تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 02:27 م]ـ

• قال أبو عمر اشتمله الله برحمته: قد أجملت القول في نقطة لزم توضيح القول فيها أكثر.

• ذلك أنني زعمت في النقطة الثالثة من المقال السابق: أنَّ (بعض النظريات) – وانتبهوا لكلمة (بعض) – لم يخترعها بعض من تنسب إليهم بل كانت معلومة بداهةً إنما الشأن في التقعيد والتطوير بالتطبيقات والتفريعات وغيرها.

لكن .. بقي الـ (بعض) الآخر الذي لم أتطرَّق إلى الكلام عليه؛ وهو ما قد يدعو (البعض) لفهم مقالي بصورةٍ خاطئة.

• فأقول: لا شك ولا ريب ولا مرية ولا جدال ولا ... الخ = أنَّ بعض النظريَّات قد اخترعها بعض الناس، ولم تكن معلومة سلفاً، مع أنَّ عدم العلم بالشيء لا يقتضي العلم بالعدم!

• قال أبو عمر .. عامله الله بلطفه الخفي: وهذه النظريات التي أحسب أنها محدثة مخترعة لا سالف لها منها ما هو باطل؛ بل وخبيث خطير!

ومنها ما هو صحيح، ومنها ما صار ظاهرة علمية تطبيقية، أي: قاعدة مطَّردة.

• فمن ذلك مثلاً:

1 - النظرية التي خبطها: سيغمُنت فرويد ( Freud ) الطبيب النمساوي الخبيث، الذي نظَّر - إذ أوحى الشيطان إليه - نظرية: العواطف اللاشعوريَّة، والعوامل الجنسية في طور الطفولة وما بعده، وأنَّ الإنسان مفطور على حب الجنس ... الجماع ومقدماته وما إليه، عافاكم الله!

• قال أبو عمر: وهذا لا يعلم أنَّ أحداً قد قال به غيره، بل لا يقوله مسلم يرجو الله واليوم الآخر، وقد درسنا طرفاً منه في علم النفس في السنوات العجاف التي أخبرتكم بخبرها، وبيَّنها لنا أستاذنا المسكين وكأنها أمرٌ مسلَّمٌ به!

• ومنها النظرية التي افتراها: تشْارْلس دارْوين ( Darwin ) الإنجليزي الخبيث، وأحسب أنه يهودي مندسٌّ، الذي نظَّر: نظرية الارتقاء والتطوُّر للجنس البشري؛ إذ زعم أنَّ الإنسان كان يوماً ما يرقة سابحة ثم صعد فصار قرداً ثم تطوَّر فصار – تبارك الله – إنساناً سويَّاً.

قاتلك الله يا أفَّاك؛ أشهدت ذلك أم أُنبئت به من لدن خبير عليم، لا هذا ولا ذاك؛ إنما هو الدجل والاستخفاف بالعقول والأديان.

• قال أبو عمر رضي الله عنه: لن أستهلك الوقت في الردِّ على هذه الدويبة ومَن نحا نحوها؛ إذ لي حلقةٌ أفصِّل فيها الكلام على شيءٍ متعلِّقٌ بما طرحه هذا الدعي، وهو الكلام على خرافة العصر الحجري والديناصورات و ... بقية الهرطقات.

• ومن النظريات المحدثة الصحيحة: النظرية النسبية والذرَّة وما إليها؛ والتي اخترعها الألماني ألْبِرْت أيْنشْتايْن ( Einstein ) ، والتي بها اخترعت القنبلة الذرية وأخواتها.

• قال أبو عمر عفا الله عنه: فالحاصل أنَّ ثمة نظريات ليس لها مثال سابق.

وهذا ما أردت طرقه ههنا، والحمدلله رب العالمين.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 02:33 م]ـ

قال أبو عمر: ومن النظريات التي زُعم أنها نخترعة لا مثيل لها (نظرية مِنْدل) النمساوي؛ الذي تنسب إليه نظرية الوراثة وتفريعاتها.

وهذا كلام باطل إن كان المقصود أنَّه أوَّل من أخترعها ابتداءً من غير مثال سابق، فالناس كانوا يعلمونها، ولذا تجد وصايا الحكماء في انتقاء الزوجات.

بل أصرح منه حديث النبي صلى الله عليه وسلَّم: هل لك إبل ... ثم قال: وهذا فلعلَّه نزعه عِرقٌ.

لكن الفضل لـ (مندل

) جزاه الله بما يستحق! هو التطوير والتقعيد والتطبيق و .. والسلام عليكم.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 03:43 م]ـ

أخي أبا عمر.

1 - جعلني الله وإياك من أهل التحقيق و النظر الدقيق.

2 - قولك بارك الله فيك: (وأحسبُ - والله أعلم - أنَّ ما نُسب إلى أرخميدس كان معلوماً عند الناس قبله؛ إذ كيف كانوا يتعانون صنع السفن وركوب البحار وبناء الأحواض إلاَّ وعندهم من بدهيَّات هذه النظرية ما يصون أفعالهم من الغلط.)

يجعلني أتسائل: أي علاقة بين صنع السفن وبناء الأحواض وركوب البحار وبين القانون الذي اكتشفه (أرشميدس) حين كان في مستحمه؟!!

الأمر الذي جعله بخرج عاريا كالمجنون _ وهو كذلك _ صايحا: (يوريكا يوريكا) على ما يقصه أصحاب هذا الشأن!!!

ولعل قصوري عن فهم هذه العلاقة هو ما دعاني أن أسألك سابقا الزيادة توضيحا لقاعدتك الموسومة بالرقم (3).

جعلني الله وإياك من أهل الزيادة.

وقل مثله في نظرية مندل:

أي علاقة بين إيصاء الحكماء باختيار الزوجات وبين النسب التي اخترعها

ذلك الشمَّاس؟!!

(1:3) للصفة السائدة , وكلامه عن الصفة النقية والصفة الهجينة الخ!

على أي حال: أخشى أن يطول بنا التحاور عن إكمال مقالك.

3 - (((## أخيرا إن لم يكن في قولك:

([ب]: أن لا تكون تلك النظرية محل اتفاق بين منظِّريها؛ كاختلافهم في زمن نفخ روح الجنين، وهو أيضاً داخلٌ في القسم الأول) خطأ ما

فقد أشكل علي , فهلاّ أبنت عن المراد.)))

أعني هل تستقيم العبارة هكذا:

((لا مانع من قبول (النظريات) كائناً من كان القائل بها؛ سواءٌ أكان مسلماً موحداً، أم علجاً كافراً؛ وذلك في إطار أمور أتية:

[أ] ..............

[ب]: أن لا تكون تلك النظرية محل اتفاق بين منظِّريها؛ كاختلافهم في زمن نفخ روح الجنين، وهو أيضاً داخلٌ في القسم الأول))؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير