ـ[الرميح]ــــــــ[30 - 03 - 04, 01:31 ص]ـ
أحسنت على هذا الجهد
ونضيف .. والحكم بغير ما أنزل الله يدخل في هذا الحكم حيث لايعذر بالجهل ولا ننتظر أستحلّ أم لا؟؟
واسمح لي أن أدخل في بعض خصوصياتك ... لو انك (أيها الفاضل) طرحت هذه المسالة لكان أولى لأن الموضوع الذي كتبت شبه مجمع عليه ولكن هذه المسألة قد حصل بها خلل في الآونة الأخيرة حيث ظهرت شرذمة تنتسب إلى العلم واهله تشكك فيه وتلينه وتقول كفر دون كفر وفسق دون فسق وظلم دون ظلم .... فليتك تتحفنا بذلك بارك الله فيك.
وخذ مثلاً هذه الفتاوى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض كما قال تعالى {إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً}.
(مجموع الفتاوى 28/ 524).
قال ابن كثير في البداية والنهاية (13/ 119):
من ترك الشرع المحكّم المنّزل على محمد خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر، فكيف بمن تحاكم إلى الياسق وقدمها عليه، ومن فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين.
قال سماحة الشيخ ابن باز:
(وهكذا من يُحكّم القوانين الوضعية بدلاً من شرع الله ويرى أن ذلك جائز، ولو قال إن تحكيم الشريعة أفضل فهو كافر لكونه استحل ما حرّم الله.)
وقال: (كل من اعتقد أنه يجوز الحكم بغير شريعة الله في المعاملات، أو الحدود، أو غيرهما، وإن لم يعتقد أن ذلك أفضل من حكم الشريعة، لأنه بذلك يكون قد استباح ما حرم الله إجماعاً وكل من استباح ما حرّم الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة، كالزنى، والخمر، والربا، والحكم بغير شريعة الله فهو كافر بإجماع المسلمين.)
فتوى الشيخ ابن عثيمين:
(أو أن العدول عن حكم الله إليه جائز فيجعله القانون الذي يجب التحاكم إليه فمثل هذا كافر كفراً مخرجاً عن الملة لأن فاعله لم يرض بالله رباً ولا بمحمد رسولاً ولا بالإسلام ديناً وعليه ينطبق قوله – تعالى-: (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون). ولا ينفعه صلاة، ولا زكاة، ولا صوم، ولا حج؛ لأن الكافر ببعض كافر به كله)
وقال الشيخ ابن عثيمين: [مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين 2/ 143]
((من لم يحكم بما أنزل الله استخفافا به أو احتقارا له أو اعتقادا أن غيره أصلح منه وأنفع للخلق فهو كافر كفرا مخرجا عن الملة، ومن هؤلاء من يصنعون للناس تشريعات تخالف التشريعات الإسلامية، لتكون منهاجا يسير عليه الناس، فإنهم لم يصنعوا تلك التشريعات المخالفة للشريعة الإسلامية إلا وهم يعتقدون أنها أصلح وأنفع للخلق، إذ من المعلوم بالضرورة العقلية والجبلة الفطرية أن الإنسان لا يعدل عن منهاج إلى منهاج يخالفه إلا وهو يعتقد فضل ما عدل إليه ونقص ما عدل عنه))
وقال رحمه الله (6/ 158) من الفتاوى: وفي ظني أنه لا يمكن لأحدٍ أن يطبق قانوناً مخالفاً للشرع يحكم فيه في عباد الله إلا وهو يستحله ويعتقد أنه خير من القانون الشرعي فهو كافر، هذا هو الظاهر وإلا فما حمله على ذلك.
ومن فتاوى اللجنة الدائمة عندما ردت على العنبري هداه الله اقتبست الآتي:
(دعواه إجماع أهل السنة على عدم كفر من حكم بغير ما أنزل الله في التشريع العام إلا بالإستحلال القلبي كسائر المعاصي التي دون الكفر.
وهذا محض إفتراء على أهل السنة، منشؤه الجهل أو سوء القصد نسأل الله السلامة والعافية.)
ونختم بقول الشيخ سليمان العلوان ـ حفظه الله ـ في درسه عن الحكم بغير ما انزل الله فقال:
ويمكن أن نقسم الحكم بغير ما أنزل الله إلى مراتب:
الرابعة: أن يحكم بغير ما أنزل الله مع اعتقاده أن شرع الله أصوب، وأن حكم الله أفضل، ولكن لشهوة غلبته فحينئذ نحى شرع الله أما موافقة لداعي الهوى والشيطان، أو موافقة لأنظمة ومواثيق هيئة الأمم الجاهلية أو لغير ذلك، وحينئذ يلغي شرع الله، يعطل الجهاد، ويلغي العقوبات المترتبة على السارق والزاني، ويلغي التحاكم إلى الشرع في الشئون الإدارية والاقتصادية، ويجعلون التحاكم إلى الغرف التجارية وشبهها، ويلغون التحاكم في قضايا العمل والعمال إلى شرع الله، ويجعلون التحاكم إلى نظام العمل والعمال وهو نظام جاهلي في أكثر مواده (هذا كفر أكبر بإجماع أهل العلم)، كما نقل الإجماع على ذلك اسحاق والإمام ابن حزم والحافظ ابن كثير ـ رحمه الله تعالى ـ في المجلد الثالث من البداية والنهاية في ترجمة جنكيز خان.
والله من وراء القصد ...
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[18 - 06 - 07, 08:45 ص]ـ
ومن أجمل ما كتب رسالة للشيخ ابا بطين رحمة الله اسمها الأنتصار لحزب الله الموحدين على من جادل عن المشركين.وهي من ضمن رسائل كتاب عقيدة الموحدين الذي قدمة الوالد ابن باز علية رحمة الله .. للعبدلي