ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 10 - 02, 11:27 م]ـ
أخي الفاضل: المتمسِّك بالحق، جعلني الله وإياك من أهل الحق المتمسِّكين به القائمين عليه ..
فأشكرك كثيراً على هذا التعقُّب الذي أرجو من الله تعالى أن يثيبك عليه، لأمرين:
1 - الأول: لنصيحةٍ أسأل الله أن يوفِّقني للعمل بها حتى لقائه، وهي قولك: (أرجوا ان يتسع صدرك لهذه المداخلة فالحق أبلج، وأحق ان يتبع).
فأسأل الله تعالى أن يبصِّرنا بالحق دوماً ثم يوفِّقنا لاتباعه أبداً.
2 - الثاني: ما ذكرته ههنا من التعقُّب سديد، وهو حقٌّ لا مرية فيه، وقد سبقك إليه الأخ الفاضل: الأزهري في المقالات المدوَّنة فوق؛ لكن بأسلوب أشدَّ لطافة.
وأعيد لك ما ذكرته لأخي الفاضل: الأزهري من جواب ليس فيه تأييد للخطأ الذي وقعت فيه؛ بل لتوضيح عذري من إيراده.
ذلك أنَّ أخاك أبا عمر - عفا الله عنه - قد ذكر أمراً وأراد التمثيل له؛ ولكن - وكما لمَّحتَ - لقصوره عن تصوِّر ما ذكر كان حكمه غلطاً في الحكم، وهذا سواءٌ في قضية نيوتن أو ابن الهيثم أو أرشميدس أو غيرها من الأمثلة.
والذي كنت أريد تقريره بهذه الأمثلة الخاطئة - إن كانت غلطاً - هو بيان أنَّ بعض النظريََّات تنسب إلى أناس قد يكون هناك من سبقهم إليها.
والذي كنت أؤكده وما زلت: أنَّ كون الإنسان ينسبُ نظرية اكتشاف الجاذبية - هكذا بإطلاق - إلى نيوتن أنَّ هذا غلط؛ ذلك لأنَّ الناس كانوا يعلمونها، لكن الفضل بعد الله لنيوتن هو ما تفضلتما به - أنت والأزهري - من كونه استفاد منها بتطويرها، من جهة التطبيقات والتفريعات.
وكذا الشأن في ابن الهيثم، وكذا في سائر الأمثلة، عدا أرخميدس، فالحق ما ذكرتماه.
فالقضيَّة التي مثَّلت لها - وإن كان فيها شيءٌ من الإبهام - هي أصل النظريَّة لا تفريعاتها وتطبيقاتها المتطوِّرة عنها!!
أخوي الفاضلان .. أرجو أن يكون في هذا توضيح لما ذكرت؛ فإن كان في ذا التوضيح غلط أو مغالطة، فأخوك يتَّسع صدره - بعون الله - لقبول ما يوضِّحه منكما أو من أخ آخر من روَّاد ذا الملتقى.
وجزاكما الله خيراً على الإفادة والتفاعل، وبالله تعالى التوفيق.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[09 - 10 - 02, 11:14 م]ـ
[ FONT=Traditional Arabic]• قال أبو عمر السمرقندي:
قد تأجَّل موعد الحلقة القادمة لأيامٍ أُخر؛ لبحوثٍ وحقائق مذهلةٍ وقفت عليها؛ تدعوني إلى مزيد تريُّثٍ ورويَّة في النظر وتحرير المقال!
• ذلك أنِّي قد أفجِّر مفاجأةً في الحلقة القادمة (العصر الحجري والديناصورات)؛ قد لا يكون سمع بها كثير من الناس - وأخصُّ - منهم المفتونين بالفرنجة، القاذفين بالغيب من مكان بعيد.
• تلك هي أنَّني قد وقفت على أمرٍ عجيب!
• وهو: أنَّ نظريَّة النشوء والارتقاء المنسوبة إلى (داروين)، وقد تقدَّمت الإشارة إليها في معرض التمثيل لما أُحدِث من النظريَّات في هذا العصر، ونُسِبَ إلى بعض العصرانيين، ولا يُعْرَفُ له قائلٌ سلفاً = أقول: هذه النظريَّة قد ثبت لديَّ أنها ليست حديثة ولا جديدة؛ بل هي قديمة، بل قديمة جداً جداً، داخلةٌ في أعماق التأريخ إلى وقت فلاسفة اليونان.
• وأنَّ بعض من ينسبُ إلى المسلمين – من أكابر العلماء الأقدمين – يميل أو يكاد – إلى تصديق هذه النظرية؟!
• وأنَّ أحد علماء الطب - من المسلمين المعاصرين – المشهورين ببحوثهم الشرعيَّة = يميل كذلك – أو يكاد - إلى تصديق هذه النظرية، بل تأييدها بالبراهين؟!!
• قال أبو عمر: فصار الكلام على (إنسان العصر الحجري) قاتله الله وأبعده = مضنياً على هذا الوجه، نسأل الله الإعانة والتوفيق مع كثرة صوارف الزمن وشواغله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [/ FONT
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[18 - 10 - 02, 05:46 م]ـ
لله درُّك يا أبا عمر، قد والله أجدت التقرير، وأحسنت التحرير، ولا يضرُّ تأصيلك إذ أحكمته، ألاَّ تصيب في مثلٍ تمثَّلته.
فامضِ في رعاية الله وتوفيقه، غير محروم عملك الجليل، وثوابه الجزيل، بمنَّة المنّان تعالى
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[18 - 10 - 02, 06:08 م]ـ
أوافقك أخي:
ولقد لمحت لأخينا بذلك وصرحت , على الملأ وفي الخصوص.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 10 - 02, 06:21 م]ـ
أخواي الكريمان الفاضلان:، والأزهري السلفي ... بارك الله فيهما
أشكركما على طيب إشادتكما، وأسأل الله التوفيق لنا ولكم فيما نقول ونفعل.
وما منعني من الكتابة طيلة الأيام الفائتة غير شواغلٍ وصوارفٍ وبحوثٍ لابد منها، وأما سلسلة الرد السديد فلم أفرغ بعدُ من تبييض مسودات الحلقات الآتيات، وأهمها حلقتان: العصر الحجري والديناصورات، والقول بدوران الأرض أو ثباتها.
نسأل الله الإعانة والإثابة.
ومرَّةً أخرى: جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 12 - 02, 02:00 م]ـ
• قال أبو عمر السمرقندي:
أؤكِّد ما تقدَّم ذكره في القاعدة الثالثة؛ وهي: أنَّ بعض النظريات العلمية التطبيقية المنسوبة إلى بعض المتأخرين؛ كنيوتن وغيره قد سبق إليها في وضع أصلها وأُسسها، والفضل إلى المتأخرين هو التطوير والتفريع.
• والذي دعا إلى هذا التأكيد والإعادة = بحثٌ وقفت عليه في مجلة الإعجاز العلمي، العدد (13)، الصادر من رابطة العالم الإسلامي، عن: أبي الريحان البيروني.
• وفيه: أنَّ أوَّل من تكلَّم في نظرية الجاذبية هو البيروني، المتوفى (1048 م)، وأنَّ ما نُسبَ إلى نيوتن، المتوفى سنة (1727م) = فهو خطأ تاريخي، وأيَّد هذا أحد علماء الغرب، وهو كارل بوير.
تنبيهٌ هام جداً: رجاااااءً ... قبل الهجوم بالتعقيب، أرجوا قراءة الكلام كله من أوله لآخره، وخاصة جملة (في وضع أصلها وأُسسها، والفضل إلى المتأخرين هو التطوير والتفريع) فإنها تزيل بعض الإشكالات عند بعض الإخوة.
¥