1 - فعندما بلغه نبأ الرهط الذين تقالوا عبادته قال: "أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ". (رواه البخاري (9/ 104) ومسلم (1401)).
2 - وقال: "ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه، فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية " (رواه البخاري (13/ 276) ومسلم (2356)).
3 - وكان إذا رأى غيماً أو ريحاً عُرف ذلك في وجهه، فلما سُئل عن ذلك قال: "ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب؟ فقد عذب قوم بالريح، وقد رأى القوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا " (رواه البخاري (8/ 578) ومسلم (899)).
4 - وقال صلى الله عليه وسلم: "لن يُدخل أحداً منكم عملُه الجنة " قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه بفضل ورحمة ". (رواه البخاري (11/ 294) ومسلم (2816)).
5 - وقال أيضاً: "والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي". (رواه البخاري (3/ 114)).
*وكان يذكر أصحابه على الدوام بأنه بشر يعتريه ما يعتري البشر من الضعف والنسيان والخطأ (إلا في مقام التشريع، فإنه صلى الله عليه وسلم لا يُقَر على الخطأ والنسيان. انظر "شرح الكوكب المنير" (2/ 172) و "إرشاد الفحول" (ص35)).
1 - فقد سها في صلاته أكثر من مرة بالزيادة والنقصان، وقال: "إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني". (متفق عليه "اللؤلؤ والمرجان" (1/ 114)).
2 - وقال أيضاً: "إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع". (رواه البخاري (12/ 339) ومسلم (1713)).
3 - وقال: "إني أوعك كما يوعك رجلان منكم ". (رواه البخاري (10/ 111) ومسلم (2571)).
ومن تواضعه صلى الله عليه وسلم مع إخوانه الأنبياء:
1 - قوله: "نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال: (رب أرني كيف تحيي الموتى) " وقوله: "لو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي". (متفق عليه "اللؤلؤ والمرجان" (3/ 115)).
2 - وجاءه رجل فقال له: "يا خير البرية" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاك إبراهيم خليل الله". (رواه مسلم (2369)).
3 - ولما سُئل صلى الله عليه وسلم: من أكرم الناس؟ قال "أتقاهم لله" قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: "فأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله". (متفق عليه " اللؤلؤ والمرجان " (3/ 119)).
4 - ولما بلغه قول الرجل المسلم لليهودي: "والذي اصطفى محمداً على العالمين" غضب صلى الله عليه وسلم حتى رئي في وجهه وقال: "لا تفضلوا بين الأنبياء" وفي لفظ: "لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي، أو كان ممن استثنى الله ". (متفق عليه "جامع الأصول" (8/ 513)).
5 - وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسماً، فقال رجل: ما أريد بهذا وجه الله. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فتمعر وجهه وقال: "يرحم الله موسى قد أوذي بما هو أشد من هذا فصبر". (رواه البخاري (10/ 475) ومسلم (1062)).
وكان هديه صلى الله عليه وسلم في الدعاء والذكر في سائر الأحوال أحسن الهدي وأكمله، ذلة وخضوعاً وخشية وإنابة ورغبة ورهبة لله عز وجل، تحقيقاً لكمال العبودية لربه ومولاه، وإرشاداً لأمته من بعد أن تستن بسنته وتهتدي بهداه، فتلهج قلوبهم وألسنتهم بذكر الله وحده ودعائه وقصده في سائر الأحوال دون سواه.
1 - فكان من دعائه صلى الله عليه وسلم عند قيامه للصلاة قوله: "وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت. أنت ربي وأنا عبدك. ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعاً إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .. " الحديث. (رواه مسلم (771)).
2 - وإذا ركع قال: "اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي .. ". (رواه مسلم (771)).
3 - وإذا سجد قال: "اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت. سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين .. ". (رواه مسلم (771))
¥