تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إجتماع الجيوش الإسلامية على غزو معطلة تكفير عباد الأوثان من القبورية!!]

ـ[عبدالله الفارسي]ــــــــ[27 - 07 - 02, 05:04 م]ـ

الحمد لله المتفرد بالألوهية وصلى الله على من بلغ أعلى رتب العبودية

أما بعد؛ فقد قال تعالى {إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه} ,

وقال {إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون}.

قال الإمام القرافى فى شرحه لحديث "دحل النار رجل فى ذباب":ولذلك لم يعذره الله بالجهل فى أصول الدين إجماعا. [عقيدة الموحدين للعبدلى بتقديم سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ص332].

وقال أيضا: "الفرق الرابع والتسعون، بين قاعدة مالا يكون الجهل عذراً فيه وبين قاعدة مايكون الجهل عذراً فيه: اعلم أن صاحب الشرع قد تسامح في جهالات في الشريعة فعفا عن مرتكبها، أو أخذ بجهالات فلم يَعْفُ عن مرتكبها، وضابط مايُعفي عنه من الجهالات: الجهل الذي يتعذر الاحتراز عنه عادة، ومالا يتعذر الاحتراز عنه ولايشقّ لم يُعْفَ عنه " (الفروق 2/ 150).

وقال: "القاعدة الشرعية دلت على أن كل جهل يمكن المكلف دفعه لايكون حجة للجاهل، فإن الله تعالى بعث رسله إلى خلقه برسائله وأوجب عليهم كافة أن يَعْلموها ثم يعملوا بها، فالعلم والعمل بها واجبان، فمن ترك التعلم والعمل وبقي جاهلا فقد عصى معصيتين لتركه واجبين، وإن علم ولم يعمل فقد عصى معصية واحدة بترك العمل، ومن علم وعمل فقد نجا" (المصدر السابق 4/ 264).

وقال الإمام الصنعانى رحمه الله:

" فإن قلت:أفيصير هؤلاء الذين يعتقدون فى القبور والأولياء والفسقة والخلعاء مشركين, كالذين يعتقدون فى الأصنام؟

قلت: قد صرح الفقهاء فى كتب الفقه فى باب الردة: أن من تكلم بكلمة الكفر يكفر, وإن لم يقصد معناها" [عقيدة الموحدين:334].

وقال الإمام ابن القيم فى طبقات المكلفين: الطبقة السابعة عشرة:

" طبقة المقلدين وجهال الكفر وأتباعهم وحميرهم الذين معهم .. اتفقت الأمة على أن هذه الطبقة كفار وإن كانوا جهالا مقلدين لرؤسائهم وأئمتهم إلا ما يحكى عن بعض أهل البدع أنه لم يحكم لهؤلاء بالنار وجعلهم بمنزلة من لم تبلغه الدعوة, وهذا مذهب لم يقل به أحد من أئمة المسلمين" [عقيدة الموحدين:160].

ولاحظ قول الإمام: اتفقت الأمة ... إلا ما يحكى عن بعض أهل البدع!!! تعرف كذب أو جهل من زعم أن المسألة خلافية!!!

وقال ابن قدامة الحنبلي رحمه الله:

"ولا حَدّ على من لم يعلم تحريم الزنا. قال عمر وعثمان وعلي: لا حَدّ إلا على من علمه، وبهذا قال عامة أهل العلم، فإن ادعى الزاني الجهل بالتحريم وكان يحتمل أن يجهله كحديث العهد بالإسلام والناشيء ببادية قُبِلَ منه لأنه يجوز أن يكون صادقا، وإن كان ممن لايخفي عليه ذلك كالمسلم الناشيء بين المسلمين وأهل العلم لم يقبل لأن تحريم الزنا لايخفى على من هو كذلك فقد علم كذبه، وإن ادعى الجهل بفساد نكاح باطل قُبِل قوله لأن عمر قبل قول المدعي الجهل بتحريم النكاح في العدة ولأن مثل هذا يُجهل كثيراً ويخفى على غير أهل العلم" (المغني مع الشرح 10/ 156).

وهنا أيضا: لاحظ قوله: عامة أهل العلم أي جميعهم!!!

وقال أيضا: وزعم الجاحظ أن مخالف ملة الإسلام , إذا نظر فعجز عن إدراك الحق , فهو معذور غير آثم .. إلى أن قال: أما ماذهب إليه الجاحظ فباطل يقينا , وكفر بالله تعالى , ورد عليه وعلى رسوله ... [الدرر السنية:10\ 366 - 367].

وقال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله حول عبارة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله" أنا من أعظم الناس نهيا عن أن ينسب معين إلى تكفير .. إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التى من خالفها كان كافرا .. "

قال: "عبارة شيخ الإسلام التى لبسوا بها عليك فهى أغلظ من هذا كله ولو نقول بها لكفرنا كثير من المشاهير بأعيانهم .. فمن المعلوم أن قيام الحجة ليس معناه أن يفهم كلام الله ورسوله مثل أبى بكر الصديق! بل إذا بلغه كلام الله ورسوله وخلا عن ما يعذر به فهو كافر كما كان الكفار كلهم تقوم عليهم الحجة بالقرآن مع قول الله {إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه} " .. [عقيدة الموحدين:152].

وقال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله أيضا في تعليقه على قولين لشيخ الإسلام ابن تيمية هما:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير