تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ببلاء الله جل في علاه حتى يرضى الله عنه. وعلى المؤمن أن يستجلب رضا الله بعيداً عن غضب الله جل في علاه، وينأى بنفسه عن غضب الله جل في علاه من كل المعاصي، ومن كل الأسباب التي تودي به إلى غضب الله؛ لأن الله إذا غضب على عبد انتقم منه، وإذا انتقم من عبد فإن انتقام المتجبر لا راد له، وإن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته. وهذه الصفة التي ثبتت لله بالكتاب والسنة نثبتها لله بلا كيف نعلمه، لكن لها كيفية عند الله، وبلا تشبيه، وبلا تمثيل. والغضب في اللغة معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، فالسؤال عن كيفية الغضب بدعة.

الرد على المخالفين في صفة الغضب

لابد من الرد على كلام المبتدعة الذين يقولون بتأويل هذه الصفة، فيؤولون صفة الغضب بالانتقام، وهم الأشاعرة يقولون: إننا نثبت ولا ننفي ولا نشبه، لكننا نقول: غضب الله معناه: انتقام الله، والله يقول: إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ [إبراهيم:47]. فقنول لهم: إنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فسر الغضب بالانتقام. ونقول لهم: أنتم بتأويلكم هذا قد خالفتم ظاهر الكتاب، فقد قال الله: وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ [النساء:93]، ولم يقل: انتقم منه، فخالفتم ظاهر القرآن، وخالفتم أيضاً ظاهر السنة، وخالفتم إجماع الصحابة. وكذلك نقول: إن لهذا التأويل لوازم باطلة، فأنتم الآن تقدحون في بيان النبي وتبليغه، وهذا لازم لقولكم بتأويل لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم إن الله تعالى قد غاير بين الغضب وبين الانتقام في كتابه فقال تعالى: فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ [الزخرف:55]، ومعنى: (فلما آسفونا): أغضبونا، فيكون المعنى: فلما أغضبونا انتقمنا منهم، ثم نقول: الانتقام هو لازم للغضب، فإن الله إذا غضب على عبد انتقم منه، فأنتم أولتم الصفة بلازمها، ونحن نثبت الصفة ونثبت لازم الصفة.

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[28 - 08 - 10, 05:08 ص]ـ

لعله يقصد الغضب الذي يؤذي أو يضر بصاحبه من باب " يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني " لكن خانه التعبير والله أعلم

ـ[القندهاري]ــــــــ[28 - 08 - 10, 08:18 م]ـ

بارك الله فيك أخي إسلام بل ما قال مانصه الله لا يغضب كيف يغضب؟ ثم فسر الأية بما فسره الشيعة الإمامية فلما آسفونا ليس المقصود أغضبونا وإنما أغضبوا أوليائنا وأستدل بالحديث القدسي من آذا لي وليا فقد بارزني بالمحارية وأن المقصود غضب أوليائه ثم نفي الغضب عن الله والله يغضب غضبا حقيقيا يليق بجلاله جل وعلا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير