تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 05 - 08, 12:55 م]ـ

تنبيه

جاء في فتح الباري

(

وَاسْتُدِلَّ بِقَوْلِهِ: (اِصْطَفَاك عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ) عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ نَبِيَّة، وَيُؤَيِّد ذِكْرهَا فِي سُورَة مَرْيَم بِمِثْلِ مَا ذُكِرَ بِهِ الْأَنْبِيَاء، وَلَا يَمْنَع وَصْفهَا بِأَنَّهَا صِدِّيقَة فَإِنَّ يُوسُف وُصِفَ بِذَلِكَ مَعَ كَوْنه نَبِيًّا، وَقَدْ نُقِلَ عَنْ الْأَشْعَرِيّ أَنَّ فِي النِّسَاء نَبِيَّات. وَجَزَمَ اِبْن حَزْم بِسِتّ: حَوَّاء وَسَارَة وَهَاجَر وَأُمّ مُوسَى وَآسِيَة وَمَرْيَم، وَلَمْ يَذْكُر الْقُرْطُبِيّ سَارَة وَلَا هَاجَر، وَنَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ فِي آخِر " الرَّوْض " عَنْ أَكْثَر الْفُقَهَاء، وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: الصَّحِيح أَنَّ مَرْيَم نَبِيَّة، وَقَالَ عِيَاض: الْجُمْهُور عَلَى خِلَافه. وَذَكَر النَّوَوِيّ فِي " الْأَذْكَار " عَنْ إِمَام الْحَرَمَيْنِ أَنَّهُ نَقَلَ الْإِجْمَاع عَلَى أَنَّ مَرْيَم لَيْسَتْ نَبِيَّة، وَنَسَبَهُ فِي " شَرْح الْمُهَذَّب " لِجَمَاعَة، وَجَاءَ عَنْ الْحَسَن الْبَصْرِيّ لَيْسَ فِي النِّسَاء نَبِيَّة وَلَا فِي الْجِنّ، وَقَالَ السُّبْكِيّ: اُخْتُلِفَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة وَلَمْ يَصِحّ عِنْدِي فِي ذَلِكَ شَيْء.

)

وفي موضع آخر

(وَاسْتَدَلَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّ اللَّه اِصْطَفَاك) عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ نَبِيَّة وَلَيْسَ بِصَرِيحِ فِي ذَلِكَ، وَأُيِّدَ بِذِكْرِهَا مَعَ الْأَنْبِيَاء فِي سُورَة مَرْيَم، وَلَا يَمْنَع وَصْفهَا بِأَنَّهَا صِدِّيقَة فَقَدْ وُصِفَ يُوسُف بِذَلِكَ. وَقَدْ نُقِلَ عَنْ الْأَشْعَرِيّ أَنَّ فِي النِّسَاء عِدَّة نَبِيَّات، وَحَصَرَهُنَّ اِبْن حَزْم فِي سِتّ، حَوَّاء وَسَارَة وَهَاجَر وَأُمّ مُوسَى وَآسِيَة وَمَرْيَم. وَأَسْقَطَ الْقُرْطُبِيّ سَارَة وَهَاجَر، وَنَقَلَهُ فِي " التَّمْهِيد " عَنْ أَكْثَر الْفُقَهَاء. وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: الصَّحِيح أَنَّ مَرْيَم نَبِيَّة. وَقَالَ عِيَاض: الْجُمْهُور عَلَى خِلَافه. وَنَقَلَ النَّوَوِيّ فِي " الْأَذْكَار " أَنَّ الْإِمَام نَقَلَ الْإِجْمَاع عَلَى أَنَّ مَرْيَم لَيْسَتْ نَبِيَّة. وَعَنْ الْحَسَن: لَيْسَ فِي النِّسَاء نَبِيَّة وَلَا فِي الْجِنّ. وَقَالَ السُّبْكِيّ الْكَبِير: لَمْ يَصِحّ عِنْدِيّ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة شَيْء، وَنَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ فِي آخِر " الرَّوْض " عَنْ أَكْثَر الْفُقَهَاء.)

انتهى

والذي في كتاب السهيلي

(وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ فِي [ص 428] مَرْيَمَ الصّدّيقَةِ فَإِنّهَا عِنْدَ كَثِيرٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ نَبِيّةٌ نَزَلَ عَلَيْهَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السّلَامُ بِالْوَحْيِ وَلَا يُفَضّلُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ غَيْرُهُمْ وَمَنْ قَالَ لَمْ تَكُنْ نَبِيّةً وَجَعَلَ قَوْلَهُ تَعَالَى: {وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} [آلُ عِمْرَانَ: 42] مَخْصُوصًا بِعَالَمِ زَمَانِهَا، فَمِنْ قَوْلِهِ إنّ عَائِشَةَ وَخَدِيجَةَ أَفَضْلُ مِنْهَا، وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ فِي سَائِرِ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - إنّهُنّ أَفْضَلُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَنَزَعُوا فِي تَصْحِيحِ هَذَا الْمَذْهَبِ بِمَا يَطُولُ ذِكْرُهُ وَاَللّهُ أَعْلَمُ)

انتهى

فتأمل

(كثير من العلماء) وبين (أكثر الفقهاء)

وما جاء في الفتح من قوله

(وَنَقَلَهُ فِي " التَّمْهِيد " عَنْ أَكْثَر الْفُقَهَاء) عبارة قلقلة لا أدري ما الصواب فيها

فليس في التمهيد شيء من هذا والله أعلم

ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 05 - 08, 01:19 م]ـ

فائدة

قال الإمام الشافعي - رحمه الله

(وبالتقليد أغفل من أغفل منهم والله يغفر لنا ولهم)

فيقع أحد الشراح في خطأو يتابعه غيره

ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 05 - 08, 01:46 م]ـ

وقوله في الفتح

(وَنَسَبَهُ فِي " شَرْح الْمُهَذَّب " لِجَمَاعَة)

ما علمت موضعه في شرح المهذب فليراجع

فائدة

قال السبكي

((آيَةٌ أُخْرَى) قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَوْلُهُ (وَاَلَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا) قَدْ يَسْتَأْنِسُ بِهِ فِي أَنَّ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ، لِأَنَّهَا ذُكِرَتْ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ فِي سُورَةِ الْأَنْبِيَاءِ فَيُشْبِهُ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ، وَهُوَ اخْتِيَارُ جَمَاعَةٍ.

وَقَدْ مَالَ خَاطِرِي إلَيْهِ لِهَذِهِ الْإِشَارَةِ وَإِنْ كَانَ الْمَشْهُورُ خِلَافَهُ؛ فَإِنَّ مَا رَأَيْنَاهُ فِي هَذِهِ السُّورَةِ ذَكَرَ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ غَيْرَهُمْ؛ وَهَذِهِ قَرِينَةٌ يُسْتَفَادُ مِنْهَا ذَلِكَ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.)

انتهى

قال المناوي في فيض القدير

(وما في تفسير القاضي من حكاية الإجماع على أنه لم تستثنا امرأة رد بتحقيق الخلاف وسيما في مريم فإن القول بنبوتها شهير ذهب إليه كثير ومال السبكي في الحلبيات إلى ترجيحه وقال: ذكرها مع الأنبياء في سورة الأنبياء قرينة قوته لذلك.

)

انتهى

كذا وقع في نسخة المصحفة من الفيض

والصواب ما سيأتي

قوله

في تفسير القاضي أي البيضاوي

في تفسير اليبضاوي

(وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42)

كلموها شفاهاً كرامة لها، ومن أنكر الكرامة زعم أن ذلك كانت معجزة لزكريا أو إرهاصاً لنبوة عيسى عليه الصلاة والسلام، فإن الإِجماع على أنه سبحانه وتعالى لم يستنبىء امرأة لقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً

)

انتهى

وهنا فائدة إذا وجدت المناوي يقول تفسير القاضي فالمقصود تفسير البيضاوي

وقد سبق أن هذا القول غير معروف في القرون المفضلة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير