تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[على أيد من نحفظ القرآن الكريم؟]

ـ[محمود يحيى]ــــــــ[12 - 09 - 10, 02:33 ص]ـ

أنا بفضل الله أحفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم و لكنى أحفظ على يد رجل إمام عندنا فى البلد

فهل هناك شروط لمن يحفظك القرآن كأن يكون مستنا بسنة النبى

انصحونا الله يجزيكم خيرا

ـ[أم عبد الرحمن الأثرية]ــــــــ[12 - 09 - 10, 05:20 ص]ـ

طريقة حفظ القرآن الكريم

السؤال: السلام عليكم. هل يمكن أن تعطيني نصيحة لحفظ القرآن الكريم مثل طريقة الحفظ.

الجواب:

قواعد مهمة لحفظ القرآن الكريم:

1 - الإخلاص: وجوب إخلاص النية، وإصلاح القصد، وجعل القرآن والعناية به من أجل الله تعالى والفوز بجنته، والحصول على مرضاته، قال تعالى: (فاعبد الله مخلصا له الدين. ألا لله الدين الخالص) وفي الحديث القدسي: قال الله تعالى: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه). فلا أجر ولا ثواب لمن قرأ وحفظ القرآن رياء أو سمعة.

2 - تصحيح النطق والقراءة: ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن. والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي. فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم من جبريل شفاها. وأخذه الصحابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم شفاها وسمعه منه وأخذه كذلك أجيال من الأمة.

3 - تحديد نسبة الحفظ في كل مرة: فيجب على مريد القرآن أن يحدد المراد حفظه في كل مرة، وبعد تحديد المطلوب وتصحيح النطق تقوم بالتكرار والترداد، ويجب أن يكون التكرار والترداد مع التغني بالقرآن وذلك لدفع السآمة والملل أولا، وليثبت الحفظ ثانيا؛ ذلك أن التغني أمر محبب إلى السمع فيساعد على الحفظ ويعوّد اللسان على نغمة معينة فيتعرف بذلك على الخطأ مباشرة عندما يختل وزن القراءة، هذا فضلا عن أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن) رواه البخاري.

4 - لا تجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تماما: فلا يصح للحافظ أبدا أن ينتقل إلى مقرر جديد في الحفظ إلا إذا أتم تماما حفظ المقرر القديم وذلك ليثبت ما حفظه تماما في الذهن. ومما يعين على حفظ المقرر أن يجعله الدارس شغله طيلة الليل والنهار وذلك بقراءته في الصلاة السرية، وإن كان إماما ففي الجهرية، وكذلك في النوافل، وفي أوقات انتظار الصلوات، وبهذه الطريقة يسهل عليه الحفظ ويستطيع كل أحد أن يمارسه ولو كان مشغولا بأشياء أخرى.

5 - حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك: مما يعين تماما على الحفظ أن يجعل الحافظ لنفسه مصحفا خاصا (أي أن يعتمد طبعة معينة) لا يغيره مطلقا وذلك لأن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع، حيث تنطبع صور الآيات ومواضعها في المصحف في الذهن مع القراءة والنظر في المصحف، فإذا غير الحافظ مصحفه الذي يحفظ فيه، أو حفظ من مصاحف شتى متغيرة مواضع الآيات فإن حفظه يتشتت ويصعب عليه الحفظ.

6 - الفهم طريق الحفظ: من أعظم ما يعين على الحفظ فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض، ولذلك يجب على الحافظ أن يقرأ تفسير بعض الآيات والسور التي يحفظها، وعليه أن يكون حاضر الذهن عند القراءة وذلك ليسهل عليه استذكار الآيات. ولكن لا يعتمد في الحفظ على الفهم بل عليه بالترديد والتكرار ليسهل عليه الحفظ.

7 - لا تجاوز سورة حتى تضبطها: بعد إتمام سورة من القرآن، لا ينبغي للحافظ أن ينتقل إلى سورة أخرى إلا بعد إتمام حفظها، وربط أولها بآخرها، وأن يجري لسانه بها بسهولة ويسر دون إعنات فكر وكد خاطر في تذكر الآيات، بل يجب أن يكون الحفظ متيسرا، ولا يجاوزها إلى غيرها حتى يتقن حفظها.

8 - التسميع الدائم: يجب على الحافظ ألا يعتمد على تسميع حفظه لنفسه، بل عليه أن يعرض حفظه على حافظ آخر، أو متابع آخر في المصحف ويكون هذا الحافظ أو المتابع متقن للقراءة السليمة، حتى ينبه الحافظ لما قد يقع فيه من أخطاء في النطق أو التشكيل أو النسيان، فكثيرا ما يحفظ الفرد منا السورة خطأ ولا ينتبه لذلك حتى مع النظر إلى المصحف لأن القراءة كثيرا ما تسبق النظر فينظر مريد الحفظ في المصحف لا يرى بنفسه موضع الخطأ من قراءته. ولذا فتسميع القرآن لشخص وسيلة جيدة لاستدراك الخطأ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير