ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[01 - 10 - 10, 09:56 ص]ـ
زيادة (اللوح المحفوظ) في الإسناد أقسم بالله أنها زيادة بدعية؛ ?ن نصوص الكتاب والسنة تناقضها مناقضة كلية؛ وقد سبق أن نقل بعض الإخوة كلام الأئمة في ذلك.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[02 - 10 - 10, 09:16 ص]ـ
فهل يجوز للمتمسك بعقيدة أهل السنة أن يُبْقِيَ هذا الإسناد على هيئته (الأشعرية!!) فيكون مروجا للعقائد الباطلة؟ وإن لم يشعر بذلك؟ مع أننا نجزم أن هذه الزيادةَ في الإسناد بدعية.
أو أننا نقول: يلتزم السنِّيُّ السَّلفيُّ بهذا الإسناد الذي تلقاه عن شيخه ولا يجوز له أن يتصرَّف فيه ولو على حساب العقيدة؟
يرفع للإجابة.
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[05 - 10 - 10, 02:36 ص]ـ
بارك الله فيك،
وأنقل لكم للفائدة كلام الشيخ أبي خالد السلمي وليد بن إدريس جوابا على سؤال نصه:
في بعض الإجازات يكتب في آخر السند: (عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن اللوح المحفوظ عن رب العزة جل وعلا).فهل في هذه العبارة خلل عقدي يوجب الإنكار؟
فأجاب قائلا:
نعم فيها خلل عقدي كبير
فالقرآن قد كتبه الله تعالى في اللوح المحفوظ لا شك في هذا وقد كانت هذه الكتابة قبل خلق السماوات والأرض، ولكن عندما أنزل الله تعالى القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم مفرقا في ثلاث عشرة سنة (لعله قصد ثلاثة وعشرين سنة)، فإنه سبحانه كان يتكلم بالآيات فيسمعها جبريل فينزل بها فيقرؤها على النبي صلى الله عليه وسلم.
حيث إن مذهب السلف هو أن الله تعالى تكلم بالقرآن بصوت وحرف، وأن الله سبحانه كان يتكلم بالآيات فيسمعها جبريل عليه السلام بأذنيه من رب العالمين فيقرؤها على النبي صلى الله عليه وسلم
ولهذا فلابد من تصحيح العبارة لتوافق مذهب السلف فتكون هكذا: (عن جبريل عليه السلام عن رب العزة سبحانه) بلا واسطة بين الله تعالى وجبريل عليه السلام.
وسبب هذا الخلل في الإجازات هو أن كثيرا من المجيزين بالقرآن من قبلنا كانوا من الأشاعرة وهم ينكرون أن يكون كلام الله تعالى بصوت وحرف يسمع بالآذان وإنما كلام الله تعالى عندهم إنما هو معنى قديم قائم بذات الله، وواجهتهم مشكلة ألفاظ القرآن فاختلف الأشاعرة على ثلاث فرق: فرقة تقول كان جبريل يقرأ الألفاظ من اللوح المحفوظ وفرقة تقول ألهم الله جبريل الألفاظ وفرقة تقول ألهم الله جبريل المعنى وجبريل ألهم المعنى للرسول صلى الله عليه وسلم فألفاظ القرآن من إنشاء الرسول، تعالى الله عن ذلك.
ولشيخ الإسلام رد جميل على الأشاعرة في ذلك ذكر فيه أنه لو كان جبريل واسطة بين محمد صلى الله عليه وسلم والكتاب الذي كتب الله فيه القرآن لصار سند المسلمين في كتابهم أنزل من سند بني إسرائيل في التوراة حيث إن الله كتبها بيده في الألواح لموسى وأنزل عليه الألواح فسندهم عن موسى عن الكتاب فكيف نصير نحن عن نبينا محمد عن جبريل عن الكتاب؟، وإنما تميزت أمتنا بأنها تروي كتابها عن نبيها الذي سمعه من جبريل وسمعه جبريل من رب العالمين فاتصال سندنا بالله سبحانه مسلسل بالسماع وهذا وجه تفضيل أمتنا
وموضوع صفة كلام الله تعالى وأنه بصوت وحرف مفصل في كتب العقيدة وننصح بمراجعة كتاب معارج القبول للشيخ حافظ الحكمي رحمه الله فقد أجاد في عرض مذهب السلف والاستدلال له، وبالله التوفيق.
ورابط مشاركته هنا http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=1212