تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 ـ روى عن الحسن (ت: 110)، وقتادة (ت: 117) فأكثر عنهما، وروى عن مجاهد (ت: 104)، وعكرمة (ت: 105)، والكلبي (ت: 146)، وغيرهم.

4 ـ اعتنى بالقراءات فأوردها وأورد توجيهها.

في قوله تعالى: (وما هو على الغيب بضنين)، قال: (((وما هو على الغيب): الوحي. (بضنين): ببخيل يبخل عليكم به، وبعضهم يقرأ (بظنين؛ أي: بمتهم)) تفسير ابن أبي زمنين (5: 101).

5 ـ يصدِّر تفسيره أو تعليقه أو استنباطه بقوله: ((قال يحيى)).

ومن ذلك ما ورد في قوله تعالى: (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (النور: 61)

قال: (((لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ): تفسير قتادة، قال: منعت البيوت زمانًا، كان الرجل لا يتضيَّف أحدًا ولا يأكل في بيت غيره تأثُّمًا من ذلك.

قال يحيى: بلغني أن ذلك حين نزلت هذه الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِل) (النساء: 29).

قال قتادة: فكان أول من رخَّص الله له الأعمى والأعرج والمريض، ثمَّ رخَّص لعامَّة المؤمنين (ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم) إلى قوله: (أو صديقكم).

فقوله: (أو ما ملكتم مفاتحه) قال بعضهم: هم المملوكون الذين هم خزنة على بيوت مواليهم.

وقوله: (صديقكم) قيل للحسن: الرجل يدخل على الرجل ـ يعني: فيأكل منه صديقه ـ فيخرج الرجل من بيته، ويرى الآخر الشيء من الطعام في البيت، فيأكل منه؟

فقال: كُلْ من طعام أخيك.

قال يحيى: لم يذكر الله في هذه الآية بيت الابن، فرأيت النبي عليه السلام إنما قال: (أنت ومالك لأبيك) من هذه الآية)) تفسير القرآن لابن أبي زمنين (3: 247).

6 ـ وليحيى بن سلام (ت: 200) في تفسيره اختيارات، وقد ذكرها بعض المفسرين؛ كالماوردي (ت: 450)، ومن نقل عن الماوردي؛ كابن الجوزي (ت: 597)، والقرطبي (ت: 671).

7 ـ مع قِدَمِ هذا التفسير، وكونه مسندًا إلى المفسرين، فإنَّك لا تجد عنه نقلاً في كتب التفسير المسندة؛ كتفسير الطبري (ت: 310)، وابن أبي حاتم (ت: 327)، وغيرهما، ولم يُفِد منه السيوطي (ت: 911) في الدر المنثور، مع أنه نقل في آخره عن ابن حجر قوله: ((ومنها تفسير يحيى بن سلام المغربي، وهو كبير في نحو ستة أسفار، أكثر فيه النقل عن التابعين وغيرهم،، وهو لين الحديث، وفيما يرويه مناكير كثيره، وشيوخه مثل سعيد بن أبي عروبة ومالك والثوري)) الدر المنثور (8: 701 ـ 702)، وقد نقله عن العجاب في بيان الأسباب لابن حجر (1: 219).

8 ـ وفي نقل الماوردي (ـ: 450) من تفسير يحيى، وذكر اختياراته، ما يستأنس به أن تفسيره قد دخل بغداد بعد الطبري (ت: 310)، وابن أبي حاتم (ت: 327)، واستفاد منه الماوردي (ت: 450).

************************************

تفسير القرآن لهود بن مُحَكِّم الهواري الإباضي

1 ـ لم يذكر استفادته من تفسير يحيى ابن سلام، مع انه اعتمده، ويكاد أن يكون مختصرًا له، مع ما أضاف إليه هود، كما أشار إلى ذلك محقق الكتاب.

2 ـ قال محقق الكتاب: (( ... فالملاحظ أنه يحذف الأحاديث التي لم تصحَّ عنده، والتي لا تتفق مع أصول مذهبه.

لقد حذف أحاديث في تفسير قوله تعالى من سورة مريم، الآية 87: (لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً)، وهي أحاديث في الشفاعة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير