ت - طريقته في التبويب:
يجعل كل حرف من حروف المعجم بابا (باب الألف ـ باب الباء ... ).
يورد تحت كل باب الألفاظ المندرجة فيه إجمالا غير مرتبة على الحرف الثاني.
ثم يشرع في تفسير الألفاظ كلمة كلمة على النحو التالي: يضع لكل كلمة عنوان هكذا:
تفسير (ويذكر اللفظة) على (ويذكر عدد الوجوه فيها)
ثم يسرد تحت هذا العنوان المعاني (الوجوه) إجمالاً, ثم يفصلها واحدة واحدة ويذكر مواضعها في القرآن قائلا: " فوجه منها " ويذكر الوجه الأول منها والآيات التي ورد فيها بهذا الوجه من المعاني ثم يقول " الوجه الثاني " ويعدد الوجوه هكذا.
ث - قال الدكتور القرعاوي: "امتاز أنه أفرد كل لفظ تكرر في أكثر من آية برسمه وشكله فإن اختلف رسمه وشكله لم يجعله لفظا واحدا وإنما جعله ألفاظا بقدر ما تغير رسمه وشكله مبتدئا في ذلك بالحروف الهجائية "
جـ – وقال أيضا: " أما من جهة عدد الألفاظ والوجوه فنجد أن الكتاب قد اشتمل على أربعمائة وثمانين لفظا ضمتها ألفين وثلاثمائة وأربعين وجها" وقد قمت بإحصاء عدد الألفاظ والوجوه فوجدت أن عدد الألفاظ إحدى وثلاثين وخمسمائة وعدد الوجوه ألفين وأربعمائة وثمان وستين تقريبا ولا أدري ما سبب هذا الاختلاف الكبير.
حـ- بلغ أكبر عدد من الوجوه في اللفظ الواحد عشرين وجها وذلك في باب الألف عند تفسير كلمة "الإنسان" وأقل عدد من الأوجه وجهين في مواضع كثيرة ومنها كلمة " الأواب"
خـ- عزا محقق الكتاب المعاني إلى كتب التفسير التي ذكرتها وبنظرة سريعة فيها يتبين أن أغلب المعاني موجودة عند الإمام الطبري في تفسيره, ثم في المرتبة الثانية عند الإمام البغوي , ثم في الكشاف للزمخشري, فلعل هذه من أبرز مصادره مع العلم أنه قد ذكر في المقدمة أنه قد اطلع على كتاب الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان وغيره.
مثال من كتابه:
باب الظاء
الظلم ـ الظلمات ـ الظلمات والنور ـ الظالمين ـ الظهور والإظهار ـ الظِل ـ ظَلّ ـ الظن
تفسير الظلم على أربعة أوجه:
الشرك ـ فعل الذنب من غير شرك ـ القتل ـ النقص
فوجه منها: الظلم يعني الشرك, قوله تعالى في سورة الأنعام {الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} (82) يعني: بشرك, وكقوله تعالى في سورة لقمان {إن الشرك لظلم عظيم} (13) يعني لذنب عظيم.
والوجه الثاني: الظلم, فعل الذنب من غير شرك, يعني: ظلم العبد نفسه بذنب يصيبه من غيرشرك, قوله تعالى في سورة الطلاق {ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه} (1) مثلها في سورة البقرة (231) , وكقوله تعالى في سورة الملائكة {فمنهم ظالم لنفس} (فاطر:32) يعني أصحاب الكبائر ظلموا أنفسهم من غير شرك ...
وهكذا الوجه الثالث والوجه الرابع, مع ملاحظة أن أرقام الآيات ليت من وضع المؤلف.
طبعات الكتاب:
• طبع بتقديم وتحقيق محمد حسن أبو العزم في القاهرة عام 1412هـ - 1992م على ستة نسخ خطية.
• وطبع بدراسة وتحقيق فاطمة يوسف الخيمي عام 1419هـ - 1998م على أربعة نسخ خطية.
• وطبع بتحقيق وتقديم عربي عبد الحميد علي من منشورات ابن بيضون في بيروت عام 1424هـ - 2003م على نسخة خطية واحدة.
• وطبع باسم " قاموس القرآن أو إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم" بتحقيق وترتيب وإكمال وإصلاح عبد العزيز سيد الأهل على نسخة خطية واحدة, وهذه النسخة فيها ترتيب للمحقق وزيادات له.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آ’له وصحبه أجمعين
منقول