[سبب الرفع في "ذو الجلال" والجر في "ذي الجلال" في سورة "الرحمن"]
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[20 - 11 - 10, 08:32 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
- في قوله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ}
جاء الرفع هنا لأن "ذُو" صفة لـ "وَجْهُ ".
- في قوله تعالى {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْأِكْرَامِ}
جاء الجر هنا لأن "ذِي"صفة لـ "رَبِّكَ ".
وهكذا قرأها الجمهور , إلا بن عامر وأهل الشام.
~ ~ ~*¤ ô§ô¤*~ ~*¤ô§ô¤*~ ~ ~
- قال بن عاشور في {التحرير والتنوير}:
" ... وقرأ الجمهور {ذي الجلال} بالياء مجروراً صفة ل {ربك} وهو كذلك مرسوم في غير المصحف الشامي.
وقرأه ابن عامر {ذو الجلال} صفة ل {اسم} كما في قوله: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} [الرحمن: 27]. وكذلك هو مرسوم في غير مصحف أهل الشام. والمعنى واحد على الاعتبارين.
ولكن إجماع القراء على رفع {ذو الجلال} الواقع موقع {ويبقى وجه ربك} واختلاف الرواية في جرّ {ذي الجلال} هنا يشعر بأن لفظ {وجه} أقوى دلالة على الذات من لفظ {اسم} لما علمت من جواز أن يكون المعنى جريان البركة على التلفظ بأسماء الله بخلاف قوله: {ويبقى وجه ربك} فذلك من حكمة إنزال القرآن على سبعة أحرف ... "
~ ~ ~*¤ ô§ô¤*~ ~*¤ô§ô¤*~ ~ ~
قال القرطبي:
" .... وَقَرَأَ عَامِر " ذُو الْجَلَال " بِالْوَاوِ وَجَعَلَهُ وَصْفًا لِلِاسْمِ , وَذَلِكَ تَقْوِيَة لِكَوْنِ الِاسْم هُوَ الْمُسَمَّى.
الْبَاقُونَ " ذِي الْجَلَال " جَعَلُوا " ذِي " صِفَة ل " رَبّك " ........
إلى أن قال:
... وَلَمْ يَخْتَلِف الْقُرَّاء فِي إِجْرَاء النَّعْت عَلَى الْوَجْه بِالرَّفْعِ فِي أَوَّل السُّورَة ... "
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[أم المحتسبات]ــــــــ[21 - 11 - 10, 01:09 ص]ـ
بارك الله فيك أخى الفاضل,
" تقبل الله منا ومنكم صالح الإعمال "
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[22 - 11 - 10, 06:54 م]ـ
وفيكم بارك الله
وأحسن إليكم
وأعلى قدركم.
ـ[أبو عبد المولى الجلاد]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:16 م]ـ
فائدة قيّمة ... جزيتم خيرا ..
ـ[محب الدين بن عبد الله المصري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[23 - 11 - 10, 08:18 م]ـ
فائدة قيّمة ... جزيتم خيرا ..
جزاكم الله خيرا.
وجزاكم الله بالمثل وزيادة إخوتي الأحبة.