تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

8 - الْحَيُّالْقَيُّومُ: قيل أنه اسم الله الأعظم، لأنه بالاقتران أصبح متضمن جميع الصفات الذاتية وجميع الصفات الفعلية لله جل فى علاه.

9 - لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ: هذا من النفى المتضمن كمال الضد، فبعد أن ذكر الله جل وعلا أنه الحى القيوم، أكد كمال الحياة وكمال القيومية، بأنه سبحانه لا تأخذه سنة ولا نوم.

10 - لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ: دلالة على اسم الله الغَنى سبحانه وتعالى، وصفة الغِنى.

11 - لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ: مقتضيات اسم الملك والمليك، وصفة الملك.

12 - مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ: لكمال ملكه سبحانه وتعالى.

13 - مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ: دلالة على صفة القهر، واسم الله القاهر والقهار، فكل الخلائق مربوبة مقهورة لله جل وعلا.

14 - مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ: لكمال عزته سبحانه وتعالى، فبها دلالة على صفة العزة واسم الله العزيز.

15 - مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ: من أثار القدرة، واسم الله القادر، والقدير، والمقتدر.

16 - بِإِذْنِهِ: الإذن من أفعال الله جل وعلا، وهو إذن كونى كما فى هذه الأية وأيضا فى قوله تعالى {إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} [النبأ: 38]، وإذن شرعى كقوله تعالى {قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَلَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} [يونس: 59]

17 - يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ: لكمال علمه سبحانه تعالى، فهى دالة على صفة العلم، واسم الله العليم.

18 - وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ: دلالة على صفة العظمة، واسم الله العظيم، فالله جل وعلا عظيم فى ذاته، عظيم فى صفاته، فلعظم صفاته سبحانه لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته.

19 - إِلاَّ بِمَا شاء: إثبات المشيئة لله جل وعلا، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وإثبات القدرة بدلالة اللزوم.

20 - وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ: قيل أنه موضع القدم، وأى ما كان فهذه دلالة على عظم الله جل وعلا، وإحاطته بخلقه، وأيضا دلالة على اسم الله العظيم، والكبير، والمحيط، والواسع، سبحانه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11)}، وصح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال " يا أبا ذر ما السموات عند الكرسي إلا كحلقة ملقة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة " (قال الألبانى رحمه الله: لا يصح في صفة الكرسي غير هذا الحديث وأنه أعظم المخلوقات بعد العرش وأنه جرم قائم بنفسه وليس شيئا معنويا) (انظر مختصر العلو 36/ 102).

21 - وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا: أى لا يعجزه سبحانه وتعالى حفظ السموات والأرض، وهذا أيضا من النفى المتضمن كمال الضد، فالله جل وعلا لا يعجزه شئ لكمال عظمته، وكمال قوته، وكمال قدرته، وكمال قهره، وكمال غلبته {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ}، وهذا من أثار اسم الله العظيم، القادر، المقتدر، القدير، القوى، القاهر، القهار.

22 - الْعَلِيُّ: من أسماء الله الحسنى، ويتضمن اسمه العلي صفة ا العلو بجميع معانيها:

علو الذات: وهو فوقيته تعالى على عرشه فهو سبحانه عال على جميع خلقه بائن منهم، وعلو القهر: فلا مغالب له ولا منازع له بل كل شيء خاضع لعظمته، ذليل لعزته، وعلو القدر: هو التعظيم الذي يكون في قلوب المؤمنين، وهو علو صفاته وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق، وجميع هذه المعاني للعلو متلازمة لا ينفك معنى منها عن الآخر.

23 - الْعَظِيمُ: الله جل وعلا عظيم فى ذاته، عظيم فى أسمائه، عظيم فى صفاته وأفعاله، له العظمة المطلقة التى لا تحد، والعظمة صفة ذاتية لا تنفك عن ذات الله جل فى علاه، وهى تدل على كثير من الصفات دلالة لزوم مثل، الجلال، القدرة، الغنى، الملك، القهر، وغيرها.

24 - الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ: زيل الله جل وعلا هذه الأية بهذين الاسمين لكون الأية تبين معانى العظمة والعلو فى كل معانيها.

قال الشيخ السعدى رحمه الله بعد تفسيره لهذه الأية:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير