تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وانت تعلم أن هذه الآيات هي سرد متصل لكلام الله تعالى لنساء النبي وكما قلت انت (احتوت على قرينة التخصيص بشكل صريح أو ضمني) وتعلم أن قوله تعالى (وقرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) هي تبع لنفس السياق ولنفس الخطاب، فلماذا خرجت بهذه الآية بالذات عن بقية السياق والخطاب وقلت انها عامة؟!! وبقية السياق خاصه

الم تحتوي على قرينه ضمنية يااخي!! وهل يصلح هذا أن نجتز من السياق الكامل ومتسلسل موجه لشخص معين، ثم نفرق بين السياق هذا خاص وهذا عام من غير دليل؟!

ولإقرب لك بمثال منطقي فلسفي إذا درست علم الأصول وعلم المنطق

انت تخاطب رجل عبقري بمعنى ان مستوى قدراته العقلية فوق الطبيعي للشخص العادي ثم تقول له:

بما ان لك هذا الشرف انك عبقري فدوامك معنا أثنتاعشرة ساعة، وان تأكل وجبتان في اليوم، وأن تلبس الملابس ذات الون الأحمر، وإذا أخطات ومثلك لآ يخطي فيها فخطؤك له عقاب ضعفين وأن تخرج في اليوم لمدة ساعتين وهكذا .....

فهل يصلح أن ياتي آخر ويقوللبس الون الأحمر له ولغيره من بقية الرجال لأنه جميل!! وجوبا عليهم

أو أن يقول اكل وجبتان في اليوم بما انه مفيد للصحة فيسري هذا لبقية الناس!! وجوبا عليهم

إلى غير ذلك ..... هل يصلح هذا يا اخي!!

ثم إن القاعدة التي ذكرتها وهي أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب قلت فيها: والحق في هذا أن القاعدة ليست منضبطة وفيها تداخل وممكن تصلح في مكان ولا تصلح في آخر وعندي ما كان فيها خلاف فلا يحتج بها، عند ترجيح نزاع ما.

فعندي أنها لآ تصلح لهذه الآيات ولا يحتج بها لكثير من الأسباب:

أولا: إذا قرأت الآيات ونسقها وسياقها من اية رقم 28 (يا ايها النبي قل لأزواجك إن كنتن ..... )

تعرف أن لها سبب نزول و السبب هنا كما تعلم خاص والفظ ايضا خاص وهو: بسبب مطالباتهن حقوقهن.

ويليها اية 30 ( .... من ياتي منكن بفاحشة ....... ) لفظ خاص والسبب خاص وهو بيان حكم الله فيهن،

ايه رقم 32 (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ....... ) لفظ خاص والسبب خاص وهو لشرف نيلهن لقب أمهات المؤمنين ولشرف رسول الله فيهن.

بقية الآية 32 (فلا تخضعن بالقول ...... ) لفظ خاص والسبب خاص

وهو أن كثير من الناس يأتون بيوت النبي صلى الله علية وسلم للسؤال، وقد لا يكون موجودا والأمر لهن وجوبا اقول وجوبا،، فإذا لم يتمثلن به يقعن في المعصية والعقوبة المنصوصة لهن لقوله تعالى (من ياتي منكن بفاحشة ....... ) وهي سوء الأخلاق عندها (يضاعف لها العذاب ضعفين) لأن هذا التكسر في الكلام يؤذي رسول الله!! ثم يضعف مهابتهن في لقبهن أمهات المؤمنين!! إذا لا يتصور للأم أن تتغنج وتتكسر أمام أبنائها ......

أما لغيرهن فهو من باب تمسكهن بالإحتراز والإتيان بالكمال!!

وهو افضل لهن وأكمل وأستر واحسن إلى ما لهذه الخصلة من التقرب بالكمال و الفضيلة ونحن ندعوا النساء لهذه الفضيلة والكمال من هذه الخصلة ولكني أوضح ما يفهم من النص،،،

أما إذا لم يتمثلن به فلا يضاعف لها العذاب ضعفين!! بل هي أخلت بالأكمل وعرضت حالها للخطر، ولم تحترم زوجها، وآذته، لأن له الحق في هذا التكسر والغنج دون غيره وسوف تحاسب على قدر معصيتها دون تضعيف،،، فلا يفهم مرادي على غير مقصده في أني ادعوا النساء لعدم الإهتمام بهذا الخلصة لأنها لا تخصها هذا غير صحيح البته ولكني اقول:

لا دليل من القرآن والسنه يفهم منه أنهن مأمورات وجوبا أقول وجوبا ولكن إحترازا وأكمل واطهر ثم أن عقوبتها إذا تكسرت وخضعت بالقول أمام الرجال لا يفم من النص انها تتعرض لعقوبة امهات المؤمنين من مضاعفة العذاب ضعفين!! فأفهم بارك الله فيك.

أما إذا قلتم: بعض العلماء قال وغيرهن من باب أولا

أقول بن روضه: هذا غير صحيح!!

بل إن في هذه العبارة نقص من منزله و قدر رسول الله صلى الله علية وسلم بطريقة خفية!!

قال الإمام ابي يحى زكريا الأنصاري: فإذا قلت لم خص الله نساء النبي بتضعيف العقوبة على الذنب؟ والمثوبة على الطاعة؟

قلت: أما تضعيف العقوبة فلأنهن يشاهدن من الزواجر الرادعة عن الذنوب ما لا يشاهده غيرهن [من بقية النساء]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير