ـ[سليمان السيف]ــــــــ[16 - 09 - 06, 02:46 م]ـ
الإمام ابن قدامة مفوّض ولا شك، يدل على ذلك أمور:
الأول: تصريحه بتفويض المعنى في الصفات.
الثاني: جعله آيات الصفات من المتشابه الذي نكل علمه إلى الله تعالى.
الثالث: ردّه على من نقد التفويض، وادعى فيه نسبة التجهيل.
الرابع: ذمه التأويل من جهة أنه قطع في موطن الاحتمال في المعاني المحتملة للصفات، ولو كان المعنى عنده معلوماً لم يذم التأويل لكونه قطع في موطن الاحتمال.
أما ذكره للمعنى الذي ذكره الإخوة، فمقصوده أن لها معاني يعلمها المتكلم بها فقط وهو الله تعالى، لا أننا نعلمها.
وأما إثباته للعلو، والحرف والصوت، فقد صرّح نفسه أنه اثبت المعنى هنا لورود النص به دون بقية الصفات.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 09 - 06, 04:41 م]ـ
الإمام ابن قدامة مفوّض ولا شك، يدل على ذلك أمور:
الأول: تصريحه بتفويض المعنى في الصفات.
الثاني: جعله آيات الصفات من المتشابه الذي نكل علمه إلى الله تعالى.
الثالث: ردّه على من نقد التفويض، وادعى فيه نسبة التجهيل.
الرابع: ذمه التأويل من جهة أنه قطع في موطن الاحتمال في المعاني المحتملة للصفات، ولو كان المعنى عنده معلوماً لم يذم التأويل لكونه قطع في موطن الاحتمال.
أما ذكره للمعنى الذي ذكره الإخوة، فمقصوده أن لها معاني يعلمها المتكلم بها فقط وهو الله تعالى، لا أننا نعلمها.
وأما إثباته للعلو، والحرف والصوت، فقد صرّح نفسه أنه اثبت المعنى هنا لورود النص به دون بقية الصفات.
والله أعلم.
نسأل الله التوفيق للجميع
ابن قدامة رحمه الله يثبت الصفات على منهج السلف الصالح ولايأخذ بالتفويض لمعاني الصفات، وما ورد في بعض المواضع مجملا من كلامه يحمل على كلامه المفصل في المواضع الأخرى الصريحة في إثباته لمعاني الصفات مع تفويضه لمعاني كيفيات الصفات.
وأنصح بالرجوع إلى رسالة (منهج ابن قدامة في تحرير عقيدة السلف) للدكتور علي بن محمد الشهراني
وانظر منه ص 92 - 132
فوائد منقوله من كتب ابن قدامة رحمه الله حول شدته وغلظته على الأشاعرة
تحريم النظر في كتب الكلام [صفحة 42]
وقال أحمد بن إسحاق المالكي أهل الأهواء والبدع عند أصحابنا هم أهل الكلام فكل متكلم من أهل الأهواء والبدع أشعريا كان أو غير أشعري لا تقبل له شهادة ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها
المناظرة في القرآن [صفحة 47]
وعند الأشعري أنها مخلوقة فقوله قول المعتزلة لا محالة إلا أنه يريد التلبيس فيقول في الظاهر قولا يوافق أهل الحق ثم يفسره بقول المعتزلة فمن ذلك أنه يقول القرآن مقروء متلو محفوظ مكتوب مسموع ثم يقول القرآن في نفس الباري قائم به ليس هو سورا ولا آيات ولا حروفا ولا كلمات فكيف يتصور إذا قراءته وسماعه وكتابته ويقولون إن موسى سمع كلام الله من الله ثم يقولون ليس بصوت ويقولون إن القرآن مكتوب في المصاحف ثم يقولون ليس فيها إلا الحبر والورق
المناظرة في القرآن [صفحة 40]
ولم تزل هذه الأخبار وهذه اللفظة متداولة منقولة بين الناس لا ينكرها منكر ولا يختلف فيها أحد إلى ان جاء الأشعري فأنكرها وخالف الخلق كلهم مسلمهم وكافرهم ولا تأثير لقوله عند أهل الحق ولا تترك الحقائق وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة لقول الأشعري إلا من سلبه الله التوفيق وأعمى بصيرته واضله عن سواء السبيل
المناظرة في القرآن [صفحة 36]
ولم يتبين لهم الصحيح إلى أن جاء الأشعري فبينه وأوضح ما خفي على النبي صلى الله عليه وسلم وأمته وكشفه فهذه عقول سخيفة وآراء ضعيفة إذ يتصور فيها أن يضيع الحق عن النبي صلى الله عليه وسلم ويجده الأشعري ويغفل عنه كل الأمة وينتبه له دونهم وإن ساغ لهم هذا ساغ لسائر الكفار نسبتهم لنبينا عليه السلام وامته إلى أنهم ضاعوا عن الصواب وأضلوا عن الطريق وينبغي ان تكون شريعتهم غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ودينهم غير دين الإسلام لأن دين الإسلام هو الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهذا إنما جاء به الأشعري وإن رضوا هذا واعترفوا به خرجوا عن الإسلام بالكلية
المناظرة في القرآن [صفحة 35]
ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها الا الزنادقة والأشعرية
المناظرة في القرآن [صفحة 33]
ولا خلاف بين المسلمين أجمعين أن من جحد آية أو كلمة متفقا عليها أو حرفا متفقا عليه أنه كافر وقال علي رضي الله عنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله والأشعري يجحده كله ويقول ليس شيء منه قرآنا وإنما هو كلام جبريل ولا خلاف بين المسلمين كلهم في انهم يقولون قال الله كذا إذا أرادوا ان يخبروا عن آية أو يستشهدوا بكلمة من القرآن ويقرون كلهم بأن هذا قول الله وعند الأشعري ليس هذا قول الله وانما هو قول جبريل فكان ينبغي لهم أنهم يقولون قال جبريل أو قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا حكوا آية ثم إنهم قد أقروا ان القرآن كلام الله غير مخلوق فإذا لم يكن القرآن هذا الكتاب العربي الذي سماه الله قرآنا فما القرآن عندهم وبأي شيء علموا أن غير هذا يسمى قرآنا فإن تسمية القرآن إنما تعلم من الشرع أو النص.
¥