تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[:: تنبيه مهم جدا عن قراءة القراءات بطريقة التجزئة أو (الأجزاء)::]

ـ[رياض الداودى]ــــــــ[23 - 11 - 10, 04:30 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين القائل (ثُمَّ أورَثْنَا الكِتَابَ الذِينَ اصْطَفَينَا مِنْ عِبادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتِصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيرَاتِ بِإِِذْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الفَضْلُ الكَبِيرُ) فاطر / 32 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء محمد ? القائل (وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا) رواه الإمام مسلم في صحيحه وصلى الله وسلم على آله وصحبه الذين بلغوا الأمانة ونصحوا الأمة ومن سار على هديهم إلى يوم القيامة، أما بعد.:

بداية / هل يجوز لمن قرأ القرآن الكريم على شيخ بطريقة التجزئة أو قد تسمى بطريقة الأرباع أن يقول أو يكتب أنه قرأ ختمة بالقراءات العشر أو السبع؟ وهل تعد هذه الطريقة من طرق الجمع المعتد بها؟ وهل من نصيحة لمن يقرأ أو يقرئ بهذه الطريقة لأنها انتشرت في الآونة الأخيرة؟

وتعريف هذه الطريقة: هو أن يقرأ الطالب على شيخه شيئا من القرآن لراو أو قارئ من القراء العشرة أو السبعة على سبيل المثال، ثم يكمل القراءة لراو آخر ثم لآخر حتى يختم ختمة تكون اشتملت على جزئين أو ثلاثة أجزاء فقط أو أكثر بقليل لكل قارئ.

::مثال ذلك:

ــــــ

أن يبدأ الطالب برواية قالون ويقرأ على شيخيه ربعا من القرآن؛ أي من أول القرآن إلى قوله تعالى: " وهم فيها خالدون " سورةالبقرة (25)، ثم يكمل لورش من آية (26) من قوله تعالى " إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها " إلى قوله تعالى " واركعوا مع الراكعين " آية (43) ثم يبدأ بالربع الثالث لابن كثير من قوله تعالى " أتأمرون الناس بالبر " آية (44) إلى قوله " بما كانوا يفسقون " آية (59) ثم يبدأ بالربع الرابع لدوري أبي عمر من قوله تعالى " وإذ استسقى موسى " الآية (60) إلى قوله تعالى " وما الله بغافل عما تعملون " آية (74)، ثم يبدأ بالربع الخامس سوسي حتى يختم الربع، ثم ربعا لابن عامر ثم لعاصم ثم لحمزة للخلف وربعا لخلاد ثم ربعا للكسائي ثم لأبي جعفر ثم ليعقوب ثم لخلف العاشر، ثم يكمل لقالون من حيث انتهى لخلف ولا يرجع ولا يعيد، ثم لورش وهكذا حتي يختم القرآن الكريم.

ـــــــــــــــ

من تأمل هذه الطريقة علم يقينا أن الذي قرأ بهذه الطريقة لم يقرأ القراءات كاملة على شيخه بل ولا رواية واحدة وإنما حقيقة الأمر أنه قرأ ثلاثة أجزاء تقريبا فقط لكل قارئ أو راو كما ذكر في السؤال.

وعيه فلا يجوز قول قرأت القرآن الكريم بالقراءات (السبع أو العشر) لمن قرأه بطريقة التجزئة لأنه لم يقرأ القراءات فرشا وأصولا في جميع القرآن لجميع القراء.

ـــــــــــــ

فلو أن الطالب الذي يقرأ على شيخه بطريقة الأجزاء للعشرة من الشاطبية والدرة وافق في ربعه لابن كثير. قوله تعالى (وإذ قال موسى لقومه يا قومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة)

فبقراءته لابن كثير أسقط أكثر القراء العشرة:

فأين قراءته هذه من تقليل كلمة موسى لأبي عمرو ولورش بخلفه، وأين أمالتها قولا واحدا لحمزة والكسائي وخلف العاشر.

وأين توسط المنفصل لأصحابه خاصة من ليس لهم قصر من الشاطبية كعاصم وغيره، وكالكسائي وخلف العاشر، وأين الإشباع قولا واحدا للأزرق عن ورش ولحمزة؟

ثم أين أبدال الهمزة في يأمركم لورش ولأبي جعفر والسوسي؟

ثم أين إسكان الراء، واختلاسها لأبي عمرو في يأمركم؟

وأين كذلك عدم صلة ميم الجمع لأكثر القراء، وأين صلتها مع التوسط لقالون، وأين اشباعها لورش؟

ثم أين السكت على الميم لمن سكت؟

وأين المدود كما سبق في قالوا أتتخذنا

وأين قراءة هُزُوا لحفص؟

وأين قراءة هُزْءا لحمزة وصلا ولخلف وصلا ووقفا. وإن وقف عليها لحمزة النقل أو الحذف؟

مع عطف الوجوه دون تركيب ولا خلط دون إسقاط.

ـــــــــــــــ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير