وقد تق1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ذلك بما تقدم من قوله: بضم الهاء وقفا وموصلا " فلم يقع بقوله: "وقف للكل بالكسر " إخلال)) ا. هـ
وقال الإمام أبو شامة: ولا يستثني من هذا إلا الكلمات الثلاث المقدم ذكرها وهي "عليهم، وإليهم، ولديهم " فإن حمزة يضم الهاء فيها وقفا ووصلا فلا يؤثر الوقف في مذهبه شيئا في نحو (عليهم القتال)، إلا سكون الميم فقط وكان ينبغي للناظم أنه ينبه على سكون الميم وقفا كما نبه على كسر الهاء ولكنه أهمله لوضوحه ومكملا حال أي قف مكملا وجوه القراءة في ميم الجمع والله أعلم)) ا. هـ
فالأمر في ذلك لا إشكال فيه عند ذوي العقول السليمة الواعية لما تقرأ، المتبعة للمنهج السليم والتأصيل الصحيح.
أما المنهج المعوج الذي يتبع فيه صاحبه هواه فلا تجد له مستقرا في علم من العلوم، أو تأصيلا صحيحا.
ولو عرضنا بيان الأخ سعيد زعيمة وقمنا بتحليله لرأيت عجبا فهو يعدل بيت الشاطبي بقوله: ....... الْقِتَالُ وَقِفْ لِكُلِّ بِكَسْر ِلا حمزة مُكْمِلاَ).
المسكين أراد أن يخرج " عليهم، إليهم " لحمزة فإذا به يأتي بقراءة جديدة لم تنقل عن حمزة .. كيف ذلك؟؟؟؟!!!!!!
وقف للكل بالكسر، فلو استثنينا من قاعدة " الكسر للكل" حمزة لوجب علينا ضم كل هاء يضمها حمزة وصلا من جراء الساكنين في الوقف لأنه استثناه من كسر الهاء وقفا نحو: (((قلوبهم العجل، وبهم الأسباب، دونهم امرأتين، يغنهم الله، ومن يومهم الذي، ويريهم الله، وعليهم القتال، إليهم اثنين، لا يهديهم الله ... ))).
فيلزمه ضم الهاء في هذه الأمثلة كلها، وذلك غير مقروء به لحمزة إلا ما كان من "عليهم ـ إليهم " كما مر.
فهذه الأمثلة وغيرها أثبتت لي أن الشيخ سعيد زعيمة ليس من ركبان هذه السفينة، ولقد استشرت شيخا كبيرا من شيوخنا في مصر، وأخبرته ببعض هذه الاستدراكات مثل ما قاله في إمالة هاء التأنيث للكسائي:
(- لَعِبْرَهْ مِائَهْ وِجْهَهْ وَلَيْكَهْ وَبَعْضُهُمْ سِوى أَلِفٍ عِنْدَ الْكِسَائي مَيَّلاَ) فتعقب البيت بقوله: "والمختار ما تقدما سوي توراة مشكاة مزجاة مرضاة تقاة للكسائي ميلا "
فلا يعرف باب هاء التأنيث وما يمال فيه، وما يمال عند إمالة الألف،
فالتوارة وأخواتها لاتمال فيها الهاء أصلا فالممال الألف والفتحة التي قبلها.
وقاعدة هاء التأنيث إمالة الهاء والحرف الذي قبله " فهذا كمن لا يعلم الفرق بين الوضوء والتيمم.
وكذا استدراكه علي البيت التالي:
- وَمَا بَعْدَ رَاءٍ شَاعَ حُكْمًا وَحَفْصُهُمْ يُوَالِي بِمَجْرَاهَا وَفي هُودَ أُنْزِلاَ
وقال مستدركا:
بعد راء شاع حكما وعزيز أمالا مجراها معهم وفي هود أنزلا
ذكر استدراكين أولاهما من الطرائف:
كلمة "بمجراها " وقال: لا توجد كلمة مجراها في القرآن بالباء وسماها استدراكا.
والجواب عليه: ماذا لو كتبها هكذا مثلا: بـ (مجراها) لخلص الشيخ سعيد زعيمة من الإشكال.
والثاني " كلمة "حفصهم" فهو يري أن حفص هنا إشكال كان عليه أن يوضح أي حفص فيهم!!
ولو أمعن المسكين النظر في البيت لوجد أن حفص الدوري وحفص الكسائ مذكوران في البيت في قوله " شاع حكما " وذكر أن حفص يوالي هؤلاء ولا يوجد سوي حفص عاصم. وكذا يذكر إشكال حفص في قوله "- وَرُؤيَاكَ مَعَ مَثْوَايَ عَنْهُ لِحَفْصِهِمْ .. ). فلو نظرالمسكين للضمير في " عنه" لعلم أن حفص المذكور خاص بالكسائي لأن الهاء عائد علي الكسائي. وقس علي ذلك بقية استدراكه في اسم حفص.
فأخبرني فضيلة الشيخ ـ حفظه الله ـ بأن أترك الرد عليه ويكفيك أنك أظهرت للناس حقيقة هذا الشخص، وأنه لم يجلس جلوس طالب علم أمام شيخ من شيوخه،إنما كان همّه الإجازة وفقط ثم عند تصدره ـ وليست عنده أرضية ـ فلابد أن يأتي بمثل هذه العجائب. وأكتفي بهذا القدر من كلام الشيخ حفظه الله ـ.
وبالفعل أمعنت النظر في كلام الشيخ فوجدته قد أصاب، وهناك ما هو أهمّ من الرد عليه.
والله .. الشيخ زعيمة عنده جهل عريض بمصطلحات الأئمة ـ ولست متجنيا عليه وأعلم أني سأقف أمام الله وسوف أسأل عن هذه الشهادة ـ وقراءته لاأعرف عنها شيئا لأني لم أسمعه.
أقول له: اتق الله في نفسك ودع عنك هذا العبث، وليس عيبا أن تجلس تحت شيخ وتتعلم من جديد وكأن شيئا لم يكن.
وأختم لإخواني باستدراك علي تحفة الأطفال وهو استدراك تحفة وأترك الإخوة يجيب كل عليه في نفسه:
قال الجمزوري:
أو قدم الهمزعلي المد وذا **بدل كاءمنوا وإيمانا خذا.
قال د. زعيمة بعد قراءته لهذا البيت:
تعريف البدل عند الجمزوري تقديم الهمزة علي المد.
طيب .. ما رأيكم في (قرءان ـ مسئولا ـ إسرائيل .... )
هل هذا بدل؟ لا
شكله بدل علي تعريف الجمزوري تقديم المد علي الهمز، لكن في الحقيقة لا يمد لورش، إذن فهو ليس بدل!!
إذن ما هو البدل؟
إبدال الهمزة حرف مد مثل: ءامنوا ـ إيمانا ..... (ثم ذكر بقية الأمثلة، ثم تعقب بأصول هذه الكلمات أن ءامنوا أصلها "أأْمن ... )
ثم قال فضيلته: وكان الأولي أن يقول:
أو أبدل الهمز حرف مد ... كآمنوا وإيمانا خذا.) انتهي كلامه.
وإن شاء الله سأحاول رفع الاستدراكات في الأسبوع القادم إن شاء الله حتي يعلم الإخوة أني لم أتحامل عليه في شئ. وسيسمع الإخوة هذه الاستدراكات بانفسهم. وأي أخ سيكتب أي استدراك يظنه صواب إن شاء الله سأجيب عليه بما يستحقه.
وهناك كلمة قالها في حق الشيخ السمنودي لعلي أدفع عنه فيما بعد إن شاء الله
والله من وراء القصد.
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله.
والسلام عليكم