تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد الأعلى الناصفي]ــــــــ[20 - 11 - 10, 05:58 م]ـ

ولو كان سهماً واحداً لاتقيته ... ولكنه سهمٌ وثانٍ وثالث

ما كدنا ننتهي حتى خرجت علينا الشبهات من كل فجٍّ عميق

وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً ... وآفته من الفهم السقيم

لن أخوض طويلا فيما ورد في مشاركة الأخ/ عابر السبيل إلا في بعض النقاط المختارة:

و يجوز لاي شخص ان يدعي سندا غير موجود بحجة ان الموجود لمجرد العبرة و المثال

وأنا أطالبه بما منحه الله من علم وافر أن يحصر لنا أسانيد القرآن وقرائه -لا أقول إلى زماننا- بل إلى طبقة تابعي الأتباع فقط، وجزاه الله عنَّا خيراً.

كما يشكل على رواية حفص بشدة الاكثار من عدم ذكرها عند الطبري

ولا أدري ماذا تقصد بعدم ذكرها عند الطبري؟ أتقصد في التفسير؟ وهل قال لك أحد إن الطبري أراد أن يكتب كتاباً في القراءات ولكنَّ الناس تلقفوه منه على أنه كتابٌ في التفسير؟ أم أنَّك تزعم أنَّ الطبري قد اشترط على نفسه أن يستوعب القراءات القرآنية في تفسيره؟

مثل القرطبي في الانعام 16 حيث نسب فتح الياء و كسر الراء للكوفيون مع ان حفص يضم الياء و يفتح الراء

و كذلك الاعراف 90

و مثله ابي حيان في يس 68 حيث نسب التخفيف لعاصم مع ان حفصا روايته التشديد

ولقد كادت أن تمرَّ عليَّ هذه الأمثلة دون مراجعة، إحساناً للظنّ، فإذا هو نقلٌ مجمل يفتقد -وللأسف- أبسط قواعد الأمانة العلمية في النقل.

أمَّا قول القرطبي فصحيحٌ أنه نسب القراءة للكوفيين ولم يذكر حفصاً، ولكن من قال لك أن تفسير القرطبي كتاب قراءات؟ وكذلك فإنَّ ما لم يذكره القرطبي من القراءات المعروفة المشهورة أضعاف ما لم يذكره فهل هذا دليلٌ على أنَّ هذه القراءات غير المذكورة في تفسير القرطبي لا يقرأ بها؟ وكذلك فإنك إذا كنت تعيب على حفص الحروف التي تفرد بها فما بالك تذكر هذا الحرف بالذات تدليلا مع أنَّ حفصاً لم ينفرد به؟ إذا كُنت لا تعرف فقد قرأ بهذا الحرف غير حفص نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر، وبالمناسبة عبارة القرطبي في التفسير في نسبة هذا الحرف لا يدخل فيها ابن كثير ولا ابن عامر ولا حفص، لأنه قال: واختار سيبويه القراءة الأولى قراءة أهل المدينة وأبي عمرو، فلم يدخل ابن كثير لأنه مكي ولا ابن عامر لأنه شامي ولا حفص لأنه كوفي، فلماذا حفص بالذات هو الذي يحدث الإشكال؟

وقولك (و كذلك الاعراف 90) وأنا أطلب من الأخ الكريم أن يتفضل علينا ويقول لنا ماذا عنده فيها من القراءات فلم أقف فيها على قراءة متواترة ولا شاذة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اللهم إلا أن يكون تكاثراً بما لا علم له به -وحاشاه-، وراجع الميسر في القراءات الأربعة عشر لمحمد فهد خاروف.

وقولك (و مثله ابي حيان في يس 68 حيث نسب التخفيف لعاصم مع ان حفصا روايته التشديد) فإن كنت تقصد {ننكسه} فإنَّ عاصما وحمزة براوييهما بلا خلف قرآها بالتشديد، وقرأها غيرهم بالتخفيف، فلا أدري ما وجه الاعتراض على حفص؟ ولا شك أنك واهمٌ في نقلك عن أبي حيان، فهذه سقطة لا يقع فيها طويلب علم مبتدئ في القراءات فما ظنك بأبي حيان؟

فان اعتبرنا عدم انتشار قراءة حفص ايام الطبري

و كذلك عدم تقريرها كقراءة اولى ايام ابن حيان و القرطبي الامر الذي سمح لهما بعدم ذكر اختلاف حفص

ما شاء الله بهذه البساطة؟

هذا الكلام أصلاً لا ينبغي أن يناقش لأنك وللأسف لم تأتِ لذكر على كتاب واحد من كتب القراءات، ويبدو أنك قد اختلط عليك الأمر بين القراءات والتفسير، وينبغي على الشخص أن يتعلّم قبل أن يتكلم.


قال مصعب بن عبد الله الزبيري:
أأقعد بعدما رجفت عظامي * وكان الموت أقرب ما يليني
أجادل كل معترض خصيم * وأجعل دينه غرضا لديني
وأترك ما علمت لرأي غيري * وليس الرأي كالعلم اليقين
وما أنا والخصومة وهي لبس * تصرف في الشمال وفي اليمين
وقد سنت لنا سنن قوام * يلحْن كغرة الفلق المبين
وما عوض لنا منهاج حمق * بمنهاج ابن آمنة الأمين
فأما ما علمت فقد كفاني * وأما ما جهلت فجنبوني
وكنا إخوة نرمي جميعا * فنرمي كل مرتاب ظنين
فما برح التكلف أن رمتنا * بنشان واحد فوق الشئون
فأوشك أن يخر عماد بيت * وينقطع القرين من القرين

ـ[محمد سليمان السلفي]ــــــــ[20 - 11 - 10, 06:37 م]ـ
الله المستعان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير