2 - ختم المؤلف كتابه بذكر سنده في القراءات العشر المتواترة (وهذا مما يحمد للمؤلف ليظهر للقارئ أن المؤلف من أهل الأداء لا من الدخلاء على هذا الفن الشريف) ثم ألحق بذلك صورة إجازتيه من الشيخ سعيد العبد الله و الشيخ عبد الغفار الدروبي يلي ذلك جواب للشيخ كريم راجح عن حكم الترجيع في القراءة وكيفية أداء الإخفاء الشفوي والحقيقي، وآخر ما أورده المؤلف من ملاحق ملخص لمجلس شيوخ القراء بدمشق الشام عن مسألة الإخفاء المتقدمة
3 - مما جاء في جواب الشيخ كريم قوله (والمؤسف أن أكثر القراء اليوم مغنون، ثم هم يجعلون التجويد تابعاً للنغمة فالنغمة هي الأصل والتجويد هو الفرع، وذلك لا شك من أشد ما دخل على القرآن في أدائه، فليحذر القراء من مثل ذلك، ومهما قرأ القارئ بالنغمات المعروفة دون أن يخل بأحكام التجويد فهو حسن).
4 - وجاء في نص قرار مجلس شيوخ القراء في دمشق حول النطق بالإخفاء (ولقد اجتمعت ببعض علماء الأزهر الطاعنين في السن في مكة المكرمة وهو من العلماء الأفاضل وممن أجمع العلماء على فضله في هذا الفن، فأخبرني بأن علماء الأزهر كانوا ينطقون بهذه الغنن إن بالإخفاء الشفوي أو بالإدغام الشفوي أو بالإخفاء الآخر لبقية حروف الإحفاء ما عدا الإظهار والإدغام وكذلكم كانوا ينطقون بالإدغام على هذه السبيل، وكذلكم تلقوا هذه الإخفاءات دونما تغيير ولا تبديل، وكانت النصوص بكل ما فيها تحمل على هذا التلقي، لأن التلقي هو الذي يفسر النصوص وليست النصوص التجويدية في كتب التجويد هي التي تفسر التلقي، إلى أن جاء أحد القراء وكانت له مشيخة القراء وهو الشيخ عامر عثمان فجاء بهذا النطق الجديد الذي ما كان يعرفه القراء ولا علماء القراءة ولا علماء الأزهر وأيضاً هو ما كان يعرفه من قبل وما تلقاه عن مشايخه فكان يقول {ترميهم بحجارة}، {من بعد}، {يعتصم بالله}، وهكذا كان ينطق [أي بفرجة بين الشفتين]، وأنكروا عليه ولكنه بقي آخذاً برأيه وحمل الكثيرين من الناس - باعتباره كان شيخ القراء - على ما أراد أن ينطق، أيها الأخوة الذين تستمعونني: النطق الذي نطقت به أمامكم بحضور شيخ القراء وهؤلاء العلماء الأفاضل هو النطق الذي أجمع عليه العلماء [وهو إطباق الشفتين في الإخفاء الشفوي].
أما أن اللسان يرتفع أو ينخفض فهذا لا علاقة له بالغنة، وإنما هو تابع للحرف الذي ينطق به، فشتان بين قولنا {أن سلام عليكم} وبين قولنا {عن صلاتهم} فإن الصاد حرف مفخم فيرتفع اللسان عنده وعند النطق بغنته، والسين حرف مستفل مرقق فينخفض اللسان عنده وعند النطق بغنته، لأن الغنة تابعة للحرف من حيث تفخيمه ومن حيث ترقيقه، فإذا كان مفخماً ارتفع اللسان عنده، وإذا كان مرققاً انخفض اللسان عنده.
وعلى كل حال هذا موضوع مرجعه التلقي، فإنك لا تستطيع أن تفهم كيفية النطق بمجرد العبارة ولكن إذا نطق بالكلمة أمامك فإنك تستطيع أن تقلدها، فمهما أردت أن أعبر لكم عن حرف ( B ) باللغة الأجنبية لا أستطيع أن أعرف لك النطق حق التعريف حتى أنطق أمامك، وهكذا الحروف العربية والحروف القرآنية لابد أن ينطق الإنسان بها.
وهكذا تلقى القرآن الكريم العلماء كابراً عن كابر، ولا يعقل أبداً أن يكون جميع العلماء في العالم الإسلامي ينطقون بشيء خطأ وقد أجمعوا على خطئه، فإن القرآن الكريم منزه عن ذلك ولا شك، ومن عاد إلى تساجيل الشيخ العظيم على محمود أو محمود هاشم أو الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي، أو الشيخ محمد رفعت، وما شاكل هؤلاء من الذين لا تزال تساجيلهم محفوظة فإنه لا يجدهم ينطقون بهذه الغنن إلا كما نطقنا نحن الان، وقراءة القرآن الكريم في سورية وفي الأزهر أو في غيرها من البلاد العربية من قبل القراء المتقنين على وتيرة واحدة حرف واحد).
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[11 - 12 - 02, 08:44 م]ـ
وهذا الرابط
http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=563
و ميزة كتاب الغوثاني أنه نقل نص قرار مجلس قراء الشام برئاسة شيخ القراء كريم راجح و فيه بيان أن الإخفاء الشفوي يكون بإطباق الشفتين و أن غير هذا لا يعرف عن القراء بالتلقي ..
و قد كان الشيخ كريم قد صرح بهذا في تعليقة له على كتاب ابن بلبان
المسمى (بغية المستفيد في علم التجويد) تحقيق أخينا الشيخ رمزي دمشقية رحمه الله تعالى و عفا عنه
وهذا رابطه
http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=1453
ـ[العوضي]ــــــــ[12 - 12 - 02, 01:12 ص]ـ
بارك الله فيك اخي العزيز على هذا الرد الطيب المفيد , نعم فقد سمعت عن موقع الدكتور حفظه الله
وزيادة الخيرخيرين وإن شاء الله في الموقع سوف اجعل دكتورنا لمادة القرآن يشارك إن استطاع.
ونأمل في التوفيق والسداد للجميع
أخوك في الله: أبوخطاب العوضي
¥