* كفَّر الحبشيُّ وأصحابه الكثيرَ من علماء المسلمين وأئمتهم ودعاتهم، فحكم الحبشي على شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه كافر، وجعل من أول الواجبات على المكلف أن يعتقد كفره.
ولذلك يحذر أشد التحذير من كتبه، والأحباش يطعنون في الإمام الذهبي، ويكفرون ابن خزيمة ويسمون كتابه (التوحيد) كتاب الشرك،كما يكفرون ابن القيم وابن كثير، كما يزعم الحبشي أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب مجرم، قاتل كافر، وتكفير الشيخ محمد بن عبد الوهاب على لسان كل حبشي صباح مساء.
وأما المعاصرون فلم يسلموا كذلك من ألسنتهم، فالشيخ ناصر الدين الألباني كافر، وكذلك الشيخ سيد سابق يقول عنه الحبشي إنه مجوسي كافر، وأما الأستاذ سيد قطب: فمن كبار الخوارج الكفرة في ظنه، وكذلك ابن باز وابن عثيمين والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي حيث ألفوا كتاباً من جزئين في الرد عليه سموه "الرد العلمي على البوطي" وهو لا يحوي من "العلم" إلا الاسم فقط.
وأما ابن عربي صاحب مذهب وحدة الوجود، ونظرية الحلول والاتحاد، والذي شهد العلماء بكفره فيعتبره الحبشي شيخ الإسلام، كما يدعو الحبشي إلى الطريقة النقشبندية والرفاعية الصوفية.
فتاوى الأحباش الشاذة:
لم يكتف الأحباش بالفساد في العقيدة، بل تعدوا ذلك إلى الفساد في السلوك، وللأحباش فتاوى شاذة عجيبة منها:
* أن النظر والاختلاط والمصافحة للمرأة الأجنبية لا شيء فيه، بل للمرأة أن تخرج متعطرة متبرجة، ولو بغير رضا زوجها، ونساء الأحباش في ظل هذا الفقه الأعوج يلبسن الثياب الشفافة الضيقة، بزعم أن الواجب هو ستر البشرة. وعندما سئل أحد شيوخهم: إن كثيراً من نساء الأحباش يمشين بين الرجال الأجانب بالبنطلون الضيق (الجينز) قال: إننا نجمع بين الموضة والسترة .
* إسقاط الزكا ة في العملة الورقية كالريال والجنيه والدولار، وإيجابها في الذهب والفضة فقط حيث يقول شيخهم: " لا زكاة في الأثمان غير الذهب والفضة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر زكاة غيرها."
* يجوز أخذ الربا من الكفار، ويجوز عندهم سلب أموال الكفار ولو بطريق القمار،حيث يقول الحبشي: " لا يوجد في لبنان ولا في غيره من بقاع الدنيا كافر ذمي، بل كفار اليوم حربيون يجوز أخذ الربا منهم، ومقامرتهم، وسلبهم بأي نوع من أنواع السلب، حتى إنه سمح لمن سأله عن جواز سلب جاره المسيحي أن يسلبه بشرط ألا يترتب على هذا السلب فتنة. وهذا تناقض عجيب منهم، فما سر علاقتهم الحميمة مع النصارى في لبنان؟.
* أثار الأحباش في أمريكا وكندا فتنة بدعوى أن المسلمين هناك يتجهون إلى غير جهة الكعبة، حتى صارت لهم مساجد خاصة ينحرفون عن اتجاه القبلة تسعين درجة، وأصل هذا الفساد اعتقادهم أن الأرض نصف كروية على شكل نصف برتقالة، وفي لبنان يصلون في جماعات خاصة بهم بعد انتهاء جماعة المسجد، كما اشتهر عنهم إثارة الشغب في المساجد.
المؤسسات والأنشطة:
1/ الجمعية: للأحباش جمعية خاصة بهم تسمى " جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية " تأسست عام 1983 ومركزها بيروت، ولها فروع في كافة محافظات لبنان، ولها أيضاً 33 فرعاً في أنحاء العالم، وهي جمعية مشبوهة هدفها المعلن: التعليم الديني وبناء المساجد والمدارس ومساعدة الفقراء والأيتام، بينما هي تروج للمبادئ المنحرفة لهذه الجماعة.
2/ المدارس: قام الأحباش ببناء مدارس خاصة بهم لجميع المراحل الدارسية؛ كي ينشروا عقيدتهم بين أبناء المسلمين، ويوجد في هذه المدارس مئات الطلاب والطالبات في شتى المراحل، ومن أمثلة هذه المدارس
" مدرسة الثقافة " في كل من بيروت وطرابلس وبعلبك.
3/ الإعلام: للأحباش إذاعة محلية خاصة بهم تبث من بيروت وينشرون من خلالها غثاءهم، ولهم نشاط كبير في التلفزيون اللبناني وغيره من القنوات الخاصة بلبنان، حيث تعرض لهم اللقاءت والدورس، ويعمل الأحباش على تشغيل محطة تلفزيونية خاصة بهم.
* وللأحباش مجلة شهرية باسم " منار الهدى " تقوم بنشر مذهبهم والطعن في أئمة المسلمين وعلمائهم.
* كما أن لهم مؤسسة تسمى " مركز الأبحاث والخدمات الثقافية " في بيروت تصدر الكتب والأشرطة والنشرات لترويج مبادئهم ونشر معتقداتهم، كما تصدر هذه المؤسسة تقويماً خاصاً بهم يحوي كثيراً من السموم المختلفة في العقيدة والسلوك، والفقه وغيرها.
الانتشار ومواقع النفوذ:
ينتشر الأحباش في لبنان بصورة تثير الريبة، حيث انتشرت مدارسهم الضخمة التي تفوق سعتها سعة المدارس الحكومية، علاوة على الرواتب المغرية لمن ينضم إليهم ويعمل معهم، وكذلك ينتشر الأحباش في أوروبا وأمريكا وقد أثاروا القلاقل في كندا واستراليا والسويد والدنمارك وقد بدأ انتشار أتباع هذا المذهب الضال في مناطق عدة من العالم حيثما وجد لبنانيون في البداية ثم بعض المضللين ممن يعجب بدعوة الحبشي.
من كلام علماء الإسلام في الأحباش:
يقول الشيخ ابن باز رحمه الله: " إن طائفة الأحباش طائفة ضالة، ورئيسهم عبد الله الحبشي معروف بانحرافه وضلاله، فالواجب مقاطعتهم وإنكار عقيدتهم الباطلة، وتحذير الناس منهم ومن الاستماع لهم " فتوى رقم 2392/ 1 بتاريخ 30/ 10/ 1406هـ.
* وسئلت اللجنة الدائمة بالسعودية:
هل عبد الله الهرري الحبشي خدم الإسلام أم هدمه؟
وكان الجواب:
الرجل المذكور رجل سوء، من رؤوس البدعة والضلال في هذا العصر، وقد جنّد نفسه وأتباعه لهدم عقيدة المسلمين التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون، وجمعوا لأنفسهم مذهباً فاسداً في الفقهيات، ملؤوه بكل شاذ ورديء من القول الذي لا سند له من كتاب أو سنة، ولهم أوابد وطوام كثيرة في الاعتقادات والعمليات والطعن في أئمة هذا الدين، فالواجب على المسلمين في كل مكان الحذر والتحذير من هذه الفرقة الضالة ومن أفكارها المنحرفة وآرائها الشاذة.
نسأل الله الكريم أن يكف عن المسلمين شرهم وشر غيرهم. إنه ولي ذلك والقادر عليه ".
من فتاوى اللجنة الدائمة (12/ 308)
¥