تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولا تجعل هذه العبارة عكازة تدفع بها فى نحر من كفر البلدة الممتنعة عن توحيد العبادة ..

وأما قوله وهؤلاء ما فهمو الحجة فهذا مما يدل على جهله وأنه لم يفرق بين فهم الحجة وبلوغها ..

وقد قال شيخنا محمد بن عبدالوهاب رحمه الله فى كلام له أن الذى لم تقم عليه الحجة هو الذى حديث عهد بالإسلام أو نشأ ببادية بعيدة أو يكون فى مسائل خفية" [عقيدة الموحدين:450 - 452].

وقال مفتى المملكة السابق العلامة محمد بن ابراهيم رحمه الله:

" مسألة تكفير المعين: من الناس من يقول لايكفر المعين أبداً! ويستدل هؤلاء بأشياء من كلام ابن تيمية غلطوا في فهمها، وأظنهم لايكفرون إلا من نص القرآن على كفره كفرعون.

والنصوص لاتجيء بتعيين كل أحد!!!

يدرس باب (حكم المرتد) ولايطبق على أحد!! هذه ضلالة عمياء وجهالة كبرى؛ بل يطبق بشرط.

ثم الذين توقفوا في تكفير المعين في الأشياء التي قد يخفى دليلها فلايكفر حتى تقوم عليه الحجة الرسالية من حيث الثبوت والدلالة فإذا أوضحت له الحجة بالبيان الكافي كفر سواء فهم أوقال ما فهمت أو فهم وأنكر ليس كفر الكفار كله عن عناد.

وأما ما علم بالضرورة أن الرسول جاء به وخالفه فهذا يكفر بمجرد ذلك ولايحتاج إلى تعريف سواءا في الأصول أو الفروع مالم يكن حديث عهد بالإسلام.

وإمام الدعوة ألف مؤلفا مختصراً في مسألة تكفير المعين وهو المسمى:"مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد" بين ووضح أنه لامناص من تكفير المعين بشروطه الشرعية.

ثم عند ذكر التكفير تعلم أن الناس ثلاثة أقسام: طرفان ووسط

طرف يكفر بمجرد المعاصي هؤلاء هم الخوارج يخرجونه من الإيمان ويدخلونه في أهل الكفران، والمعتزلة تخرجه من الإيمان ولاتدخله في الكفر، ولكنهم يحكمون بخلوده في النار. أما أهل الحق فلا يعتقدون ذلك في العصاة ولايخفى بطلان قول الخوارج والمعتزلة؛

كما لايخفى بطلان قول من قال: لاإله إلا الله فهو مسلم وإن فعل ما فعل. مجموع فتاوى ابن إبراهيم 1/ 75

وسئل سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله فى رسالة من مصر عن دعوى العذر بالجهل؟!

فقال: " دعوى الجهل والعذر به فيه تفصيل, وليس كل واحد يعذر بالجهل ..

فإذا ادعى بعض الناس الجهل فيما هو معلوم من الدين بالضرورة وقد انتشر بين المسلمين, كدعوى الجهل بالشرك .. لا تقبل فيه دعوى الجهل ممن هو بين المسلمين .. وهكذا الإستهزاء بالدين .. والسب ..

لكن لو كان فى بعض البلاد البعيدة عن الإسلام أو فى مجاهل أفريقيا التى لايوجد حولها مسلمون قد يقبل منه دعوى الجهل .. " [مج فتاوى ومقالات7\ 132] وانظر أيضا4\ 26 و1\ 49].

وفى مجلة البحوث [العدد57] التى تصدر عن دار الإفتاء بالمملكة عدد ذى الحجة1420 سأل سائل من مصر سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله عن رجل لم يسمعه أبدا يستغيث بالأولياء إلا مرة واحدة فى مرض شديد وكان الرجل يصلى ويصوم .. الخ .. ولم يعرف حكم ما يفعله ولم يعلمه أحد بذلك فهل يجوز لى أن أستغفر له؟!

فأجابه الشيخ: إن كنت تعلم أنه تاب عن تلك المرة فنعم وإلا فلا يجوز الإستغفار للمشركين وإستشهد الشيخ بالآيات التى تنهى عن الإستغفار للمشركين وكذلك بحديث "استأ ذنت ربى فى أن أستغفر لأمى فلم يأذن لى .. ".

وسئل الشيخ ابن باز: جملة من المعاصرين ذكروا أن من قال الكفر أو عمل الكفر فلا يكفر حتى تقام عليه الحجة ودرجوا عبادة القبور في هذا؟

فاجاب: هذا من جهلهم،هذا من جهلهم عباد القبور كفار واليهود كفار والنصارى كفار ولكن عند القتل يستتاب، فإن تاب وإلا قتل.

السائل: ولكن مسألة قيام الحجة؟!!

الجواب: بلغهم القرآن (هذا بلاغ للناس) القرآن بلغهم بين المسلمين (وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ) , (يا أيها الرسول بلغ) قد بلغ الرسول وجاء القرآن وهم بين أيديهم يسمعونه في الاذاعات وفي كل شئ ولا يبالون ولا يلتفتون ولو جاء أحد ينذرهم وينهاهم آذوه نسأل الله العافية.

سؤال: حديث الرجل الذي قال إذا مت فاسحقوني ......

الجواب: هذا جهل بعض الشيء من الامور الخفية من كمال القدرة وجهلها فعذر خوفا من الله ..

مصدر الأسئلة والأجوبة: أشرطة شرح كشف الشبهات للشيخ تسجيلات البردين

أما فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله فهو على قول أهل السنة الأوحد أيضا برغم زعم بعض المعاصرين عنه خلاف ذلك!!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير