تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مسألة مهمة في العقيدة تبحث عن إجابة؟]

ـ[الورّاق]ــــــــ[15 - 07 - 02, 03:22 م]ـ

مسألة:

حينما يتحدث المتحدث عن قضية من القضايا الغيبية، كأن يقول إن القلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن، ثم يشير المتحدث بأصبعيه إلى ذلك، فما رأي الإخوة في هذا؟ وهل يعتبر من التمثيل المحرم الذي نهى عنه السلف؟ علماً أن هذا له نظائر متعددة في كثير من المسائل.

ـ[النوراني]ــــــــ[15 - 07 - 02, 06:42 م]ـ

الأخ الوراق وفقه الله

أولا: اعلم أن حديثي معك من باب مطارحة العلم ومذاكرته لا من باب تقرير المسائل وتحقيقها.

ثانيا: الذي يظهر لي أن ذلك يختلف باختلاف المخاطبين، فإن كانوا لا تدخل في قلوبهم الشبهة وأمنت عليهم الفتنة فلا مانع من تقريب المسائل وتوضيحها بالإشارة ونحوها، وقد ورد ذلك في السنة قال أبو هريرة رضي الله عنه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه قال أبو هريرة رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ويضع إصبعيه قال ابن يونس قال المقرئ يعني إن الله سميع بصير يعني أن لله سمعا وبصرا قال أبو داود: وهذا رد على الجهمية أخرجه أحمد وأبو داود.

وهذا مما لا يخفى عليك، أنه ليس من التشبيه ولا التكييف في شيء إنما يكون التشبيه لو قيل سمع كسمع وبصر كبصر كما قاله إسحاق.

ثالثا: إذا كان الحاظرون من العامة والرعاع أو ممن يخشى أن يقع في قلوبهم أو أن ينقدح في أذهانهم شيئا من التشبيه، فينبغي عدم الإشاره باليد للتوضيح والإفهام لكونها قد تجر إلى المحظور.

ـ[الورّاق]ــــــــ[16 - 07 - 02, 06:28 ص]ـ

أخي النوراني بارك الله فيك وجعلك مسدداً في أقوالك وأفعالك.

حقاً مداخلة رائعة، وأدبٍ رفيع. شكر الله لك.

للرفع وبانتظار مطارحات أخرى.

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[16 - 07 - 02, 10:41 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

بارك الله فيك أخي النوراني وزادك علما

أخي الحبيب الوراق

الذي أعرف انه ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مثل هذه الحالة أمور ومن عنده زيادة من الإخوة فليفدنا

(الأصبع)

وأنا لم أخرج كل حديث من مصدره إنما اكتفيت بكلام ابن جرير رحمه الله ثم بكلام ابن كثير حيث إنه حمع معظم الروايات

قال ابن جرير رحمه الله تعالى في تفسيره (9/ 52)

حدثنا أحمد بن سهيل الواسطي قال ثنا قرة بن عيسى قال ثنا الأعمش عن رجل عن أنس عن النبي قال لما تجلى ربه للجبل أشار بأصبعيه فجعله دكا

وأرانا أبو إسماعيل بأصبعه السبابة

حدثني المثنى قال ثني الحجاج بن المنهال قال ثنا حماد عن ثابت عن أنس أن النبي قرأ هذه الآية (فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا)

قال هكذا بأصبعه

ووضع النبي الإبهام على المفصل الأعلى من الخنصر فساخ الجبل

حدثني المثنى قال ثنا هدبة بن خالد قال ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال قرأ رسول الله (فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا)

قال وضع الإبهام قريبا من طرف خنصره قال فساخ الجبل

فقال حميد لثابت تقول هذا قال فرفع ثابت يده فضرب صدر حميد وقال يقوله رسول الله ويقوله أنس وأنا أكتمه

قال ابن كثير في التفسير (2/ 245)

قال تعالى (فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا)

قال أبو جعفر بن جرير الطبري في تفسير هذه الآية حدثنا أحمد بن سهيل الواسطي حدثنا قرة بن عيسى حدثنا الأعمش عن رجل عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لماتجلىربه للجبل

أشار بأصبعه فجعله دكا وأرانا أبو إسماعيل بأصبعه السبابة هذا الإسناد فيه رجل مبهم لم يسم

ثم قال حدثني المثنى حدثنا حجاج بن منهال حدثنا حماد عن ليث عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية (فلماتجل ربه للجبل جعله دكا) قال هكذا بأصبعه ووضع النبي صلى الله عليه وسلم أصبعه الإبهام على المفصل الأعلى من الخنصر فساخ الجبل

هكذا وقع في هذه الرواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس كما قال ابن جرير حدثني المثنى حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (فلماتجلىربه للجبل جعله دكا) قال وضع الإبهام قريبا من طرف خنصره قال فساخ الجبل قال حميد لثابت يقول هكذا فرفع ثابت يده فضرب صدر حميد وقال يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقوله أنس وانا أكتمه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير