تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وما ذنب الشمس والقمر حتى يكوران في نار جهنم؟]

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[28 - 08 - 02, 06:51 م]ـ

حديث (الشمس والقمر مكوران يوم القيامة)

أخرجه البخاري في صحيحه (2/ 304)

وجاء في لفظ عن غيره (ثوران عقيران) وفي لفظ (ثوران مكوران)

أقول:قد يتسآل البعض عن وجه كونهما في النار وما ذنبهما ? وذلك لأن عذاب الله إنما يحق على من لم يعبده، من المكلفين.

- والجواب عن ذلك ما ذكره أهل العلم (الخطابي – والإسماعيلي – وابن أبي العز) وغيرهم.

وأنا أسوقه ملخصا:

أولا: يجب على العبد إذا عجز فهمه عن إدراك المعنى أو الحكمة أن يرضى ويسلم، كما قيل: (إذا ورد نهر الله بطل نهر معقل)

وانظر إلى ما أخرج الإمام الطحاوي في مشكل الآثار (1/ 66) الحديث نفسه وفيه قصة: (حدث أبو سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال (فذكره) فقال الحسن: وما ذنبهما ?! فقال: إنما أحدثك عن رسول الله ? فسكت الحسن.

ثانيا: المعنى يحتمل أمرين:

أحدهما: إما أنهما وقود للنار، كما قال الإسماعيلي: لا يلزم من كونهما في النار أنهما يعذبان فإن لله في النار ملائكة وحجارة وغيرها لتكون لأهل النار عذابا وآلة من آلات العذاب.

وثانيها: أنهما يلقيان في النار تبكيتا لعبادهما كما ذكر ذلك الخطابي.

قال الألباني في السلسلة الصحيحة (1/ 194):هذا هو الأقرب ويأيده ما جاء عند أبي يعلى من حديث أنس (ليراهما من عبدهما ولم أرها في مسنده.

قلت: ولا تعارض بين الأمرين.

ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[29 - 08 - 02, 05:53 م]ـ

جزاك الله خيراً على هذه الفائدة.

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[20 - 02 - 04, 06:10 م]ـ

قال الشيخ العلامة عبدالرحمن المعلمي رحمه الله في الأنوار الكاشفة

/ قال (يعني أبو رية) ((ومما يدلك على أن هذا الحبر الداهية قد طوى أبا هريرة تحت جناحه حتى جعله يردد كلام هذا الكاهن بالنص ويجعله حديثاً مرفوعاً ما نورد لك شيئاً منه، روى البزار [عن أبي سلمة] عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الشمس والقمر ثوران في النار يوم القيامة. فقال الحسن: وما ذنبهما؟ فقال [أبو سلمة]: أحدثك عن رسول الله وتقول: ما ذنبهما؟. وهذا الكلام نفسه قد قاله

كعب بنصه، فقد روى أبو يعلى الموصلي قال كعب: يجاء بالشمس والقمر كأنهما ثوران عقيران فيقذفان في جهنم))

أقول: عزاه أبو رية إلى حياة الحيوان، وسيأتي ما فيه

قال البخاري في باب صفة الشمس والقمر من بدء الخلق من صحيحه حدثنا مسدد حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا عبد الله الداناج قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشمس والقمر مكوران يوم القيامة

وفي فتح الباري 214:6 أن البزار والاسماعيلي والخطابي أخرجوه من طريق يونس بن محمد بن عبد العزيز بن المختار، وزادوا بعد كلمة (مكوران): ((في النار))

أما حياة الحيوان للدميري مصدر أبي رية فإنه ذكر أولاً حديث البخاري، ثم حديث البزار وفيه ((ثوران)) كما مر، وظاهر ما في فتح الباري أوصريحه أن الذي في رواية البزار والاسماعيلي والخطابي ((مكوران)) كرواية البخاري لا ((ثوران)) [ثم وجدت بعضهم نقل رواية البزار بلفظ ((ثوران مكوران)) جمع بين الكلمتين] ثم قال الدميري: وروى الحافظ أبو يعلى الموصلي من طريق درست بن زياد عن يزيد الرقاشي، وهما ضعيفان، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشمس والقمر ثوران عقيران في النار، وقال كعب الأحبار: يجاء الشمس والقمر يوم القيامة كأنهما ثوران عقيران فيقذفان في جهنم ليراهما من عبدهما، كما قال الله تعالى (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم) الآية

درست ويزيد تالفان، فالخبر عن أنس وكعب ساقط، مع أنه لم يتبين من القائل ((قال كعب .. ... ))؟ وبهذا يعلم بعض أفاعيل أبي رية فأما المتن كما رواه البخاري

فمعناه في كتاب الله عزوجل، ففي سورة القيامة (وخسف القمر وجمع الشمس والقمر) وفي سورة التكوير (إذا الشمس كورت)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير