تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وخبر، فيكون الختم على القلوب والأسماع، والغشاوة على خصوص الأبصار؛" الإجمال بسبب الإبهام: وله حالات متعددة، منها الإبهام في صلة الموصول كقوله تعالى: ?أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم? (المائدة:1) فأبهم المتلو هنا، وهو صلة الموصول، وبيّنه بقوله: ?حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير? (المائدة:3).

- تقييد المطلق: ومثاله قوله تعالى: ?إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم? (آل عمران:90) فأطلق هنا عدم قبول التوبة منهم، ويمكن تفسيرها، بمن أخروا التوبة إلى حضور الموت فتابوا حينئذ، ويشهد لهذا التفسير قوله تعالى: ?وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار? (النساء:18).

- تخصيص العام: كقوله تعالى: ?وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا? (النساء:20) فقد خصصته آية ?ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به? (البقرة:229).

- البيان بالمنطوق أو المفهوم: وينقسم إلى أربعة أقسام: بيان المنطوق بالمنطوق: في آية: ?أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم? (المائدة:1) فقد بينتها آية ?حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير؛? (المائدة:3) وبيان المفهوم بالمنطوق: في قوله تعالى: ?هدى للمتقين? (البقرة:2) فمفهوم هذه الآية أنه ليس بهدى لغيرهم. وقد جاء هذا المفهوم صريحا بقوله: ?قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذنهم وقر وهو عليهم عمى؛? (فصلت:44) وبيان المنطوق بالمفهوم كبيان قوله تعالى: ?والزاني? (النور:2) بمفهوم الموافقة في آية: ?فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب? (النساء:25)؛ إذ يفهم منه أن العبد الذكر كالأمة يجلد خمسين، فبين هذا المفهوم أن المراد بالزاني في آية النور خصوص الحر؛ وبيان المفهوم بالمفهوم: في قوله تعالى: ?والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب? (المائدة:5)؛ إذ إن تفسير المحصنات هنا بالحرائر، يدل بمفهومه على عدم جواز نكاح الأمة الكتابية. ويدل على هذا المعنى كذلك مفهوم قوله تعالى: ?ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات.? (النساء:25)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير