تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[24 - 12 - 10, 03:23 م]ـ

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)

من كان يفهم العربية سيفهم من هو المخاطِب، ومن نظر إلى الكلام الملوّن أعلاه لعلم أنه خاص بزوجات النبي رضي الله عنهن. وأقول النبي في هذه الحالة ولا أقول الرسول. ومن لم يعلم الفرق بين اللفظين فمن الأحسن أن لا يتكلم في هذه المواضيع. فإنه لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف. وفوق كل ذي علم عليم.

أخي الفاضل:

ما نفهمه من اللغة العربية - وإن كان أقل بكثير من فهم فضيلتكم - أن المحاطب شيء وشمول الخطاب لآخرين شيء آخر.

ففهمي المتواضع للعربية في قوله تعالى " يأيها النبي اتق الله " أن المخاطب بها جميع المسلمين وأن أي خطاب ورد في القرآن الكريم موجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه موجه لأمته إلا أن يصح التخصيص به وقد صح في مسائل قليلة وبقي الكثير على عمومه.

وأما كلام فضيلتكم عن الفرق بين النبي والرسول فهو أمر مشبوع بحثا ولا فائدة من إدخاله هنا.

الكلام هنا حول موضوع محدد وهو: هل الخطاب الشرعي الموجه لمعين يشمل غيره في الأصل حتى يرد التخصيص أم أن الأصل التخصيص حتى يرد التعميم؟

فإن كان عند فضيلتكم ما يفيد في هذا فأفدنا به؛ وإلا فسيظل أمثالي ممن لا يعلمون يتكلمون ويصولون ويجولون.

وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.

ـ[ابو رحمة]ــــــــ[24 - 12 - 10, 08:22 م]ـ

بارك الله فيكم شيوخنا الاكارم

مشاركة الاخ محمد الامين قرأت رأيا موافقا لها فى كتاب مكانة المرأة للدكتور محمد بلتاجى -رحمه الله- عميد دار العلوم سابقا

وكان مما قاله

(فهذا النص كله عن نساء النبى وفيه النداء المباشر لهن مرتين "يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ " وفيه ايضا " لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ " وفيه أيضا " يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ " وفيه " نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ "وفيه ايضا نداء " أَهْلَ الْبَيْتِ " وفيه " وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ "

وكل هذه فى سياقها العام صيغ تدل على الخصوص دون شك

والخصوصية هنا مختلفة مثلا عن قوله تالى فى نفس السورة

"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"

كذلك هى مختلفة عن قوله تعالى " وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ .. "

وحاصل هذا ان هناك فارقا فى النداء والتكليف القرانى للنبى صلى الله عليه وسلم بين ما أمربقوله لأزواجه خاصة -وما وجد فيه النداء القرانى لهن- وما أمر بتبليغه لأزواجه وبناته ونساء المؤمنين وما أمر بقوله للمؤمنات من أتباعه .. فقوله (وقرن فى بيوتكن " من النداء القرانى لزوجات النبى ويبدو من السياق ومن نصه خصوصيته بهن وعدم تعديه إلى بقية نساء المؤمنين ...... الخ)

والسؤال الان

هل هناك من المتقدمين من قال بهذا الرأى؟

ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[24 - 12 - 10, 08:39 م]ـ

الأخ الفاضل: أبو رحمة.

لو شئت أن أنقل لك كلام السلف على عدم تخصيص هذه الآية بهن لطال المقام، وبعضهم لا ينص على ذلك صراحة لظنه عدم الحاجة لذلك.

أما تخصيص الكاتب الآية بالسياق فيحتاج صاحبه لمعرفة كلام أهل العلم في التخصيص بالسياق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير