على قناة الكويت فلفت نظري تأويله لقوله تعالى ((فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)) بأنه ليس المقصود غضب الله وقال كيف يغضب الله وإنما المقصود هو غضب أولياءه فالله كما يقول الدكتور نسب غضب أولياءه إليه ولا شك أن هذا تأويل لكلام الله بغير دليل وهو تحريف لمراد الله وهو وإن كان نقله القرطبي في تفسيره فإنما ساقه بقوله وقيل ولاشك أن ما عليه الصحابة والتابعين رحمهم الله هو القول بظاهر الأية كما نقل الطبري ذلك عن بن عباس وقتادة ومجاهد رحمهم الله لذا أردت أن أنبه على ذلك ولعل الإخوان لا يحرمونا من التعليق وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

ـ[عبدالحميد حسن]ــــــــ[27 - 08 - 10, 07:31 ص]ـ

الله يغضب سبحانه والدليل قوله تعالى (وغضب الله عليهم) سورة الفتح

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ان الله كتب كتاباعنده فوق العرش ان رحمتي تغلب غضبي

متفق عليه

اسأل الله ان يثبتنا على عقيده اهل السنه والجماعه

ـ[القندهاري]ــــــــ[27 - 08 - 10, 09:35 م]ـ

اللهم آمين أخي عبد الحميد وما كان بياني وتنبيهي لهذا الخطأ إلا نصرة لهذه العقيدة التي نموت ونحيا في سبيل الدفاع عنها بارك الله فيك وزادك من فضلة.

ـ[القندهاري]ــــــــ[27 - 08 - 10, 10:17 م]ـ

وهذا كلام جميل للشيخ محمد حسن عبد الغفار في شرحة للمعة الإعتقاد نقلته للفائدة.

إثبات صفة الغضب لله تعالى

الصفة السابعة: صفة الغضب، وصفة الغضب ثابتة لله بالكتاب وبالسنة وإجماع أهل السنة. قال الله تعالى: وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ [النساء:93]، أي: الذي قتل مؤمناً متعمداً. وقال جل في علاه: وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا [النور:9]. أيضاً ثبتت صفة الغضب لله في السنة: فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه كان يدعو ويقول: وأعوذ برضاك من سخطك)، فهذا دليل على إثبات هذه الصفة. ومن السنة أيضاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن كتب الله كتاباً فهو عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي)، وفي هذا أيضاً إثبات لهذه الصفة. ووجه إثبات هذه الصفة لله: أن إضافتها لله جل في علاه إضافة معنى، فهي إضافة صفة لموصوف، وقد ثبتت لله بالكتاب والسنة، ونحن نؤمن بها كما آمنا بصفة الحب لله، وكما آمنا بصفة الرضا نؤمن بصفة الغضب، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتجدد وتتعلق بالمشيئة، والدليل على ذلك ما جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن كل نبي كان يقول: (إن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله)، فهذا فيه دلالة على أن الله غَضِبَ يوم القيامة، وأن الله يغضب على الكافرين، ويغضب على الفسقة والفجرة، إذاً: فالله قد يغضب ثم يرضى، يغضب على من فعل المعصية، ثم يرضى عنه إذا تاب وأناب وآب إلى ربه جل في علاه .......

أثر الإيمان بصفة الغضب لله تعالى

إذاً: هذه صفة فعلية ثبتت لله بالكتاب وبالسنة، فنحن نثبتها لله بالكتاب والسنة وإجماع أهل السنة، وإن العبد المتعبد لله المعتقد في الله اعتقاداً صحيحاً سديداً يعلم أن ربه يغضب، فيتجنب الأسباب التي تستجلب غضب الله، وإذا وقع في الأسباب التي تستلزم غضب الله فإنه يرجع ويتوب حتى لا يغضب الله عليه. ومن الأسباب التي تستجلب غضب الله: المعاصي، والشرك والكفر، فالمؤمن ينأى بنفسه عن الشرك والكفر، وينأى بنفسه عن الشرك الأصغر كما ينأى بنفسه عن الشرك الأكبر، وينأى بنفسه عن الكفر الأصغر كما ينأى بنفسه عن الكفر الأكبر، وينأى بنفسه عن المعاصي، فإن الله يغضب على صاحب المعاصي، وينأى بنفسه عن الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ويستجلب غضب الله، فينأى المؤمن عن ذلك كله. إذاً: فلابد على المرء أن يبعد نفسه عن الأسباب التي تستجلب غضب الله، ومنها: الظلم والمعصية والكفر والشرك والتسخط على أقدار الله، فإن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن من ابتلاه الله بلاءً فرضي فله الرضا، ومن لم يرض فله السخط وله الغضب، والمؤمن يرضى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير