ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[09 - 12 - 04, 01:50 م]ـ
بخصوص الفم فإن أبي يعلى -رحمه الله- يثبته صفة لله سبحانه وتعالى [ينظر إبطال التأويلات2/ 372] وقال: "إعلم أنه غير ممتنع إطلاق الفي عليه سبحانه" ...
- الأخ الكريم ... حارث همام ... وفقه الله
لا يظهر لي (من هذا النقل) إثبات إبي يعلى لصفة الفم لله تعالى، بل غاية ما فيه جوازه عقلاً - من غير لزوم ذلك شرعاً -.
وقد رجعت إلى الموضع الذي أحلت عليه فلم أجد الكلام الذي نقلته، ولعلَّ ذلك لاختلاف الطبعات (عندي طبعة دار إيلاف - الطبعة الأولى 1416هـ).
فأرجو ذكر الباب الي تكلَّم تحته فيه، حتى أرجع إليه للفائدة.
وهو تقريباً نفس ما يؤدِّيه قولك آخر كلامك:
بخصوص الفم فإن أبي يعلى -رحمه الله- يثبته صفة لله سبحانه وتعالى [ينظر إبطال التأويلات2/ 372] هذا وأنبه إلى أنه ليس من عقيدة أهل السنة والجماعة نفي صفة الفم عن الله تعالى ولا إثباتها، وإنما الوقوف حيث وقف النص فلا سلب ولا إيجاب ما لم يثبت النقل المعصوم الذي تقوم به الحجة. أما وإنه لم يثبت نص فنفي ذلك أو إثباته تكلف وخوض فيما نهي عنه، والله أعلم.
- فيصحُّ عقلاً أن يتَّصف المتكلِّم بالفم، لكننا لا نقوله إلاَّ بنص صحيح صريح.
تماماً في كثيرٍ من الصفات العقلية التي يمكن اتصاف الله بها عقلاً.
- والله أعلم.
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[09 - 12 - 04, 02:19 م]ـ
محل الكلام عنا ليس عن أبي يعلى رحمه الله تعالى، إنما في ثبوت تلك اللفظة عن الإمام أحمد، وكون أبو يعلى أثبت اللفظة في الرسالة فلا شيء عليه، بل هو واجبه كراو لابد أن ينقل بأمانة ما يورده في كتابه، إنما يتوجه الكلام عن أبي يعلى إذا كان هناك احتمال تصرف منه في رسالة الإصطخري.
وكونه روى حديث محمد بن كعب فإنه وإن كان يصحح اللفظة ويصف الله تعالى بها، فلا يجوز له التصرف في رسالة الإصطخري بالزيادة أو ا لنقص وأما الكلام هنا فيجب أن ينحصر في مقامين:
الأول: مدى صحة صدور اللفظة من الأصطخري وذلك يثبت أو ينفى بدراسة السند إليه.
الثاني: إن لم يصح السند فقد استرحنا، وإن صح فالكلام ينصب على جزئية واحدة وهي هل ثبت أن الإمام أحمد يقول بهذا؟
وهنا يتوجه الإتيان برواية عبد الله في كتاب السنة وإذا نظرت لها وجدتها من حديث موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف رحمه الله تعالى فلا يثبت وليس محل أحمد بالذي يثبت صفة كهذه.
وإن ثبت إلى محمد بن كعب القرظي فلا تثبت به صفة الفم أيضا فمحمد بن كعب من ثقات التابعين وكان أبوه من صغار اليهود الذين لم ينبتوا في قريظة فأخشى أن يكون الأثر إسرائيليا فلا يؤخذ به في هذا الباب والقاعدة معروفة في ذلك.
هذا ما أرى أن يناقش في هذه المسألة أما الكلام عن أبي يعلى فلا محل له والله تعالى أعلم.
ـ[صالح جزره]ــــــــ[09 - 12 - 04, 04:44 م]ـ
مما اذكره الان ان شيخ الاسلام ييذكر ويقر ان نثبت ما اثبته الله ورسوله ومانقله السلف ومادل عليه من المعاني الصحيحه او اللوازم اللتي لاتتضمن نقص ولاتخالف منصوص
انا اسف لاني بعيد عن المرجع فاذا فيه احد يوثقه
وكلامه لما كان يثبت الحركه انها من لوازم النزول والاستواء قالها
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[09 - 12 - 04, 09:05 م]ـ
مما اذكره الان ان شيخ الاسلام ييذكر ويقر ان نثبت ما اثبته الله ورسوله ومانقله السلف ومادل عليه من المعاني الصحيحه او اللوازم اللتي لاتتضمن نقص ولاتخالف منصوص
- وإثبات الفم لله تعالى - عقلاً - لا يقتضي نقصاً في حقِّه سبحانه أو في ألوهيته، ولا تخالف منصوصاً من كتاب أو سنة.
- لكننا نتوقف عن إثباته لعدم الدليل الصحيح الصريح عليه.
- فائدة: لو ثبت - فرضاً - أنَّ إماماً أثبت صفةً لله تعالى لم نقف على دليلٍ صحيح صريح له في إثباتها فلا يلزمنا الأخذ بقوله في ذلك.
ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 12 - 04, 04:17 م]ـ
¥