[ما هو الصواب في تفسير (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)]
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[29 - 08 - 10, 04:35 م]ـ
هذه الآية قال ابن كثير في تفسيرها (أي جيلا بعد جيل وقرنا بعد قرن) واستدل بقوله تعالى (وهو الذي جعلكم خلائف الأرض) وقال أيضا (ومن هنا يتبين خطأ من قال أن آدم خليفة الله في الأرض) ونصر الشيخ نسيب الرفاعي هذا القول بوجوه منها
1 - أن معنى الخليفه يستلزك غياب المخلوف كليا أو جزئيا كالموت أو السفر أو العزل أو الإعتزال كقولك أبو بك1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رخليفة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , وهذا منتف في حق الله قيوم السموات والأرض
2 - أن الإنسان حتى يكون خليفه عن الله لا بد أن يحفل صفات مثل صفات الله , وهذا باطل لأن الإنسان مخلوق عاجز ناقص ضعيف
ولكن أشكل علي هذا التفسير فالله تعالى يقول (يا داوود إنا جعلناك خليفه في الأرض) فكيف يمكن أن نحمل هذه الآيه على الوجه الذي فسرنا به الأولى , ثم إني رجعت إلى تفسير ابن كثير لهذه الآيه فوجدته قد قال (هذه وصيه من الله تعالى للولاة والحكام ...... ) فما الصواب في تفسير هذه الآيه
ـ[خالد مبارك عريج]ــــــــ[29 - 08 - 10, 06:30 م]ـ
في إيراد كلمة خليفة و إطلاقها على البشر سواء كان ادم عليه السلام او داوود , خلاف:
فنص شيخ الإسلام ابن تيمية و تابعه شيخنا صالح الفوزان على عدم جواز إطلاق كلمة (خليفة الله) على البشر لإن في هذا إيماء ان الله غائب _تعالى الله _ فوضع خليفة يخلفه في الأرض,.
و هؤلاء جعلوا معنى الخليفة في قوله تعالى (جاعل في الأرض خليفة) لا يعود إلى الله ,أي أن ادم ليس خليفة الله , و إنما خليفة بمعنى ان بني ادم يخلف بعضهم بعضا , أو أنهم خلفوا قوما من الجن كانوا موجودين قبل ادم ..
و اما اية داوود فللشيخ بكر أبو زيد في مععجم المناهي كلام جميل يجيب عن سؤالك و و مضمونه أن الله استخلفه عن غيره ممن كان قبله , و ليس عن الله.
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[29 - 08 - 10, 07:02 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل ولكن ما زال الأمر بحاجه إلى مزيد إيضاح ولعلي أنظر في كتاب معجم المناهي اللفظيه بارك الله فيك