تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عابر سبيل]ــــــــ[20 - 11 - 10, 08:50 م]ـ

حنانيك ابا عبد الاعلى

لربما في الكلام سوء فهم , فارشدنا جزاك الله خيرا

تبدأ النقطة الاولى في قول عاصم عندما سأله حفص عن سبب الخلاف بينه (بين حفص) و بين تلميذ عاصم الاخر (شعبة ابو بكر بن عياش) فاجاب عاصم: انه اقرأ حفص ما اخذه عن السلمي

بينما اقرأ شعبة ما اخذه عن زر بن حبيش

اذن لا زر يأتي في سند حفص , ولا السلمي في سند شعبة

صحيح؟

ـ[أبو عبد الأعلى الناصفي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 07:28 ص]ـ

حنانيك ابا عبد الاعلى

لربما في الكلام سوء فهم , فارشدنا جزاك الله خيرا

تبدأ النقطة الاولى في قول عاصم عندما سأله حفص عن سبب الخلاف بينه (بين حفص) و بين تلميذ عاصم الاخر (شعبة ابو بكر بن عياش) فاجاب عاصم: انه اقرأ حفص ما اخذه عن السلمي

بينما اقرأ شعبة ما اخذه عن زر بن حبيش

اذن لا زر يأتي في سند حفص , ولا السلمي في سند شعبة

صحيح؟

بسم الله الرحمن الرحيم

لو أنَّ حضرتك رجعتَ إلى المشاركات السابقة والتي نُقِل فيها كلام أهل العلم الموضِّح لكلِّ مشكِلٍ لما احتجنا إلى الإعادة والتكرار يا أخانا الفاضل.

فليس مخرج القراءات مخرج الأحاديث الآحاد، لأنه وإن كانت أسانيد القراءات الموجودة في الكتب آحاد فإنها اختيرت من بين آلاف الأسانيد الموجودة في عصر القاريء أو الراوي لضبط القاريء أو الراوي ولتواتر الحرف الذي قرأ به، وذلك من صنيع الأئمة تسهيلاً لشأن هذا العلم لسهولة تناوله وحتى لا يندثر ويضيع ويدرس، مع تشعب الطرق والأسانيد فجزاهم الله خيراً.

ودعنا نتخيل أنَّ الأئمة لم يفعلوا ذلك بل كل من قرأ قراءةً وحرفاً نقلوه إلينا وأودعوه في كتبهم بأسانيده، فإنه -وبلا مبالغة- في عصرنا هذا قد يصل الكتاب في القراءات إلى مائة ألف مجلد ضخام أو يزيدون.

وبنظرةٍ متأملة منك تدرك ذلك: انظر إلى القراء في زماننا المجازين برواية حفص عن عاصم فقط؟ هؤلاء لا يحصيهم إلا الذي خلقهم، فما بالك بالروايات الأخرى؟ وما بالك لو كانت القراءات القرآنية أكثر من عشرة؟

نعود إلى الإشكال الآخر في رواية حفص وهو هذه الرواية المنقولة عن عاصم فأقول وبالله التوفيق:

لو أنَّ شيخاً قرأ على عدة مشايخ أرمز لهم بالرموز: س، ص، ع، ل،،،، ثم أقرأني بوجه وأقرأ حضرتك بوجهٍ آخر كأن يقرأني مثلاً بوجه الروم في {تأمننا} بيوسف ويقرأك بوجه الإشمام فيه ثم قال لنا: أنا قرأت بالروم على س، ص وقرأت بالإشمام على ع،ل وبعدما ننهي القراءة على الشيخ المفترض أن نكتب الإجازات وعلى من قرأ الشيخ، هل أكتب في إجازتي أقرأني الشيخ الفلاني وهو قرأ على س، وص فقط، أم أذكر مشايخه كلهم؟ وأنت كذلك ماذا كنت فاعل؟ بالطبع نكتب كل من قرأ عليهم الشيخ، فكذلك الحال.

أيضاً جوابٌ آخر: أن اختيار عاصم في الأساس من بين قراء الكوفة كان على أساس اشتهار حرفه، وكذلك تمَّ اختيار شعبة وحفص من بين العديد من تلاميذ هذا الإمام لنفس السبب والمتأمل في تاريخ القراءات وتدوينها يعلم ذلك.

يقول ابن الجزري -رحمه الله-: وحيثما يختل ركنٌ أثبتِ ... شذوذه ولو كان في السبعةِ

ومعنى كلامه أنه ليس معنى أن ينسب الحرف إلى أحد القراء السبعة المشهورين أنه يُقرأ به، بل لا بد من تحقق الأركان فيه (وهي صحة السند، وموافقة اللغة العربية، والرسم العثماني) ليُقرأ به، ولا يكفي فيه نسبته لأحد السبعة أو العشرة، والله أعلم.

جوابٌ ثالث: وهو ما يجاب به عن القراء السبعة والرواة عنهم هو ولو أنَّ أسانيدهم المذكورة لم تبلغ مبلغ التواتر فإنَّ المذكور منها للتسهيل، ولا يعني أبداً عدم تواتر الحرف الذي قرأ به، وليس هذا إدعاءً فهذا هو ما يقتضيه العقل السليم، لأنَّ الشأن في نقل القرآن أن لا يرويه الواحد عن الواحد، بل يرويه الجيل عن الجيل، والله أعلم.


قال الشافعي -رحمه الله-:
تَعَلَّم فَلَيسَ المَرءُ يولَدُ عالِماً ... وَلَيسَ أَخو عِلمٍ كَمَن هُوَ جاهِلُ
وَإِنَّ كَبيرَ القَومِ لا عِلمَ عِندَهُ ... صَغيرٌ إِذا اِلتَفَّت عَلَيهِ الجَحافِلُ
وَإِنَّ صَغيرَ القَومِ إِن كانَ عالِماً ... كَبيرٌ إِذا رُدَّت إِلَيهِ المَحافِلُ

ـ[عابر سبيل]ــــــــ[21 - 11 - 10, 10:32 ص]ـ
كلام جميل
ننتقل اذن الي النقطة التالية
و قد عبر عنها البنا بقوله "فإن قيل: الأسانيد إلى الأئمة وأسانيدهم إليه ـ أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ـ على ما في كتب القراءات آحاد لا تبلغ عدد التواتر، أجيب: بأن انحصار الأسانيد المذكورة في طائفة لا يمنع مجيء القراءات عن غيرهم؛ وإنما نسبت القراءات إليهم لتصديهم لضبط الحروف وحفظ شيوخهم فيها، ومع كل واحد منهم في طبقته ما يبلغها عدد التواتر"

جميل جدا
لكن ما الدليل ان غيرهم الذين جاءت عنهم القراءة , قد جاءت مطابقة للمختارين؟
فانت تجد تلامذة الشيخ الواحد يختلفون
و انما في كلام البنا ما يفيد بضبط السبعة للقراءات , و كأن غيرهم غير ضابطين , فما الدليل على التطابق بين الضابط و غير الضابط

و اخيرا
ماذا يمنع اي فقيه حنفي من ادعاء ان السند الذي جاء به خبره , نسب الي فرد واحد لشهرته , انما الحديث لابد و انه انتشر في طبقته
و كذلك يفعل الشافعي
و كذلك المالكي
و نقع في دائرة الاستدلال بالمجهول؟
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير