تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" ثم تجد كثيرا من رؤوسهم وقعوا فيها فكانوا مرتدين وأبلغ من ذلك أن منهم من صنف فى دين المشركين كما فعل أبو عبدالله الرازى ... وهذه ردة صريحة باتفاق المسلمين" [نقض المنطق:45].

وأيضا" وصنف بعض المشهورين فيه كتابا على مذهب المشركين مثل أبى معشر البلخى وثابت بن قرة وأمثالهما ممن دخل فى الشرك وآمن بالطاغوت"!!

قال الشيخ ابن عبدالوهاب:

" فانظر رحمك الله الى هذا الإمام الذى ينسب اليه من أزاغ الله قلبه عدم تكفير المعين كيف ذكر مثل الفخر الرازى وهو من أكابر أئمة الشافعية ومثل أبى معشر .. أنهم كفروا وارتدوا" [مفيد المستفيد:14].

وما ذكره الشيخ محمد بن عبدالوهاب وقبله شيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهما من العذر بالجهل يحمل على الحال قبل انتشار الدعوة وعلى البوادى أو كما نقلت عن الشيخ ابن باز فى "مجاهل أفريقيا " مثلا! بل ما نقلت عن ابن تيمية من وصف "غلبة الجهل "!!

ويدل على ذلك قول المجدد الثاني عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله:

" مسألة حدثت , تكلم عليها شيخ الإسلام ابن تيمية , وهي: عدم تكفير , المعين ابتداءا , لسبب ذكره رحمه الله تعالى , أوجب له التوقف في تكفيره , قبل إقامة الحجة عليه , قال رحمه الله تعالى: ونحن نعلم بالضرورة , أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع لأحد , أن يدعو أحداً من الأموات , لا الأنبياء , ولا الصالحين , ولا غيرهم؛ ولا بلفظ الاستغاثة ولا بغيرها , كما أنه لم يشرع لأمته: السجود لميت , ولا إلي ميت , ونحو ذلك؛ بل نعلم: أنه نهى عن هذه الأمور كلها , وأن ذلك من الشرك , الذي حرمه الله , ورسوله صلى الله عليه وسلم ولكن: لغلبة الجهل ,وقلة العلم بآثار الرسالة , في كثير من المتأخرين , لم يمكن تكفيرهم بذلك , حتى يبين ما جاء به الرسول , مما يخالفه , انتهى. قلت: فذكر رحمه الله تعالى , ما أوجب له عدم إطلاق الكفرعليهم , على التعيين خاصة , إلا بعد البيان والإصرار؛ فإنه قد صار أمة وحده؛ لأن من العلماء , من كفره , بنهيه لهم عن الشرك في العبادة , فلا يمكن أن يعاملهم بمثل ما قال؛ كما جرى لشيخنا: محمد بن عبد الوهاب , رحمه الله تعالى , في ابتداء دعوته "!!] الدرر السنية:2/ 210 - 211 [

وسئل الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن أبا بطين رحمه الله عن قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

" فإن تكفير الشخص المعين , وجواز قتله , موقوف على أن تبلغه الحجة النبوية , التى يكفر من خالفها , وإلا فليس كل من جهل شيئا من الدين يكفر_إلى قوله: ولهذا كنت أقول للجهمية .. أنتم عندى لا تكفرون لأنكم جهال ... الخ"

فأجاب: آخر كلامه رحمه الله يدل على على أنه يعتبر فهم الحجة فى الأمور التى تخفى على كثير من الناس , وليس فيها مناقضة للتوحيد والرسالة , كالجهل ببعض الصفات.

وأما الأمور التى هى مناقضة للتوحيد , والأيمان بالرسالة , فقد صرح فى مواضع كثيرة بكفر أصحابها , وقتلهم بعد الإستتابة , ولم يعذرهم بالجهل!!

مع أنا نتحقق أن سبب وقوعهم فى تلك الأمور , إنما هو الجهل بحقيقتها , فلو علموا أنها كفر , تخرج من الإسلام لم يفعلوها.

وكذلك (هذه تكملة للسؤال):إن الشيخ تقى الدين , وابن القيم , يقولان:

إن من فعل هذه الأشياء , لا يطلق عليه أنه كافر مشرك , حتى تقوم عليه الحجة الإسلامية , من إمام أو نائبه , فيصر؛ وأنه يقال: هذا الفعل كفر , وربما عذر فاعله لإجتهاد , أو تقليد , أو غير ذلك!!

فأجاب: هذه الجملة التى حكيت عنهما لا أصل لها فى كلامهما!!!

ثم نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية قائلا:

وقد قال رحمه الله , فى "شرح العمدة" لما تكلم فى كفر تارك الصلاة , فقال:

وفى الحقيقة فكل رد لخبر الله , أو أمره فهو كفر , دق أو جل , لكن قد يعفى عما خفيت فيه طرق العلم , وكان أمرا يسيرا فى الفروع , بخلاف ما ظهر أمره , وكان من دعائم الدين , من الأخبار والأوامر , يعنى: فإنه لا يقال قد يعفى عنه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير