ـ[عبد الحكيم المقرئ]ــــــــ[29 - 08 - 10, 04:22 ص]ـ
حفص بن سليمان الأسدي الكوفي ضعفه من قبل حفظه لا لجرح في عدالته أما إتهامه بالوضع أو الكذب فلا يصح كما توصل إليه الدكتور عبد الله بن سعاف اللحياني في رسالته ((أحاديث الإمام المقرئ حفص بن سليمان الأسدي الكوفي المتوفى سنة 180ه دراسة وتخريجاً))
السلام عليكم
يا إخوان لا مشكلة في أن يكون القارئ أو الراوي ضعيفا في الحديث ثبتا في القراءة، لأن قواعد المحدثين لا تنطبق علي القراء فالتشابه بينهما في الأسماء ولكن الحقائق تختلف فالتواتر عند القراء بخلاف المحدثين، وكذا انقطاع السند وقس علي كذلك.
ولو قلنا بأن حفصا ثقة مثلا كما قال د/ غانم. فما القول في البزي مثلا؟
فالمناهج تختلف بين القراء والمحدثين ووضحت ذلك في بحث " التواتر بين القراء والمحدثين "
وانظر إلي ماقاله الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء:
قلت: كان عاصم ثبتا في القراءة، صدوقا في الحديث، وقد وثقه أبو زرعة وجماعة، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وقال الدارقطني: في حفظه شئ يعني: للحديث لا للحروف، وما زال في كل وقت يكون العالم إماما في فن مقصرا في فنون.
وكذلك كان صاحبه حفص بن سليمان ثبتا في القراءة، واهيا في الحديث، وكان الاعمش بخلافه كان ثبتا في الحديث، لينا في الحروف، فإن للاعمش قراءة منقولة في كتاب " المنهج " وغيره لا ترتقي إلى رتبة القراءات السبع، ولا إلى قراءة يعقوب وأبي جعفر.
والله أعلم.)) ا. هـ
والكلام لا يحتاج إلي تعليق.والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[سامح النجار]ــــــــ[29 - 08 - 10, 04:38 ص]ـ
السلام عليكم
يا إخوان لا مشكلة في أن يكون القارئ أو الراوي ضعيفا في الحديث ثبتا في القراءة، لأن قواعد المحدثين لا تنطبق علي القراء فالتشابه بينهما في الأسماء ولكن الحقائق تختلف فالتواتر عند القراء بخلاف المحدثين، وكذا انقطاع السند وقس علي كذلك.
ولو قلنا بأن حفصا ثقة مثلا كما قال د/ غانم. فما القول في البزي مثلا؟
فالمناهج تختلف بين القراء والمحدثين ووضحت ذلك في بحث " التواتر بين القراء والمحدثين "
وانظر إلي ماقاله الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء:
قلت: كان عاصم ثبتا في القراءة، صدوقا في الحديث، وقد وثقه أبو زرعة وجماعة، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وقال الدارقطني: في حفظه شئ يعني: للحديث لا للحروف، وما زال في كل وقت يكون العالم إماما في فن مقصرا في فنون.
وكذلك كان صاحبه حفص بن سليمان ثبتا في القراءة، واهيا في الحديث، وكان الاعمش بخلافه كان ثبتا في الحديث، لينا في الحروف، فإن للاعمش قراءة منقولة في كتاب " المنهج " وغيره لا ترتقي إلى رتبة القراءات السبع، ولا إلى قراءة يعقوب وأبي جعفر.
والله أعلم.)) ا. هـ
والكلام لا يحتاج إلي تعليق.والله أعلم
والسلام عليكم
الاشكال أخى الكريم ليس فى كونه ضعيف فى الحديث، بل الاشكال فى اتهامه بالكذب. حتى هذه قد نغض الطرف عنها اذا ما قلنا بأنه قرأ امام جمع كبير و لم ينكروا عليه قراءته فقراءته اذن يكون لها حكم التواتر و القطع بصحتها.
لنثبت تواتر الحروف التى تفرد بها حفص لابد أن نثبت انه قرأ امام جمع كبير حتى لو كان ضعيفاً فى الحديث.
فهنا أمران
الأول: شهرة قراءة حفص فى عصره و هذا يكفى لاثبات تواتر القراءة فى طبقته
الثانى براءة ذمة أحد ائمة القراءة مما لصق به. مع العلم بأن اتهامه بالكذب لايطعن فى قراءته مادام الشرط السابق متحقق.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[12 - 09 - 10, 03:22 م]ـ
هذا الموضوع يدور حول مسألتين، ومن الأفضل في أثناء الكلام والمشاركة التفريق بينهما، حتى تكون القضية واضحة في ذهن القارئ.
المسألة الأولى: الكلام على الإمام حفص جرحاً وتعديلاً.
المسألة الثانية: الكلام على تواتر رواية الإمام حفص.
فالمسألة الأولى خلاصتها أن الإمام حفصاً وإن كان ضعيفاً في الحديث إلا أنه ثقة وحجة في القراءة.
وأما المسألة الثانية: فإن تواتر الرواية بجميع أفرادها لا يعتبر شرطاً لقبولها، بل يكفي أن تكون الرواية مستفيضة متلقاة بالقبول.
يقول الحافظ ابن الجزري في منجد المقرئين ص (91) تحقيق علي العمران: (وإنما المقروء به عن القراء العشرة على قسمين: متواتر، وصحيح مستفاض، متلقى بالقبول، والقطع حاصل بهما).
إذاً يكفي لكي نقطع بصحة القراءة أو الرواية أن تكون مستفيضة متلقاة بالقبول، ولا يشترط أن تكون متواترة، بل المستفيض المتلقى بالقبول يلحق بالمتواتر.
قال ابن الجزري في المنجد ص (91): (ونحن ما ندعي التواتر في كل فرد مما انفرد به بعض الرواة، أو اختص ببعض الطرق، لا يدعي ذلك إلا جاهل لا يعرف ما التواتر).
ـ[بن محمد الحنبلي المصري]ــــــــ[12 - 09 - 10, 03:51 م]ـ
فالمسألة الأولى خلاصتها أن الإمام حفصاً وإن كان ضعيفاً في الحديث إلا أنه ثقة وحجة في القراءة.
وما سبب ضعفه في الحديث، جزاك الله خيرا؟
¥