تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

آية فيها عشرون ضرباً من البديع

ـ[عمر بن عبد المجيد]ــــــــ[17 - 10 - 10, 05:29 م]ـ

قال ابن أبي الإصبع: ولم أرَ في الكلام مثل قوله تعالى: (ويا أرض ابلعي ماءك)، فإن فيها عشرين ضرباً من البديع وهي سبع عشرة لفظة وذلك: المناسبة التامة في (ابلعي) و (أقلعي)، والاستعارة فيهما.

والطباق بين الأرض والسماء،

والمجاز في قوله تعالى: (يا سماء) فإن الحقيقة يا مطر السماء،

والإشارة في: (وغيض الماء)، فإنه عبَّر به عن معانٍ كثيرة؛ لأن الماء لا يغيض حتى يقلع مطر السماء وتبلع الأرض ما يخرج منها من عيون الماء فينقص الحاصل على وجه الأرض من الماء،

والإرداف في: (واستوت)،

والتمثيل في: (وقضي الأمر)،

والتعليل فإن (غيض الماء) علة الاستواء،

وصحة التقسيم فإنه استوعب فيه أقسام الماء حالة نقصه، إذ ليس إلا احتباس ماء السماء والماء النابع من الأرض وغيض الماء الذي على ظهرها،

والاحتراس في الدعاء، لئلا يتوهم أن الغرق لعمومه شمل من لا يستحق الهلاك، فإن عدله تعالى يمنع أن يدعو على غير مستحق،

وحسن النسق وائتلاف اللفظ مع المعنى،

والإيجاز فإنه تعالى قص القصة مستوعبة بأخصر عبارة،

والتسهيم لأن أول الآية يدل على آخرها،

والتهذيب لأن مفرداتها موصوفة بصفات الحسن، كل لفظة سهلة مخارج الحروف عليها رونق الفصاحة مع الخلو من البشاعة وعقادة التركيب،

وحسن البيان من جهة أن السامع لا يتوقف في فهم معنى الكلام ولا يشكل عليه شيء منه،

والتمكين لأن الفاصلة مستقرة في محلها مطمئنة في مكانها غير قلقة ولا مستدعاة،

والانسجام وهو: تحدر الكلام بسهوله وعذوبة وسبك مع جزالة لفظ كما ينسجم الماء القليل من الهواء، هذا ما ذكر ابن أبي الإصبع.

ذكرها الإمام السيوطي وقال: فيها أيضاً الاعتراض. الإتقان 2: 259.

ـ[طالبة أصولية]ــــــــ[17 - 10 - 10, 06:42 م]ـ

ما شاء الله! فعلا صدق حين قال: "لا يأتون بمثله".

جزاكم الله خيرا

ـ[ابو بكر المغربي]ــــــــ[17 - 10 - 10, 07:06 م]ـ

بوركت

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 10 - 10, 08:37 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192434

ومن الآيات ذي الكنائز اللغوية والإعجازات قوله:

: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك وياسماء أقلعي وغيض الماء وقُضيَ الأمر واستوت على الجودي وقيل بُعداً للقوم الظالمين} هود:44. فقد توقف السيوطي رحمه الله في الإتقان عند قول الله تعالى في هذه الآية

فقال:أمرَ ونهى، وأخبرَ ونادى، ونعتَ وسمَّى، وأهلكَ وأبقى، وأسعدَ وأشقى، وقصَّ من الأنباء ما لو شُرِح ما اندرج في هذه الجملة من بديع اللفظ والبلاغة والإيجاز والبيان لجفت الأقلام.

ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[17 - 10 - 10, 10:25 م]ـ

ومن الايات ذات الكنوز العظيمة

الاية السابعة من سورة القصص

" واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين "

حيث جمعت هذه الاية بين امرين ونهين وخبرين وبشارتين

ذكره الصابوني في تفسيره نقلا عن القرطبي

ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[17 - 10 - 10, 11:05 م]ـ

جزاكم الله خيراً

ـ[السيد السيد على]ــــــــ[18 - 10 - 10, 10:41 ص]ـ

بارك الله فيكم

ـ[عمر بن عبد المجيد]ــــــــ[20 - 10 - 10, 11:56 ص]ـ

جزاكم الله خيراً على مروركم وتعقيبكم وبارك الله فيكم ..

والإرداف في: (واستوت)،

الإِرداف

شبيه بالتنكيت إلاَّ أنّ الإِرداف يُتْرَكُ فيه اللّفظُ الذي يُدَلُّ به عادة على المعنى، ويُسْتَخْدَمُ تعبيرٌ غيره لتحقيق أغراضٍ فكريَّة ومعاني لا تُؤَدَّى بالتعبير المتروك.

* ومن أمثلة الإِرْداف ما جاء في قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (هود/ 11 مصحف/ 52 نزول):

{وَقِيلَ ياأَرْضُ ابْلَعِي مَآءَكِ وَياسَمَآءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَآءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}.

قالوا: إن عبارة: {وَقُضِيَ الأَمْرُ} اختيرت بإحكام بدل أن يُقالَ: وهلَكَ من قضى الله إهلاكَهُمْ، ونجا من قضى الله نجاتهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير