تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال نافع لورش ـ لما قدم عليه وسأله أن يقرأ عليه ـ: بِتْ في المسجد, فلما اجتمع عليه أصحابه قال لورش: أبتَّ في المسجد؟ قال نعم, قال: أنت أولى بالقراءة, فقرأ عليه القرآن كله في خمسين يوما, وعلى هذا مضت سنة المقرئين.

وقد قرأ الشيخ نجم الدين عبد الله بن عبد المؤمن ـ مؤلف الكنز ـ القرآن كله جمعا بالعشر على شيخ شيوخنا الإمام المسند تقي الدين محمد بن أحمد الصائغ لما رحل إليه إلى مصر في مدة: سبعة عشر يوما.

وقرأت أنا على شيخنا العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن الصائغ, لما رحلت إليه الرحلة الأولى إلى مصر, وأدركني السفر, وكنت قد وصلت إليه إلى آخر (الحجر) جمعا للقراءات السبع, بمضمن"الشاطبية", و"العنوان"و/"التيسير", فابتدأت عليه (النحل) ليلة الجمعة, وختمت عليه ليلة الخميس في ذلك الأسبوع.

وآخر مجلس قرأته: أني ابتدأت من أول (الواقعة) , ولم أزل حتى ختمت في مجلس واحد ليلا.

وقدم علىّ دمشق شخص من حلب, فقرأ علىّ القرآن أجمع بقراءة ابن كثير في خمسة أيام متتابعات, ثم قراءة الكسائي في سبعة أيام كذلك.

إذا العبرة بإتقان الطالب ومهارته, وأيضا أن يكون الشيخ عنده فسحة من الوقت, ولو قرأ الطالب على شيخه القرآن كله في يوم واحد فلا شيء في ذلك ولا يعتبر هذا تساهلا إلا إذا أفرط القارئ في التلاوة وتركه الشيخ كي يختم.

********************

س10: هل يجوز الإجازة المجردة عن العرض والسماع؟

الإجازة القرآنية إما أن تكون عرضا وسماعا وهذا قليل جدا وهذه الطريقة التي تعلم بها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ القرآن عن جبريل, وإما أن تكون عرضا فقط, وهذه الطريقة التي يسري بها أكثر القراء الآن, فإن الطالب يقرأ والشيخ يسمع ويصحح إذا كان هناك خطأ, وإما أن تكون الإجازة سماعا, يعني الشيخ يقرأ والتلميذ يستمع, وهذا نادر جدا في القرآن, كثير جدا في الحديث, وأعلى درجات هذه الإجازة هي المقرونة بالعرض والسماع, والأنواع الثلاثة كلها جائزة, وعلى ذلك فهل يجوز للطالب أن يذهب لشيخ ويطلب منه الإجازة دون أن يقرأ عليه شيئا أو يسمع منه شيئا؟

اختلف العلماء في ذلك, فبعضهم جوَّز ذلك والبعض منع, فممن جوَّز ذلك مطلقا: العلامة الجعبري, وممن منع ذلك الحافظ أبو العلاء الهمداني وبالغ في ذلك وعدّها من الكبائر.

قال الدكتور / محمد بن فوزان في إجازات القراء ص 42:

"لا تجوز الإجازة المجردة عن العرض والسماع مطلقا, ولا تمنع كذلك مطلقا؛ لكنها تجوز إذا تحققت في القارئ الأهلية وأراد علو السند وكثرة الطرق والمتابعة والاستشهاد, وأما إن كان من غير متابعة فقد توقف في ذلك ابن الجزري واشترط الأهلية"أهـ

قلت: ومعنى ذلك أن من كان متقنا ماهرا قرأ على أكثر من شيخ, وأراد علو سنده من شيخ آخر بطلب الإجازة فلا شيء في ذلك, أما المبتدأ أو الغير متقن فيمنع من ذلك.

*********************

س11: هل يجوز للطالب أن يعرض بعض القرآن على شيخه ويأخذ الإجازة في القرآن كله؟

الإجابة نفس الإجابة على السؤال السابق من وجود الأهلية مع الإتقان هذا هو الأصل, فإذا كان الطالب مجوِّدا وبلغ درجة كبيرة من الإتقان في القرآن وقرأ على شيخ أو أكثر وأراد أن يقرأ على شيخ آخر بعض القرآن ليأخذ منه السند, فقرأ عليه وأخذ منه السند فهذا لا شيء فيه, ويقول الشيخ: إن فلان بن فلان قرأ على بعض القرآن برواية كذا أو بقراءة كذا أو بالقراءات السبع أو العشر, وأجزته بما قرأ وبباقي القرآن, ودليل ذلك ما قاله ابن الجزري في غاية النهاية (2/ 64):

"أن محمد بن أحمد بن شهريار الأصبهاني دخل الروم فلقيني بأنطاكية متوجها إليَّ إلى الشام فقرأ علىَّ للعشرة بعض القرآن وأجزته, ثم توجه إلى مدينة لارُندة فأقام بها يُقرئ الناس"ا. هـ

وجاء في ترجمة الإمام المحقق ابن الجزري أنه جمع القراءات الاثني عشر بمضمن كتُب على الشيخ أبي بكر عبد الله الجندي, وللسبعة بمضمن العُنوان والتيسير والشاطبية على العلامة أبي محمد بن الصائغ, والشيخ أبي محمد عبد الرحمن بن البغدادي فتُوفيَّ ابن الجندي وهو قد وصل إلى قوله تعالى: (إنَّ الله يأمر بالعدل والإحسان. ... ) الآية في سورة النحل, فاستجازه ابن الجزري فأجازه الشيخ الجندي وأشهد عليه ثم تُوفي فأكمل على الشيخين المذكورين ....... "انظر غاية النهاية (2/ 247 ـ 248) , نقلا من إجازات القراء ص 50.

ـ[أبو المعالي الرئبالي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 04:11 م]ـ

أرجو أن تكون المسألة اتضحت!

ـ[أبو مسلم الشامي]ــــــــ[29 - 11 - 10, 12:35 ص]ـ

جزاكم الله الف خير،

بالنسبة للشيخ، قال لي المشكلة عندي ذهبت بنسبة 80 % و باقي القليل و ستذهب ان شاء الله تماماً

ادعوا لي ان يوفقني الله و يتقبل منّا إنه هو السميع العليم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير