تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـــ ومنها أن العرب لم تعرب أشياء من الكلام بالحركات التى هى أصل الإعراب أعربته بالحروف التى أخذت الحركات منها، وذلك نحو التثنية والجمع المسلم قالوا ألا ترى أنهم لما لم يعربوا هذا بالحركات،أعربوه بالحروف التى أخذت الحركات منها00

وأدلة من قال حروف المد واللين الثلاثة مأخوذة من الحركات:

ـــ منها: أن الحركات إذا أشبعت حدثت منها هذه الحروف الثلاثة

وقد ضُعِّفَ هذا القول بأن الحركات لاتنفرد بنفسها ولا بد أن تكون على حروف فكيف تسبق الحروف وهى لا تنفرد من الحروف؟!! 00

ـــ ومنها أن العرب قد استغنت فى بعض كلامها بالضمة عن الواو وبالكسرة عن الياء وبالفتحة عن الألف فيكتفون بالأصل عن الفرع0

وأنشدواْ: فلو أن الأطباء كانُ حولى * وكان مع الأطباء الشفاء0

فحذف الواو من (كانواْ) وأبقى الضمة تدل عليها 0

وقال آخر: دارُُُُُُ ُ لسلمى إذه ِ من هواكا ...

فحذف الياء من (هى) بعد ان أسكنها لدلالة الكسرة عليها 0

ويقولون: (إنَ فى الدار) فيحذفون الألف من (أنا) لدلالة الفتحة عليها وهذا كثير فى كلام العرب0

أدلة من قالواْ: ليست الحروف مأخوذ ة من الحركات ولا الحركات مأخوذ ة من الحروف00

ـــ منها الحروف والحركات لم يسبق أحدهما الآخر فى الاستعمال بل استعملا معا كالجسم والعرض اللذ ين لم يسبق أحدهما الآخر0

ـــ وأن الكلام جئ به للإفهام مبنى من الحروف إن لم تكن فى أول أمرها متحركة فهى ساكنة، والساكن لايمكن أن يبتدأ به ولا يمكن أن يتصل به ساكن آخر فى سرد الكلام لا فاصل بينهما فلا بد ضرورة من كون حركة مع الحرف لا يتقدم أحدهما الآخر، إذ لا يمكن وجود حركة على غير حرف0

ـــ ومنها أن الكلام إنما جئ به لتفهم المعانى التى فى نفس المتكلم وبالحركات واختلافها تفهم المعانى فهى منوطة بالكلام مرتبطة به ونيطت به، إذ بها نفرق بين المعانى التى من أجلها جئ بالكلام0

ثم قال مكى "وهذ ا القول أولى من غيره "ا0هـ الرعاية بتصرف0

وقال أبو شامة: "وهذه مسألة اختلف الناس فيها، وهي أن الحركات الثلاثة أصول حروف العلة، أو حروف العلة أصول الحركات ثم ذكر قول الحصرى القيرواني:

وأشمم ورم ما لم تقف بعد ضمة ... ولا كسرة أو بعد أميهما فادر.أ. هـ ابراز المعاني صـ 273

وقال ابن الجزرى:" ومنهم من قال: إن الفتحة من الألف والضمة من الواو والكسرة من الياء فالحروف على هذا عندهم قبل الحركات، وقيل عكس ذلك، ـــ أي الألف من الفتحة ..... الخ - فالحركات عندهم قبل الحروف، وقيل ليست الحركات مأخوذة من الحروف ولا الحروف مأخوذة من الحركات وصححه بعضهم."أ. هـ من النشر بزيادة بيان، والقول الأول قول جمهور العلماء كما قال ابن الجزرى

قلت: والذى رجحه ابن الجزرى تبع فيه الخليل وسيبويه:"في كتاب سيبويه 4/ 441 عن الخليل " فالفتحة من الألف والكسرة من الياء والضمة من الواو " وفيه 4/ 101 " وإنما الحركات (يعنى القصار الفتحة والضمة والكسرة) من الألف والياء والواو " وفيه 4/ 318 ومنهن (يعني من حروف المد كل حركة " وفي 3/ 544 "وبعضها (الضمير لحروف المد الثلاثة) حركاتها.ا. هـ

وفي مقتضب المبرد ط3 جـ 1/ 194 لأن الفتحة من الألف والضمة من الواو والكسرة من الياء "ا. هـ

وعبارة ابن جني ــ في سر الصناعة ــ 1/ 19 " اعلم أن الحركات أبعاض حروف المد واللين: الألف والياء والواو .. فالفتحة بعض الألف، والكسرة بعض الياء، والضمة بعض الواو " ا. هـ

ماهي الحركات الفرعية:

الحركات الأصلية (الفتحة ــ الضمة ــ الكسرة) وتقدم الحديث عنها، أما الحركات الفرعية: هي الحركات التي تتردد بين حركتين، وهي متمثلة في نوعين: الفتحة التي قبل الألف الممالة، لأن الإمالة: أن تنحو بالألف نحو الياء، وبالفتحة نحو الكسرة .... أى الفتحة: أصبحت تتردد بين حركتين،

والحركة الفرعية الثانية: هي حركة القاف في " قيل " وبابه

قال أبو شامة:" و المراد بالإشمام في هذه الأفعال: أن ينحى بكسر أوائلها نحو الضمة، و بالياء بعدها نحو الواو، فهي حركة مركبة من حركتين كسر و ضم " أ.هـ إبراز المعانى صـ32

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير