ـ[ابو جبل]ــــــــ[11 - 11 - 10, 08:10 م]ـ
الأخ الفاضل / الشتوي عبد الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العلم هوالدليل ولا يعرف الحق بالرجال ولكن اعرف الحق تعرف الرجال
والمنهجية التي اعتمدها الائمة في جمع القراءات منهجية دقيقة
قلت: ونحن نسأل عن هذه المنهجية
وقد ترك الائمة اثبات بعض الروايات لمجرد انها خالفت المتواتر في بعض الحروف اليسيرة.
قلت: ونحن نبحث في ثبوت هذه الأحرف اليسيرة لا في تواتر ما وافق حفص فيه القراء
ورواية حفص لم تعتمد الا لكونها تلقيت بالقبول عند جماعة من القراء بلغوا حد القطع بتواترها.
والا فما معنى ان يشترط القراء في القراءة شروطا ثم يثبتون قراءة تخالف شروطهم وكتاب ابن مجاهد وبعده النشر على اثباتها.
فقد ترك الائمة اخذ القراءة عن كثير من القراء لأسباب قد تبدوا بسيطة وحرصوا على التثبت في اخذ القرءان.
قلت: إن كان هذا وحده هو الدليل علي صحة ما تفرد به حفص فلا يكفي بحال
اما القول بأن هذه المسألة تحتاج الى بحث فمن اولى بالبحث الذين اخذوا القراءة عن حفص ام مستشرقوا هذا الزمان.
بل باب التحقيق مفتوح إلي يوم القيامة وإن كان المتقدمون أوفر علما وأقوي حجة ولكن العصمة لا تنبغي إلا للنبي صلي الله عليه وسلم ومن الخطأ القول ماذا ترك الأول للآخر وإنما الصحيح ما قاله العلماء كم ترك الأول للآخر! ولا يعني هذا الطعن في القراءة وإنما هو من باب التحري والتثبت
ـ[الشتوي عبدالله]ــــــــ[11 - 11 - 10, 09:54 م]ـ
اخي ابو جبل هذه المنهجية التي تريد ان تعتمدها غير سليمة لأن القراءة مبنية على التلقي لا على الدراسة المحضة المجردة عن ذلك.
و التركيز على هذه الجزئية ينسيك اصلا عظيما وهو تواتر هذه الروايات.
اما قولك ان التحقيق مفتوح الى يوم القيامة فهذا غير مسلم به لأن العمدة في قبول الرواية هو التلقي وهذا قطعا غير ممكن عن حفص اليوم الا بواسطة وهذه الواسطة عندنا هي التواتر عنه وتلقي قراءته بالقبول من جمع كبير فلا تقبل الرد بحال.
و هذه المنهجية التي ذكرت ربما لن تثبت بها تواتر القرءان بأي رواية كانت اذ ان لكل انفراداته عن القراء الآخرين وهذا معناه ان القرءان غير متواتر.
ـ[الشتوي عبدالله]ــــــــ[11 - 11 - 10, 10:07 م]ـ
اخي ابو جبل هذه المنهجية التي تريد ان تعتمدها غير سليمة لأن القراءة مبنية على التلقي ولا على الدراسة المحضة المجردة عن ذلك.
اولا لأن التركيز على هذه الجزئية ينسيك اصلا عظيما وهو تواتر هذه الروايات.
اما قولك ان التحقيق مفتوح الى يوم القيامة فهذا غير مسلم به لأن العمدة في قبول الرواية هو التلقي وهذا قطعا غير ممكن عن حفص اليوم الا بواسطة وهذه الواسطة عندنا هي التواتر عنه وتلقي قراءته بالقبول من جمع كبير فلا تقبل الرد بحال.
و هذه المنهجية التي ذكرت ربما لن تثبت بها تواتر القرءان بأي رواية كانت اذ ان لكل انفراداته عن القراء الآخرين وهذا معناه ان القرءان غير متواتر.
ـ[أبو عبد الأعلى الناصفي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 03:30 ص]ـ
الأخ/ سامح والأخ/ أبو جبل
لعلكما لم تقرآ جيداً قول البنا الدمياطي -رحمه الله- الذي نقلتُه، ونقله كذلك الأخ/ أبو تميم، وهو:
"فإن قيل: الأسانيد إلى الأئمة وأسانيدهم إليه ـ أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ـ على ما في كتب القراءات آحاد لا تبلغ عدد التواتر، أجيب: بأن انحصار الأسانيد المذكورة في طائفة لا يمنع مجيء القراءات عن غيرهم؛ وإنما نسبت القراءات إليهم لتصديهم لضبط الحروف وحفظ شيوخهم فيها، ومع كل واحد منهم في طبقته ما يبلغها عدد التواتر" [إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربع عشر ص8]
وأقوى دليل على شهرة حفص في زمانه هو شهرته في هذا العصر، إذ كيف يكون مغموراً في عصره ثم يشتهر بيننا هذه الشهرة التي طبقت الأفاق. , وقد يحصل العكس كأن يكون الرجل إماماً مشهوراً في عصره، وبين أقرانه، ثم يخبو ذكره فيما بعده من الأعصار لغلبة الجهل أو لغيرها من الأسباب.
وقولك هذا يساوي قول من يقول مثلاً إن البخاري كان رجلاً مغموراً في عصره ولكنه مشهورٌ بيننا!!!!
قال ابن الجزري -رحمه الله- في النشر (1/ 156): " (وتوفي) حفص سنة ثمانين ومائة على الصحيح ومولده سنة تسعين وكان أعلم أصحاب عاصم بقراءة عاصم، وكان ربيب عاصم ابن زوجته،
قال يحيى بن معين: الرواية الصحيحة التي رويت من قراءة عاصم رواية حفص
وقال ابن المنادى: كان الأولون يعدونه في الحفظ، فوق ابن عياش ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ على عاصم، أقرأ الناس دهراً
وقال الحافظ الذهبي: أما في القراءة فثقة ثبت ضابط بخلاف حاله في الحديث." أهـ
أمَّا إذا أردتما ان تثبتا الحروف التي تفرد بها حفص فيلزمكما أن تثبتا ذلك لجميع القراء والرواة.
وأختم أخيراً بقول الشاطبي -رحمه الله-:
تخيرهم نقادهم كل بارعٍ ... وليس على قرآنه متأكلا
¥