محمدُ جاءَ بِهِ مَنْظوماَ ... نَجْلُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبراهِيماَ
أَلأَمَوِيِّ نَسَباً وأَنشَأَهْ ... عامَ ثَلاَثٍ مَعَهاَ سَبْعُمِائَهْ
عِدَّتُهُ أرْبَعَةٌ وعَشَرَهْ ... جاءَتْ لِخَمْسِمِائَةٍ مُقْتَفِرَهْ
فإِنْ أَكُنْ بَدَّلْتُ شيئاً غَلَطاَ ... مِنِّيَ أوْ أغفلْتُهُ فَسَقطاَ
فَادَّرِكَنْهُ مُوقِناً ولْتَسْمَحِ ... فِيماَ بداَ مِنْ خَلَلٍ ولتَصْفَحِ
مَا كُلُّ مَنْ قَدْ أَمَّ قصْداً يَرْشُدُ ... أوْ كُلُّ مَنْ طَلبَ شَيْئاً يَجِدُ
لَكِنْ رَجاَئِي فِيهِ أَنْ لاَ غِيَراَ ... فَماَ صَفاَ خُذْ وَاعْفُ عَمَّا كَدُراَ
ولَسْتُ مدَّعِياً الاِحْصاءَ ... ولوْ قَصَدْتُ فِيهِ الاِسْتِقصاءَ
وفوقَ كُلِّ مِن ذَوِي الْعِلْمِ عَلِيمْ ... ومُنْتَهى الْعِلْمِ إلى الله العَظِيمْ
كَيْفَ وماَ ذِكْرِي سِوَى مَا اشْتَهَراَ ... عَنْ جُلِّهِمْ وما إِلَيْهِ ابْتُدِراَ
إلاَّ يَسِيرَةً سوى الْمُشتَهِرَهْ ... أَوْرَدتُهاَ زِيادَةً وتذْكِرَهْ
فَالحمْدُ لله عَلى إِكْمالِهْ ... وما بهِ قَدْ مَنَّ مِن إِفْضاَلِهْ
حَمْداً كثيراً طَيِّباً مُجَدَّداً ... مُتَّصِلاً دُونَ انْقِطاعٍ أَبَداَ
وانْفَعْ بهِ اللهم مَنْ قَدْ أَمَّا ... إِلَيْهِ دَرْساً أوْ حَواَهُ فَهْماَ
وَاجْعَلْهُ رَبِّي خالِصاً لِذاَتِكْ ... وقائِداً بِناَ إِلى جَنَّاتِكْ
عساهُ داَئِماً بِهِ يُنْتَفَعُ ... في يومِ لاَ ماَلٌ ولاَ ابْنٌ يَنْفَعُ
ويا إِلَهِي عَظُمَتْ ذُنوبي ... وليسَ لي غَيْرَكَ مِنْ طَبِيبِ
فَامْنُنْ عَلَيَّ سيدي بِتَوْبَةْ ... عَسَى الَّذِي جَنَيْتُه مِن حَوْبَةْ
يَذْهَبُ عَنِّي وإِليْكَ رَغْبَتِي ... في الصَّفْحِ عَنْ مُقْتَرَفِي وَزَلَّتِي
وحَجَّةٍ لِبَيْتِكَ الحرامِ ... ووَقْفةٍ بذلِكَ الْمَقامِ
وَاغْفِرْ لِواَلِدَيَّ ما قَدْ فَعَلاَ ... مِنْ سَيِّءٍ رُحْماَكَ يا رَبَّ الْعُلاَ
وَارْحَمْ بِفَضْلٍ مِنْكَ مَنْ عَلَّمَناَ ... كِتاَبَك العزِيزَ أوْ أَقْرَأَناَ
بِجاَهِ سَيِّدِ الْوَرى الْمُؤَمَّلْ ... محمدٍ ذِي الشَّرَفِ الْمُؤَثَّلْ
صلَّى الإِلَهُ رَبُّنا عَلَيْهِ ... ما حَنَّ شَوْقاً دَنِفٌ إِلَيْهِ
تنبيه الخلان على الإعلان بتكميل مورد الظمآن في رسم من قراءات الأئمة السبعة الأعيان
بحمدِ ربِّه ابْتَدَا ابنُ عاشِرِ ... مُصَلِّياً على النَّبِيِّ الحاشِرِ
هاكَ زواَئدَ لموْرِدٍ تَفِي ... بِالسَّبْعِ مَعْهُ مِن خلافِ المصحَفِ
المدَنِي والمكِّ والإِمامِ ... والكوفِ والبصرِ مَعاً والشَّامِ
فَارْسُمْ لِكُلِّ قارِئٍ منْها بما ... واَفَقَه إِنْ كانَ مِمَّا لَزَماَ
أَوْ بمخاَلِفٍ خِلاَفاً اغْتُفِرْ ... وكُنْ في الاِجماعِ مِن الْخُلفِ حَذِرْ
وما خَلاَ عَنْ خُلْفِها فَمُفْرَدُ ... كنافِعٍ لكنْ يُراعَى الموْرِدُ
ورَفِّقَنْ بِالرَّسمِ مُمْكِنَ الْوِفاقْ ... كَلِيَسُوءُوا وَرَءُوفٌ لاَ شِقاَقْ
مِن سُورَةِ الحمدِ لِلاَعْراَفِ اعْرِفاَ ... فياءَ إبراهيم في البِكْرِ احْذِفاَ
لِغَيْرِ حِرْمِيٍّ وقالُوا اتَّخَذاَ ... يحذِفُ شامٍ واوَهُ أَوْصى خُذاَ
لِلْمَدَنِيَّيْنِ وشامٍ بالأَلِفْ ... يُقاتِلُونَ تِلوَ حَقٍّ مُخْتَلِفْ
والمكِّ والعِراَقِ واَواً سارِعُوا ... بِالزُّبُرِ الشَّامِي بِباَءٍ شاَئِعُ
كذَا الْكِتاَبِ بخلاَفٍ عَنْهُمُ ... والشَّامِ يَنْصِبُ قليلاً منْهُمُ
واَواً يَقُولُ لِلْعِراَقِيِّ فَزِدْ ... والمدَنِيَّانِ وشاَمٍ يَرْتَدِدْ
لَلدَّارُ لِلشَّامِ بِلاَمٍ وهُناَ ... قَدْ حَذَفَ الْكُوفِيُّ تاَ أَنْجَيْتَناَ
وشُركاؤُهُم لِيُرْدُوهُمْ بِياَ ... لِلشَّامِ في مَحَلِّ هَمْزٍ أُبْدِياَ
في ساَحِرِ الْعُقُودِ مَعْ هُودَ اخْتُلِفْ ... وَأَوَّلٍ بِيُونُسٍ كَذاَ أُلِفْ
مِنْ سُورَةِ الأَعْراَفِ حتى مَرْيَماَ ... تذَّكَّرُونَ الشَّامِ ياَءً قَدَّماَ
وَواَوُ ماَ كُنَّا لَهُ أَبِيناَ ... بِعَكْسِ قالَ بَعْدَ مُفْسِدِينَ
بِكُلِّ ساَحِرٍ معاً هَلْ بِالأَلِفْ ... وهَلْ يَلِي الحا أَوْ قُبَيْلَها اخْتُلِفْ
بِالأَلِفِ الشَّامِ إِذَ انْجاَكُمْ ومِنْ ... مَعْ تَحْتِها آخِرَ تَوْبَةٍ يَعِنْ
لِلْمَكِّ والَّذِينَ بَعْدُ الْمَدَنِي ... والشَّامِ لاَ واَواً بِهاَ فَاسْتَبِنِ
¥