تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال أيضا في كتابه التعريف: وقرأ المسيبي في رواية ابنه بالإظهار في قوله في يونس [قد] أجيبت دعوتكما، [لا غير]. فسألت أبا الفتح عن نظير ذلك وهو قوله في الأعراف: فلما أثقلت دعوا الله [ربهما]، فمنعني من إجراء القياس فيه، وأخذه علي بالإدغام، وكذلك قرأ الباقون. اهـ

ونقل كلام الداني برمته الشيخ مسعود جموع المغربي رحمه الله في شرحه على تفصيل عقد درر ابن بري لابن غازي (مخطوط عندنا في المكتبة الوطنية بالجزائر العاصمة، انتهى من شرحه سنة 1100 هـ) عند قول ابن غازي رحمه الله: ( ... ونجل إسحاق اعتمد ... اظهار "قد تبين الرشد" فَقَد) وعند قوله (ولابن إسحاق "أجيبت" أظهرا).

قال مسعود جموع رحمه الله شارحا الموضع الأول: أخبر أن محمد بن إسحاق يظهر دال قد عند التاء من قوله تعالى (قد تبين الرشد) فهو مستثنى من قوله (وما قرب منها أدغموا) ... -ثم أتى بكلام الداني الأول برمته-.

وقال عند شرح الموضع الثاني: أخبر أن محمدا بن إسحاق يظهر عن أبيه تاء التأنيث في قوله تعالى في يونس: (أجيبت دعوتكما) وهو مستثنى من قوله (وما قرب منها أدغموا)، (ثم نقل كلام الداني برمته). اهـ

ونحوه فعل أبو زيد عبد الرحمن بن محمد القصري ثم الفاسي المعروف بالخباز (ت 964هـ) رحمه الله في شرحه على تفصيل عقد الدرر لابن غازي وشرحه هو المعروف باسم "بذل العلم والود، في شرح تفصيل العقد" على هذين البيتن، ونقل فيهما كلام الداني. (مخطوط عندنا في المكتبة الوطنية)

فالقول بأن هذا الوجه شاذ لمخالفته قواعد اللغة -مع صحة الرواية - فيه نظر.

والله أعلم

ومن باب الإضافة أنقل هنا ممن روى القراءة في كتبهم طريق ابن المسيبي عن أبيه عن نافع، مذهبهم في إظهار الدال في التاء، وإالتاء في الدال.

قال الخزاعي في كتابه المنتهى _كخطوط على النت):

باب الإدغام: منه دال قد، بإظهارها عند التاء: إسحاق المسيبي طريق ابنه وابن بشار طريق البحتري

قال الخزاعي: تاء التأنيث: بإظهارها في الدال: إسحاق وقالون طريق ابنه أحمد، وسالم، والحلواني طريق ابن حماد، وأبي نشيط طريق ابن الصلت.


وقال ابن الأندرابي في كتابه الإيضاح (مخطوط على النت) في باب الإدغام:
ولا خلاف في إدغامها (يعني الدال) عند أختها والتـ نحو: قد دخلوا، وقد تبين وأمثالها، إلا ما أتى عن ابن المسيبي عن أبيه عن نافع أنه أظهرها عند التا حيث وقع، الخبازي (هو شيخ ابن الأندرابي في إحدى طرق ابن المسيبي) لابن المسيبي قد تبين الرشد فقط.
قال: ولا خلاف في إدغامها (يعني التاء) عند أختها والدال والطاء، كقوله (ربحت تجارتهم) (أثقلت دعوا الله) (ودت طائفة)، ونحوها، إلا ما روى ابن المسيبي عن أبيه عن نافع من إظهارها عند التـ (كذا قرأتها: ولعلها الدال كما يدل عليه التمثيل) في قوله (أثقلت دعوا الله) و (أجيبت دعوتكما)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير