[إجازة القرآن بين كونها شرفية وحقيقية]
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[16 - 10 - 10, 10:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دار حوارٌ بين اثنين حول هذه النقطة:
هل إجازة القرآن اليوم شرفية فقط أو حقيقية؟
يمعنى: هل هي مجرد وجود المسلم في سند طرفه الأعلى النبي صلى الله عليه وسلم أم أن لهذه الإجازة تأثيرًا فعليًّا في كون هذا المُجاز مسموحًا له بالإقراء؟
قال البعض: من الممكن لمَن لديه إجازة بقراءة واحدة أن يجيز غيره إلا أن يوجد مَن هو مُجازٌ بالقراءات العشر فوقتها تكون إجازة الأول لغيره مكروهة لوجود مَن هو أولى منه بإجازة الغير ...
وقال غيرهم: كيف تكون الكراهة وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بتبليغ ولو آية؟
أفلا يكون هذا الأمر بتعليم الآخرين هذه الآية متضمنًا بالضرورة إجازتنا إياهم؟
قال الأولون: الإجازة غير التحفيظ؛ إذ أن الإجازة تشمل التحفيظ وإجازة الغير.
ردوا عليهم قائلين: وفيمَ تفيد الإجازة غيرَ أنها وسيلة للتحفيظ؟
فكان مثار النقاش حول هذه النقطة:
إذا كان أحدنا يحفظ الفاتحة وقام بتحفيظها غيره، فهل يكون في هذا - بالتضمن - إجازة لهذا الغير بتحفيظ غيره رغم أن الأول ليست لديه إجازة أم لا؟
وبالضرورة يسري هذا - بتوسع - فيما إذا حفظ بعضنا القرآن بأية قراءة دون منحه إجازة من أحد، أفليس له إقراء غيره؟
وإن كان له إقراء غيره، فهل إقراؤه غيرَه هو إجازة لهذا الغير بالإقراء ... وهكذا؛ أم لا؟
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 10:21 م]ـ
الحمدلله
أولا:لا شك بأن الإجازة مهمة في القراءة والإقراء فهي شهادة بضبط الأداء المتلقى من أفواه المشايخ عبر القرون
وهي إذن فعلي بإقراء الغير بهذه الطريقة الصحيحة، ثم بعد ذلك هي شرف لطالب العلم حيث يدخل في سلك أهل القرآن وحملته. فهي تاج على الراس وعقد فوق الجيد.
ثانيا: بالنسبة للمقرئ متى يجيز ومتى لا يجيز هذه تختلف باختلاف الاشخاص والأماكن والظروف.
ثالثا: أما التحفيظ فلا يحق لأحد أن يتصدر له إلا من كان متمكنا، بغض النظر هل لديه إجازة وسند أم لا.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[16 - 10 - 10, 10:31 م]ـ
جزاك الله خيرًا عن هذا التفصيل وإن لم يكن متضمنًا ما أنساءل عنه ...
سؤالي تضمن الآتي:
لماذا هناك كراهة في أن يجيز شخصٌ ما غيرَه إذا كان لدى المجيز إجازة بقراءة واحدة في حال وجود غير هذا المجيز ولديه إجازة بالعشر؟
وهذا هو المطلوب بيانه
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[17 - 10 - 10, 12:00 ص]ـ
جزاك الله خيرًا عن هذا التفصيل وإن لم يكن متضمنًا ما أنساءل عنه ...
سؤالي تضمن الآتي:
لماذا هناك كراهة في أن يجيز شخصٌ ما غيرَه إذا كان لدى المجيز إجازة بقراءة واحدة في حال وجود غير هذا المجيز ولديه إجازة بالعشر؟
وهذا هو المطلوب بيانه مسألةٌ تُشبِهها في علم الحديث قد تُفِيد هنا، قال السُّيوطيُّ رحمه الله:
ومن يحدِّث وهناك أَولَى ***** فلَيْسَ كُرهًا أو خلافَ الأولَى
هذا هو الأرْجحُ والصَّوابُ ***** عهْدَ النبيِّ حدَّثَ الصِّحابُ
وفي الصحابِ حدَّثَ الأتباعُ ***** يكادُ فيه أن يُرَى الإجماعُ
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[17 - 10 - 10, 09:02 م]ـ
جزاك الله خيرًا وأحسن إليك
لكن - عفوًا - هل من قائل بكراهة إجازة الأدنى مع وجود الأعلى بالنسبة لقراءات القرآن أم هو قول اجتهادي أم مبتدع؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[19 - 10 - 10, 01:15 ص]ـ
جزاك الله خيرًا وأحسن إليك
لكن - عفوًا - هل من قائل بكراهة إجازة الأدنى مع وجود الأعلى بالنسبة لقراءات القرآن أم هو قول اجتهادي أم مبتدع؟
نقلي عن السيوطي في المسألة الحديثية، بناءً على كلامكم السابق؛ فقد فهمت منه أن منهم مَن يكره ذلك.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[19 - 10 - 10, 02:25 ص]ـ
نعم؛ فهمتُ هذا بالتضمن ولكن هل من تصريح من أهل القرآن بذلك؟