تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بما ضمن له)) أ هـ. ? قلت: فهل يجوز قتل المسلم والله تعالى يقول في كتابه العزيز: {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً} {النساء: 93}؟! وهل معاوية مستثنى من مثل هذه الآية؟!!!، ولذلك قال في حقه الحسن البصري رحمه الله تعالى كما في ((الكامل)) (3/ 487): ((أربع خصال كن في معاوية، لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه بعده ابنه سكيراً خميراً يلبس الحرير ويضرب بالطنابير وادعاؤه زياداً، وقد قال رسول الله ?: ((الولد للفراش وللهاعر الحجر)) وقتله حجراً وأصحاب حجر، قيا ويلاً من حجر! ويا ويلاً من أصحاب حجراً!)) أ هـ. ? قلت: ولما كانت سيرة معاوية هكذا!! لم ترد له فضائل عن النبي ?، نقل الحافظ الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (3/ 132) عن إسحاق بن راهوية، أنه قال: ((لا يصح عن النبي ? في فضل معاوية شىء)) أ. هـ. وقد ثبت في صحيح مسلم (4/ 2010 برقم 22604) عن ابن عباس أن النبي ? قال له: ((اذهب وادع لى معاوية)) قال: فجئت فقلت: هو يأكل فقال ?: ((لا أشبع الله بطنه)) وثبت في صحيح مسلم (2/ 1114 برقم 1480) أن النبي ? قال عنه لما شاورته في الزواج منه فاطمة بنت قيس: ((صعلوكاً لا مال له)). قلت: وفي مسند الإمام أحمد (5/ 347) بسند رجاله رجال مسلم عن عبد الله بن بريدة قال: ((دخلت أنا وأبي على معاوية فاجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكلنا ثم أتينا بالشراب فشب معاوية، ثم ناول ابي ثم قال: ما شربته منذ حرمه رسول الله ?))!!! قلت: وأما حديث الترمذي (3842) من طريق سعيد بن عبدالعزيز عن ربيهة بن يزيد عن عبدالرحمن بن ابي عميرة عن النبي ? أنه قال لمعاوية: ((اللهم أجعله هادياً مهدياً واهد به)) فحديث ضعيف ومضطرب لا تقوم به حجة، ولا سيما وإسحاق بن راهويه يقول: ((لا يصح عن النبي ? في فضائل معاوية شيء)). قلت: سعيد بن عبدالعزيز أختلط كما قال أبو مسهر الراوى عنه في هذا الحديث، وكذا قال أبو داود ويحيى بن معين كذا في التهذيب (4/ 54) للحافظ ابن حجر. وكذا عبدالرحمن ابن أبي عميرة، لم يسمع هذا الحديث م النبي ? كما في ((علل الحديث)) للحافظ ابن أبي حاتم (2/ 362 و 363) نقلاً عن أبيه الحافظ أبي حاتم الرازي، فهذا حديث معلول بنص الحافظ السلفي ابي حاتم. قلت: ولو ثبت لأبن أبي عميرة صحبة فهذا الحديث بالذات نص اهل الشأن على أنه لم يسمعه من النبي ?، كما في ((علل الحديث)) لابن أبي حاتم. وقد نص ابن عبد البر أن عبدالرحمن هذا: لا تصح صحبته، ولا يثبت إسناد حديثه كما في ((تهذيب التهذيب)) (6/ 220 دار الفكر))

اهـ كلام السقاف.


الجزء السابع والثلاثون
الرد على بعض مفترياته وذكر شئ من فضائل معاوية
الجواب عن شبه السقاف واتهاماته السابقة وذكر فضل معاوية بن ابي سفيان

* قلت: ما أورده السقاف من آثار واخبار في مثالب معاوية (رضي االله عنه) لا تصح من جهة الإسناد، ولو صحت لأوردها هذا الخساف بأسانيدها، إلا أنه خشى أن تظهر لنا حيلته في سرد هذه الأخبار والاحتجاج بها مع ضعفها، وسوف يأتى بيان ضعفها قريباً إن شاء الله تعالى. وفضائل معاوية ? - ثابتة عموماً وخصوصاً.

? فأما عموماً: فلما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري ? مرفوعاً: ((لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ أحدهم ولا نصفه)). وأهل العلم مجموعون قاطبة – على أن معاوية من أصحاب النبي ?، ولا شك أنه داخل في عموم هذا النص، فمن سبه أو طعن فيه آثم بلا ريب، بل سب الصحابة – رضي الله عنهم – من الكبائر.

? وأما خصوصاً: فلحديثين أحدهما احتج به السقاف على ذم معاوية ولم يصب، والثاني ضعفه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير