تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مسألة الوقف على المد المتصل العارض لحفص ومد البدل العارض لورش]

ـ[سليم بن محمد ربيع]ــــــــ[22 - 11 - 10, 03:47 م]ـ

لسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

لقد كان فهمي لهذه المسألة أن من كان -مثلا- يقرأ المد المتصل بالتوسط وصلا مع قراءة المد العارض للسكون كيشعرون بالإشباع وقفا: جاز له وقفا على نحو السفهاء التوسط لأنه مد متصل، والإشباع أيضا نظرا إلى السكون العارض، وكذلك الأمر مع المد العارض للسكون المختص بورش نحو مستهزءون ومآب، فمثلا إذا قرأنا العارض نحو لا يومنون بالإشباع وكنا نسير في قراءتنا على توسيط البدل كآمنوا، فإنه يجوز لنا الوقف على مستهزءون بالتوسط لأنه مد بدل إن لم ننظر إلى العارض، وبالإشباع أيضا نظرا للسكون العارض.

لكن لما اطّلعت على كتاب (أبحاث تجويدية) للشيخ الدكتور أيمن سويد حفظه الله ورعاه؛ تبين لي أن الجائز في هذه الحالة هو الإشباع فقط في الحالتين، أي في الوقف على مستهزءون لورش والسفهاء لحفص ومن وافقه.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الشيخ أيمن سويد يرى جواز الوقف بالتوسط على السفهاء- في كتابه المذكور كما فهمته بفهمي القاصر- إذا كنا نقرؤه وصلا بفويق القصر أي 3 حركات لكن مع توسيط المد العارض للسكون، وكذلك العلامة عبد الفتاح القاضي في بدوره الزاهرة.

والذي وجدته في الطريق المأمون للمرصفي منع التوسط في هذه الحالة لقالون، وكأنه – والله تعالى أعلم- لا يريد خلط المذهبين، أعني مذهب من يقول بمرتبتين في المد المتصل (وسطى وطولى) ومذهب من يقول بأربع مراتب (فويق القصر، وسطى، فويق الوسطى، طولى)، والله أعلم.

فأرجو ممن له اطلاع على هذه المسألة أن يوافينا بالصحيح من هذه الأقوال، والله الموفق.

تنبيه:

المراد بالوقف هنا بالسكون المحض أو الإشمام بشرطه فقط.

عيدكم سعيد وكل عام وأنتم بألف خير.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير