تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أحبتي أرجوكم أرجوكم دلوني على خير فكرة، أريد معجزة تساعدني، أريد أن تُجمِعوا لي على طريقة أتبعها ولن أتبع غيرها ..

أحبتي أريد أفكاركم الخاصة، وتجاربكم الشخصية لحفظ القرآن.

أحبتي أبكي الليل والنهار ان ييسر الله لي حفظ القرآن والحمد لله على كل حال.

أحبتي أرجوكم، أنتظر ما تجودون به لمساعدتي فقد أرهقتني مشكلتي.

والعجيب هو أني - حفظت القرآن لما كنت صغيرا لكن تهاونت فيه حتى ذهب جله -

من المعاصي لا غير.

أنتظر تفاعلكم معي، فلا تخيبوني رجاء ولو بدعاء.

أخي الفاضل ...... وفقك الله لكل خير ... لا تقلق .... لا تيأس ..... أنت في خير دائما .... أنت في أجر و عبادة .... ما دمت في هذا الطريق ... مادمت تحاول ... ما دمت تريد .... ما دمت تدعو .... ما دمت تبكي ..... ما دمت تلح ....

لست وحدك!!!!

و الله .....

الكثير يعاني مثلك ..... أنا و أنت و غيرنا .... و غيرنا .... كثير ......

و لكن؟؟؟؟ ....

هل من طريق ..... ؟؟؟؟

نعم بلا شك ......

بل هي طرق كثيرة ....

و مفاتيح متنوعة .... و أبواب .... و مسالك .... توصل بإذن الله إلى الهدف المنشود .....

كما نصحنا الإخوة قبل مشاركتي .... جزاهم الله خيرا .....

و أضيف إلى ما قالوه مشكورين:

1ـ أخلص النية لله عز وجل، أكثر من النيات الصالحة في حفظ القرآن.

2ـ تفرغ له، اعطه أفضل أوقاتك، القرآن عزيز جدا، و مثله مثل ضيف كريم جدا، فلا يرضى دون إكرامه الإكرام اللائق به، اجمع له همك كله، فكر فيه طول يومك، دع عنك الشواغل و الملهيات، لا تفكر في هموم الدنيا و إن عظمت، فالقرآن أعظم منها ..... !!!!

3ـ فلنحذر المعصية و التفكير فيها حتى بالقلب، لأن القلب محل الايمان و وعاء الحفظ، فإذا اتسخ الوعاء ..... وجب تطهيره قبل ملئه ..... فإذا كان فيه قبل ذلك شيئ طاهر أخرج منه .... فيجتمع أمران: فقدان القديم و امتناع الجديد ...... !!! .... فلنحذر إخوتي!!!! و لنكثر من التوبة و الاستغفار لتطهير هذا المحل الذي هو القلب.

4ـ الحفظ في المسجد أبرك من غيره .....

فهو بيت الله .... ترتاده الملائكة ..... بخلاف بعض البيوت التي قد تنفر منها الملائكة لأجل التصاوير أو غيرها .... و هذا وارد و إن لم نشعر بذلك ....

و في المسجد .... يكثر حفاظ القرآن .... فتزداد الهمة ....

و في المسجد ..... لا توجد الملهيات و المشغلات ...... من أجهزة و أهل و أولاد ....

و في المسجد تقام الصلاة ... فلا تحتاج إلى التنقل .... فتكسب وقتا إضافيا ....

5ـ كما قال الإخوة الكرام ....

الزم شيخا متقنا .... في حلقة مستمرة ..... و لا تكن وحدك .... فالشيطان و النفس لك بالمرصاد .... نعوذ بالله منهما ....

6ـو إليك أخي خطة نافعة و ممتعة وجذابة ستعجبك بلا شك و هي من وحي التجربة بحمد الله:

لا تحفظ بطريقة روتينية رتيبة .....

احفظ ما تحب!!!!!

هذه هي الخطة .....

لا تبدأ بالأصعب ..... خاصة إذا صعب عليك من قبل .... أو رافقته ظروف صعبة فصارت رابطا ذهنيا للقلق و الملل ....

اجعل لك برنامجا لأحب السور إليك .....

و لتكن مثلا سور القصص:

يوسف ـ الكهف ـ مريم ـ ......

فإذا انتهيت منها .....

انتقل إلى برنامج آخر ....

و ليكن كل برنامج قصير المدى .... يعني .... 5 أحزاب .... 7 أحزاب .... لا يتجاوز 10 أحزاب ..... فترتاح نفسك .... و لا تحس بالملل و لا بالقلق ....

لأنك لو فكرت في 60 حزبا مرة واحدة ..... ستفشل و تستثقل الأمر ...

إذا .....

ابدأ بالأحب و الأسهل لديك .....

و سترى الفرق بإذن الله يقينا!!!!!

و لا تنس أخي الفاضل ......

لا بديل عن التكرار .... لأنه أساس الحفظ و الاستذكار ...

و لو رحت تفتش و تفتش ... عن بديل عنه ... فلا تتعب نفسك ....

و لكن .... التكرار له طرق كثيرة .....

وفقك الله أخي العزيز و سائر الإخوة الكرام .....

ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[27 - 09 - 10, 12:34 م]ـ

أخي العزيز

أعجبني قولك في عنوان المشاركة: (أجاهد نفسي) فلإن كنت كذلك فسييسر الله لك ماتريد ويهديك إليه وتأمل قوله جل وعز (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) وإن أعظم سبيل يوصل إلى الله هو هذا القرآن الذي تجاهد فيه , فتدبر هذه الآية وارجع إلى ما قاله الطاهر بن عاشور في تفسيرها تجد عجباً وفرجا.

ثم اجمع مع هذه الآية قوله صلى الله عليه وسلم لمن هم خير منا في شدة أدهى مما أنت فيه (ولكنكم قوم تستعجلون).

أخي اعلم أن حفظ القرآن ليس غاية في ذاته بل للعمل والتدبر ورجاء الدخول في أهل الله وخاصته وارجع لما قاله ابن القيم في بيان من هم أهل القرآن فستجد أن من له أدنى عناية بكتاب ربه فهو من أهل القرآن.

وأخيراً.

هذه أبيات من قصيدة كنت قد كتبتها سابقاً أهديها إليك:

يارب حالت ذنوبي دون بابك أن

ألجه حتى أرى فيه مسراتي

يارب بعدي عن منهاج وحيك قد

أصار روحي في سخف وملهاةِ

لقد ظمئت إلى نبع الهدى وإلى

تلو الكتاب بترتيل لآياتِ

تشفي فؤداً جريحاً ملؤه ندمٌ

يرنو إلى النور في ذكر ومنجاةِ

أدخل عبيدك في أهل لكم وردت

في مدحهم سنن تروى بأثباتِ

هم البدور الألى فازوا بنورك في

هذي الحياة وفي الأخرى بجناتِ

ياويح نفسي إن ضلت طريقهمُ

وتابعت كل مختال ومفتاتِ

وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى وجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير