تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ربما يجيب بعض الناس ان الذي بشر في (نُبَشِّرُكَ) هو الله مع الملائكه ولكن هذا غير صحيح. ان الذي بشّر زكريا هو الله تعالى اما الملائكه فهي مجرّد ناقل للبشرى والدليل هو قول الملائكه نفسها في سورة اخرى حيث انها اجابت على السوال: من الذي بشر زكريا في (نبشرك)، فقالت (أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى).اقرا قوله تعالى في الايه 39 من ال عمران (فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَ هُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ سَيِّداً وَ حَصُوراً وَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحينَ) فالله هو الذي بشر في الحقيقه اما الملائكه فقامت بنداء زكريا واخباره ان الله يبشره بيحيى.

او بصيغه اخرى فأنّ الله تعالى اوحى للملك ان قل للنبيّ زكريا (كذلك قال ربك هو علي هيّن) وهذا ضاهرمن سياق الايه الذي يدل على ان الخطاب كان يدور بين النبي (او مريم) والله تعالى.لاحظ ان السوال من النبي (او مريم) ع كان بلفظ ربي متجها بدون واسطه الى الله تعالى اما الجواب من الله تعالى الى النبي (او مريم) كان بواسطة الملك ولكن الله لم يترك الملك ليترجم كلام الله تعالى كما يرى او يختار الملك (حسب ما ضنّ بعض المفسرين)، لا اطلاقا بل انه تعالى هو الذي كان يختار الالفاظ ويوحي للملك ان تكلّم بهذه الالفاظ بدون ان تختار ان تبدّل بصيغ الضمائر ا وان تنتقل من الغيبه الى الحضور و بالعكس وكأنّ الله تعالى يضع كلامه بين قوسين (لله المثل الاعلى) ثم يقول للملك قل لهم ما بين القوسين. لا حظ ان قول (قال كذلك قال ربك هو علي هيّن) عندما سمعه النبي من الملك لم يكن فيه اي تركيب غريب. ولكننا نحن الذي نقرأ القران عندما سمعنا ردّ الملك (الموحى اصلا من الله) الذي يحكيه الله في القران على شكل السرد اشكل علينا من القائل ماذا،لاننا لسنا المخاطبين به ولكن أُعلِمنا بالخطاب والله العالم.

-مثال على ان الله يتكلم عن نفسه بصيغة الغائب ثم بالحضور (لاحظ إِذْقَالَاللَّهُيَاعِيسَى----?110? وَإِذْ أَوْحَيْتُ-----):

إِذْقَالَاللَّهُيَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِيوَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِيوَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ?110? وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ?111?المائده

-بالجمع بين الايه (ومن يغفر الذنوب الا الله) و الايه (فَغَفَرْنَا لَهُ ذَ?لِكَوَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى? وَحُسْنَ مَآبٍ) نعرف ان الضمير نا يعود على الله وحده لانه لا احد يغفر الذنوب الا هو.

- وَ لانُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها وَ لَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ (انه الله وحده هو الذي يكلّف او لا يكلّف)

-إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى? مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ? أُولَـ?ئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـ?ئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَـ?ئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (162) وَإِلَـ?هُكُمْ إِلَـ?هٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَـ?هَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَـ?نُ الرَّحِيمُ (163) البقره (هنا في هذه الاياتمن الذي يتكلّم (ارجع واقرا الايات بتمهلّ)؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير